ارتفعت مبيعات شركة آودي التابعة لمجموعة فولكسفاغن في أسواق الولايات المتحدة التي تعتبر أهم أسواق السيارات الفخمة في العالم بنسبة 9 ،2 في المئة لتقترب من بيع 86 ألف وحدة في العام الماضي، إلا أن هذا الرقم ما زال شديدالتواضع أمام المنافسين هناك في قطاع السيارات الفخمة، فقد باعت ليكزس اليابانية 234 ألف وحدة، وتلتها شركة بي إم دبليو الألمانية بفارق ألفي وحدة فقط، ثم مرسيدس- بنز الألمانية التي باعت 213 ألف وحدة، وباعت ماركة كاديلاك الأميركية 200 ألف وحدة ثم لينكولن التي باعت 150 ألف وحدة، أما إنفينيتي فقد تخطت مبيعاتها آودي بعدد بسيط حيث بلغ حوالي 88 ألف وحدة في العام الماضي.
بايكس وآمال آودي
تتحرك مجموعة فولكسفاغن لتعزيز سيارات آودي في السوق الأميركية، وخاصة في أهم قطاعات السيارات وهو القطاع الترفيهي الرياضي، وتأمل فولكسفاغن أن يقوم نموذج آودي بايكس بيك كواترو Pikes Peak quattro والذي عرض في معرض ديترويت مؤخرا بتحقيق دور مهم في تنمية مبيعاتها وخصوصا أن اسمه مستوحى من اسم الجبل الشاهق ضمن جبال الروكي الأميركية الشهيرة، وفي محاولة للقيام بما عجز عن تحقيقه موديل أولرود كواترو
Allroad quattro الحالي منذ ثلاثة أعوام.
ويخطط لإنتاج حوالي خمسين ألف وحدة سنويا من النموذج الجديد يتوجه معظمها للسوق الأمريكية، وسيدعمها عدة عروض اصغر حجما مثل الجيل الجديد من موديل آودي A3 المتوسط الصغير الذي سيطلق في الربيع المقبل.
تصميم بايكس
تعتمد صيغة تصميم نموذج بايكس بيك الخارجية والداخلية على قاعدة مشتقة من موديلي فولكسفاغن طوارق وشقيقه بورشه كايين، ولا سيما في فصله للمقعدين الأوسطين، ليتمكن من استضافة ستة ركاب في ثلاثة صفوف، على شاكلة موديلات الكروسوفر crossover التي تسعى الى الجمع بين مزايا سيارات السيدان ذات البنية الهيكلية المتكاملة والأخرى الترفيهية الرياضية القادرة على ارتياد المسالك الوعرة مع بعض ملامح الواغن ممدود الصندوق بمزيد من الارتفاع عن الأرض.
التعليق وعلبة التروس و التحكم
يأتي بايكس مع خيار التعليق الهوائي إلكتروني الضبط الذي يستطيع تعديل ارتفاع الهيكل حسب القيادة وظروف الطريق، وجهز بعلبة التروس الأوتوماتيكية تيبرترونيك Tiptronic القابلة لغيار النسب أوتوماتيكيا تماما أو بالغيارالمتعاقب من مقبض الغيار أو من وراء المقود، كما جهز بنظام آودي للتحكم المتفاعل بالوسائط المتعددة، والذي اطلق حديثا في الجيل الجديد من موديل آودي A8 عالي الفخامة، حيث يمكن لمستخدمه أن يتحكم بمعايير التعليق والتكييف والملاحة الإلكترونية والإنترنت والأنظمة الترفيهية السمعية والتلفزيون ووسائل الاتصالات المختلفة، وحتى بعدد من خيارات وظائف السيارة، وذلك من خلال وحدة تحكم واضحة، تحيط بها أزرار الوظائف المحددة لزيادة الوضوح وتسهيل الاستخدام، هذا بالإضافة إلى نظام الإنذار من الابتعاد
المفاجئ عن الخطوط البيضاء في الطريق، وهو نظام رصد بصري لمخططات الطريق، لتنبيه السائق عند بدء شرود قيادته بطريقة غير اعتيادية وذلك بمنبه صوتي أو بارتجاج متعمد بسيط في المقود، حيث يتم رصد الخطوط البيضاء على الطريق ثم نقلها الى وحدة تحلل تلك المعلومات بإستمرار لكشف اي شرود مفاجئ عن الخط المفترض سلوكه.
التجهيزات الفنية
إضافة الى الشاشة الملونة الأمامية يتوفر
شاشتان لتسلية صفي المقاعد الأوسط والخلفي، مع مواضع لتوصيل الأجهزة الإلكترونية المختلفة، بما فيها توصيلات USB.
أما بالنسبة للإنارة فقد جهزت بايكسون بمصباحي كزينون أماميين، إضافة إلى مصابيح ضباب صغيرة جدا تستغل تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء LED باللون الأبيض، كما تم استخدام التقنية ذاتها في المصابيح الخلفية الحمراء، وتم تضمين مقابض فتح الأبواب بوسائل إنارة داخلية مع نظام التعرُّف الأوتوماتيكي على السائق عند اقترابه من السيارة، في حين تتولى المرآتان الخارجيتان إنارة محيط البابين في العتمة، مع تضمين المرآة الخارجية اليمنى كاميرا
تكشف محيط العجلة الأمامية البعيدة عن السائق، لتسهيل رؤية تلك المساحة في المسالك الوعرة.
ومن الجوانب العملية في المقصورة ذات النور العابر من فتحة السقف بشكل بانورامي يذكر كهربائية تحريك المقاعد المستقلة كلها، وإمكان بلوغ الصندوق الخلفي من النافذة الخلفية العليا وحدها كما يمكن تسطيح المقعدين الأخيرين، ويتوفر مساحة كونسول وسطى عريضة في الجانب الأيسر من مقبض غيار
نسب العلبة مع براد، يمكن أن يستغلها الراكب الأمامي، وهناك عدستا كاميرا داخليتان ترصدان المقعدين الأمامين لتحديد كيفية تفاعل الوسادة الهوائية أو عدم انتفاخها حسب وضعية الجلوس، كما يوجد بين المقعدين الأوسطين مساحة كونسول ثانية متحركة تستوعب وسائل التحكم بالنظام السمعي - البصري المعد لتسلية الركاب الخلفيين، مع براد ثان.
مواصفات المحرك والدفع
جهز بايكس بمحرك ذي ثماني أسطوانات V8 بشاحن توربيني، وتصل قوته الى 500 حصان، وبه تقنية البخ البنزيني المباشر FSI التي أطلقتها فولكسفاغن في بعض موديلاتها، ويكفي عزمه البالغ 630 نيوتون- متر ابتداء من 2000 د.د. لتخطي سرعة المئة كلم/ساعة خلال خمس ثوان، وحددت السرعة القصوى إلكترونياً لتتوقف عند250 كلم/ساعة.
أما الدفع فهو رباعي يقوم بتوزيع العزم مناصفة بين المحورين الأمامي والخلفي حتى بدء دوران أحدهما بسرعة تفوق سرعة دوران الآخر، فتحول علبة التروس التفاضلية الوسطى فارق العزم الى المحور الأكثر ثباتا، إضافة الى نظام الإيصاد الإلكتروني لعلبتي التروس التفاضلية الأمامية والخلفية لتحويل العزم وفقا لنفس المبدأ، لكن بين عجلتي كل من المحورين الأيمن والأيسر، وزوِّدت البيك بإطارات ميشلان باكس PAX قابلة للسير ولو كانت مثقوبة وفارغة من الهواء تماما، حتى مسافة 200 كلم بسرعة تصل الى 80
كلم/ساعة، وتبلغ مقاييسها R560 770/295، بما يعادل مقاييس عجلات قطرها 6 ،20بوصة.
|