بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم يلتقي الزمالك المصري مع الكويت الكويتي في الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد على استاد القاهرة الدولي في المباراة النهائية من بطولة الأندية العربية الثانية لكرة القدم (كأس الأمير فيصل بن فهد).
ويشارك الزمالك في هذ البطولة، الأخيرة بنظامها الحالي، للمرة الأولى في نهائيات المسابقات العربية وسبق له ان تأهل إلى الأدوار النهائية من النسخة السابعة لكأس الأندية التي استضافها وأحرز لقبها الوداد البيضاوي عام 1989، فيما حل الكويت وصيفاً لكأس الكؤوس العربية الأولى في العام ذاته في جدة.
وإذا كان اجتهاد الفريق الكويتي جعل مشواره سهلاً حتى وصل النهائي حيث تعادل مع الشرطة العراقي 2-2 واتحاد العاصمة الجزائري 1-1 وفاز على الجيش السوري 4-1 وعلى الزمالك 3-1 في الدور الأول، وعلى الرجاء البيضاوي المغربي 3- صفر في نصف النهائي، فان مهمة الفريق المضيف لم تكن كذلك.
وعانى الزمالك الأمرين لتخطي الجيش 1-صفر في الافتتاح، وتعادل مع اتحاد العاصمة 1-1، وفاز على الشرطة 2-1 ثم خسر أمام الكويت 1-3 في الدور الأول، وعلى الاتفاق السعودي 3-1 أيضا بعد وقت إضافي «الوقت الاصلي 1-1».
وقدم الكويت مستوى ثابتا في جميع مبارياته باستثناء شوط واحد أمام الزمالك بالذات كان فيه فريقاً مدرسياً اعتمد الدفاع دون سواه لكنه استطاع تحقيق الفوز مستفيداً من ظروف المباراة وتصدر المباراة.
وفي نصف النهائي، كان الكويت أقوى بكثير من الرجاء البيضاوي الذي تابع وقدم عروضاً لا تتوافق مع سمعته المحلية والافريقية ومع شهرة لاعبيه ما يترجم عدم اهتمام الفريق بالبطولة وغياب تصميم المدير الفرنسي هنري ميشال على الظهور بمظهر مشرف لدرجة ان تخلف عن حضور المؤتمر الصحافي الذي تلا خسارة فريقه أمام الكويت. وحذا حذوه مدرب الاتفاق الهولندي يان فيرسلاين إثر الخسارة أمام الزمالك.
في المقابل، بدا الزمالك متهالكاً في مباريات الدور الأول الأربع وتأهل بشق النفس بعد ان أفلت من الخسارة أمام الجيش والشرطة اللذين كانا الأفضل أداء وحقق الفوز عليهما بأعجوبة فكان شبحاً للقلعة البيضاء قبل ان يستعيد عافيته وتوازنه أمام الاتفاق مستفيداً أيضاً من ظروف المباراة.
ويدين الكويت بالانجازات التي تحققت إلى الثلاثي البرازيلي فابيانو كابرال واليساندرو، أحد أفضل اللاعبين في البطولة، وصوماليا، الذين كانوا مفاتيح انتصارات أو تعادلات فريقهم. لكن إداري الفريق أحمد عبد الحميد يؤكد بان المحليين لا يقلون عنهم مستوى.
وقال عبد الحميد ان فريقه سيواجه الزمالك بتكتيك مختلف عن المعتاد لأن المباراة تكتسي أهمية خاصة، وأعرب عن الأمل في اعتلاء منصة التتويج.
ولم يكن مدرب الزمالك، البرتغالي نيلو فينغادا، أقل طموحا من المسؤولين عن الفريق الكويتي. وأكد بدوره تصميمه على إبقاء الكأس في القاهرة وايداعها في خزائن «البيت الأبيض الرياضي» التي تفتقر إلى لقب عربي.
ومن المتوقع ان تكون المباراة قمة البطولة التي أقيمت نسختها الأولى مطلع العام الحالي في جدة وأحرز لقبها الأهلي السعودي بعد ان قرر الاتحاد العربي دمج مساقاته الثلاث في واحدة. وستكون الأخيرة حيث اعتمد نظام دوري الأبطال بدءا من موسم 2003-2004 والذي ينطلق في تشرين الأول اكتوبر المقبل، لإعطاء المسابقة الجديدة أهمية أكبر على صعيد المشاركة بعد تخصيص جوائز مغرية يسيل لها اللعاب.
وكانت أندية عرب افريقيا أحرزت كأس الأندية العربية 6 مرات، وأندية عرب آسيا 11 مرة قبل ان يتم تبني المسابقة الموحدة.
|