وقفت عند خبر نشرته صحيفة «الجزيرة» في عددها الصادر يوم الاثنين 14 جمادى الأولى 1424هـ بعنوان «السعودي الأمريكي ينظم ندوة اقتصادية للسيدات بجدة».. حقيقة يسعدنا ان يكون للبنوك أنشطة نسائية قد يقولون ان النشاط هدفه الاستثمار أو الاستقطاب والربح ولكننا نقول لِمَ لا؟؟ فالبنوك تصرف الملايين على الحملات الدعائية والإعلانية فِلمَ لا يكون تقديم الخدمة بشكل لائق في شكل محاضرات أو ندوات تتبناها البنوك كإحدى الوسائل لتوصيل المعلومة؟
فالنساء بلغت ايداعاتهن ما يعادل 27% وهي نسبة جديرة بأن تكون شريحة مستقطبة يلبي لها احتياجاتها ولا ننسى ان توظيف النساء في البنوك يعد تجربة ناجحة وأزاح عن الرجال أعباء نسائية كثيرة وكفاهن ارتياد فروع مختلطة، بل وحتى افتتاح فروع للبنوك داخل المؤسسات التعليمية كالجامعات مثلاً أراحنا أثناء العمل مع نظام التحويل للمرتبات بدلاً من عناء التعريف.
إن نحن أردنا ان نعطي أنموذجاً لاستثمار توظيف النساء في البنوك فهو دليل ناجح على السعودة والتدريب لكلا الجنسين في القطاع المصرفي، بدلاً من ان تتحجج بعض المؤسسات الأهلية بحجج واهية هدفها الربح وزيادة احباط شبابنا من الجنسين عند البحث عن الوظائف فإما ب«ألف وخمسمائة يا عالم» وكأننا في محلات أبو عشرة أو أبو ريال أو لا مانع من نقل الكفالة بالطبع ثم يكدسون الأرباح ويتشدقون بدعم السعودة.
www.drlailazazoe.com
|