* دكا - رويترز:
بعد عشرة أيام من غرق اكثر من 400 شخص في كارثة جديدة غرقت فيها عبارة يتساءل مواطنو بنجلادش عما اذا كان قد حان الوقت لتفعل السلطات شيئا لتحسين مستويات الامان بالقطاع الذي يتسبب في مقتل المئات سنويا.وقال شهيد الإسلام وهو أستاذ بجامعة داكا حوادث العبارات أكثر شيوعا من أي شيء اخر في بنجلادش ولكن للاسف لم يحدث قط تحرك مفيد او ملموس لتجنبها. ومضى يقول لكن لماذا.. هذا سؤال بلا اجابة منذ عقود ولايبدو ان أحدا يهتم به حقا.
ولا أحد يعلم ان كان المواطنون باحد اكثر بلدان العالم فقرا غير قادرين ببساطة على الضغط من اجل حل حقيقي أو انه لم يكن لديهم ما يكفي من الثقة في الحكومات المتعاقبة وفي النظام القانوني للحد الذي حال بينهم وبين بذل أي جهد في هذا الشان.
ووقعت احدث كارثة في الثامن من هذا الشهر عندما غرقت العبارة ام.في. نسرين في دوامة عند ملتقى انهار قرب تشاندبور على مسافة 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة داكا.
وعندما غرقت العبارة المرخص لها بحمل 300 شخص فقط كان على ظهرها اكثر من 600 شخص وتمكن مئتا شخص فقط من السباحة إلى الشاطىء او انقذوا من الغرق.
وتكررت كثيرا حوادث غرق العبارات في بنجلادش ويقول خبراء بصناعة النقل ان ثمانية الاف فقط من 20 ألف عبارة تعمل في الممرات المائية الكثيرة بالبلاد هي المسجلة لدى السلطات ولا يملك شهادة صلاحية سوى 800 فقط.
ومع ذلك فليس ثمة ما يشير إلى أن السلطات ستوقف عمل العبارات غير الصالحة أو ستعاقب اصحابها رغم وعود السلطات المعنية المتعاقبة بالتحرك عقب كل حادث.
|