إن زيارة معالي وزير الصحة أحيت فينا كثيراً من الآمال والرجاء في أن تحقق هذه الزيارة آمالنا التي طال انتظارها .. فهناك كثير من التساؤلات التي تدور في مخيلتنا كلما تنامى إلى علمنا خبر يقول إن مسئولاً من وزارة الصحة سيأتي لزيارة هذه المدينة أو المنطقة .. ماذا ستحقق الزيارة لنا من الآمال والطلبات الكثيرة الملحة فالصحة هي تلك الضرورة القصوى والمهمة للغاية في حياة كل إنسان ودولتنا حفظها الله تولي القطاع الصحي جل اهتمامها.
لقد ساهمت الدولة في تشجيع القطاع الصحي الخاص وأعطته دعماً قوياً بالإضافة إلى ما تقوم به من توفير كافة المستلزمات الطبية للمستشفيات في مساحة تعادل قارة بأسرها وهذا جهد مقدر من المواطنين.
ولعلني لا أتحدث عن النقص في الخدمات الصحية في مستشفى طبرجل والتي لاألوم عليها القائمون عليها لأنهم بعملهم بما يتوفر لديهم أثبتوا أنهم يعملون بكل الوسائل المتوفرة والممكنة .. ونحن نعلم أن المسئولية لا تقع على المستشفى بقدر ما تقع على قطاعات أخرى مهمة وروافد من روافد المساعدة التي تهيئ أو تخفف كثافة العمل.
إن كل ما نعيشه في طبرجل من افتقار لكثير من الخدمات قد يكون المتأثر به بعد الإنسان هو المستشفى .. فمستشفى طبرجل يحتاج إلى حل كثير من الأمور خارج أسواره لكي نجد الحلول الأخرى بعد تجاوب كثير من المسؤولين بتأمين أجهزة أو فنيين أو استحداث أقسام أخرى يفتقر إليها المستشفى والجميع يعلم أن سيارتي إسعاف يومياً تغادران طبرجل إلى سكاكا والقريات لأمور من المفترض أن تكون في طبرجل وفي مستشفى طبرجل للتخفيف والتقليل من التكاليف المالية الباهضة على الدولة.
نأمل أن تكون زيارة معالي وزير الصحة نهاية لكثير من المعاناة التي لم يذكر إلا النزر اليسير منها.
|