«الرس» واللوحات الإرشادية

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في جريدة الجزيرة وفي صفحة وطن ومواطن بالعدد رقم 11213 في 11/4/1424هـ مقالة للمواطن سليمان بن محمد العائد بعنوان «ننتظر وضع اسم الرس من قبل وزارة النقل على هذه الطرق السريعة»، والذي تطرق فيه إلى موضوع هام وهو ما تعانيه محافظة الرس وخاصة القادم إليها من عدم وجود اللوحات الإرشادية التي تدل على اتجاه الرس على طريق المدينة - القصيم السريع وكذلك الطريق السريع الواصل بين الرياض والقصيم عدا لوحة واحدة تشير إلى الرس في آخر نقطة وصول إليها.
وحقيقة هناك سؤال كبير يتبادر إلى أذهان الكثير من أهالي محافظة الرس وعدم ذكرها في اللوحات الإرشادية رغم ذكر الكثير من مدن وقرى المنطقة قبل الوصول إليها بمسافات طويلة ما عدا محافظة الرس التي تعتبر من أكبر محافظات المنطقة ومن المدن الرئيسية، حيث إن القادم إليها من الرياض والمدينة المنورة يكون في حيرة من أمره ويلاقي صعوبة في الوصول إليها رغم أهمية هذه اللوحات والدور الذي تقوم به نحو المسافرين، ومحافظة الرس تشهد تطوراً كبيراً في كافة المجالات نظراً لاتساع رقعتها وكثرة سكانها الذين يبلغون ثمانين ألف نسمة إضافة إلى موقعها المميز وكثرة القرى المحيطة بها من كل الاتجاهات وكونها على عدة مفترق طرق رئيسية.
هذا وقد سبق أن رفع أهالي محافظة الرس معاناتهم للمسؤولين عن هذه المشكلة وهي عدم ذكر المحافظة على اللوحات الإرشادية على طريق المدينة القصيم الرياض القصيم السريع وحيث إنه وحتى تاريخه لم يعدل هذا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المسؤولون في وزارة النقل. اننا بحق نستغرب منهم هذا التجاهل بعدم ذكرها في اللوحات الإرشادية والرس لها ماض عريق وحاضر زاهر بحمد الله وبسبب اتساع رقعتها وكونها على عدة طرق وبعدم إدراجها باللوحات الإرشادية فإن الكثير من المسافرين يتوهون والأهالي مندهشون من هذا الإغفال.
وإننا بهذه المناسبة نناشد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وفارس ملحمة التنمية في منطقتنا العزيزة لما لمسناه من سموه من حرص واهتمام ومتابعة وكذا العناية التي يوليها سموه -حفظه الله- لمحافظات ومراكز القصيم حتى أصبحت عقدا يتلألأ ويبهر عيون الناظرين وأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -حفظه الله- حريص كل الحرص على مصلحة أبناء هذه المنطقة وإعطاء كل ذي حق حقه ولن يرضى سموه بإغفال ذكر اسم محافظة الرس على اللوحات الإرشادية التي تدل المسافر على هذه الطرق العملاقة التي أنعم الله علينا بها بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله، وحفظ الله الجميع ليزداد الوطن علواً واقتداراً. حفظ الله بلادنا من كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.