سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ/ خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على مقال الاستاذ الفاضل/ عبدالله بن محمد ابابطين احد رجال مدينة الروضة بمنطقة سدير المعنون ب «جامعة سدير الاهلية» في صفحة الرأي العدد 11218 في 16/4/1424ه.
لقد سرني حقاً وابناء المنطقة عموماً هذا الطرح الذي لامس احاسيس ومشاعر مكنونة في نفوسنا جميعاً .. وحاجة ملحة طالما تمناها وانتظرها ابناء سدير.
لقد قال الاستاذ عبدالله ووفى واتى بما فيه الكفاية من المبررات المنطقية لوجود تلك الجامعة في محافظة المجمعة والتي ستخدمها بمدنها العديدة وقراها.. وتخدم المحافظات الاخرى المجاورة.
اننا في انتظار تجاوب الجهات المعنية لهذا الطلب الملح.. كما كنا ولانزال في انتظار كلية المجتمع التي وعدنا بها، وافتتاح الكلية التقنية التي كثرت الوفود واللجان بشأنها ما بين الرياض والمجمعة جيئة وذهاباً ولكننا لم نر لها طحينا.
لقد اورد الاستاذ عبدالله عدداً من المؤهلات لمنطقة سدير - محافظة المجمعة - كي تحتضن هذه الجامعة.. كونها منطقة مترامية الاطراف كثيرة المدن والقرى.. تتوسط العديد من المحافظات.. ذات كثافة سكانية، هذه بالاضافة الى انها تتوسط ما بين الرياض ومنطقة القصيم.. وما بين الرياض وحفر الباطن.. وتوجد بها المنطقة الصناعية الثالثة.. ويشفع لهذه المنطقة وكما اشار الاخ عبدالله ابابطين، تاريخها العريق في مجال العلم والتعليم.. ولا أدل على ذلك وتأكيداً على قوله.. ان احد علمائها وهو الشيخ/ عبدالله بن سيف كان ممن تتلمذ عليهم الشيخ المجدد/ محمد بن عبدالوهاب عندما كان يقوم بالتعليم في المدينة المنورة بعد انتقاله من المجمعة.. وان احد علمائها كذلك وكما قال الشيخ/ حمد الجاسر.. يعتبر احد رواد التعليم الحديث في منطقة الخليج العربي.. وهو الشيخ/ عبدالعزيز العتيقي.
ويطول بنا الحديث لو اخذنا نستعرض اسماء من انجبتهم منطقة سدير من العلماء والنابهين.
ولمكانة سدير العلمية والتعليمية فإن التعليم النظامي قد دخلها مبكراً في عهد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز عام 1356هـ بافتتاح اول مدرسة نظامية في هذه المنطقة بمدينة المجمعة وهي المدرسة السعودية..
كما ان تعليم الفتاة قد اخذ نصيبه من العناية والاهتمام عند اهالي سدير منذ القدم ولا ادل على ذلك من كثرة الكتاتيب النسائية.. قبل التعليم النظامي.. ولذا فقد كان اهالي المجمعة من اوائل من نادوا بتعليم الفتاة وطالبوا به في هذه البلاد.. يؤيد ذلك خطاب مفتي الديار السعودية آنذاك الشيخ/ محمد بن ابراهيم عام 1379هـ المرفق صورته لاحد اعيان المجمعة ووجهاء سدير الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري مدير مالية سدير في الماضي ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد حالياً امد الله في عمره.. وذلك جواباًً على مطالبته بانطلاق مسيرة التعليم النظامي للفتاة بالمملكة.
ان خريجي المرحلة الثانوية في هذه المنطقة وما جاورها بأعدادهم الكبيرة يشكلون عبئاً على الجامعات بالرياض وازدحاماً في العاصمة.. سيزول عند وجود كليات تستوعبهم في منطقتهم.. املنا كبير في الله ثم في المسئولين في حكومتنا الرشيدة لتحقيق هذه المطالب الملحة مقدرين ما تحظى به هذه المحافظة من رعاية واهتمام من لدن الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وسمو نائبه. والله من وراء القصد.
حمود بن عبدالعزيز المزيني - المجمعة
|