صحة الإنسان من أهم البنى التحتية التي تهتم بها دول العالم كافة وتكرس من أجلها الجهود العظيمة وتصرف في سبيلها الأموال الطائلة.
وقد أدركت الحكومة الرشيدة أن الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن هي البنية التحتية الأكثر أمية ولسنا بحاجة إلى ضرب الأمثلة على ذلك فما نشاهده ويشاهده كل ذي عينين خير دليل على اهتمام الدولة بهذا المجال. ولعل زيارة وزير الصحة لمنطقة الجوف دليل قائم بحد ذاته على هذا الاهتمام الذي لم يعد يقتصر على المدن الكبيرة الرئيسية في مملكتنا الحبيبة. تأتي هذه الزيارة فتعقد بها الآمال الكبيرة التي طالما حلم بها أبناء هذه المنطقة وتمتد الأعناق لتستشرف ما تسفر عنه هذه الزيارة التفقدية لهذه المنطقة.
إن هذه الزيارة من قبل وزير الصحة إنما تستمد أهميتها من عظم الآمال المعقودة عليها والمطامح التي تطل برؤوسها من قلوب المواطنين وتقرؤها في عيونهم المتطلعة إلى هذه الزيارة.
طبرجل من المدن التي هي بحاجة ماسة إلى لفتة نظر من قبل معاليه فمستشفى طبرجل لا يستطيع استيفاء المطلوب منه مهما دعم إلا بوجود الدعائم القوية جداً التي تتوافق وتتساير مع الكثافة السكانية التي تستلزم دراستها إيجاد حل سريع يمكن أن يواجه الكم بالعدة والعدد.. إن القرى المنتشرة المتناثرة على امتداد الوادي بحاجة إلى خدمات من قبل وزارة الصحة ومن قبل الهلال الأحمر السعودي ومن قبل جهات صحية أخرى فامتداد وادي السرحان يقع على أطول شريط حدودي ممتد وطريق دولي عامر بالحركة الدائبة.ولقد أصبحت الحوادث المرورية سمة من السمات الاعتيادية بالرغم من أن المستشفى يفتقر إلى الإمكانيات في مواجهة الطوارئ فالضغط الكبير على المناوبين والأطباء والاختصاصيين يربك العمل ويضعف النتائج ويوجد كثيراً من السلبيات غير المقصودة والتي تفتقر إلى إمكانية وجود وسيلة الأداء للعمل بجد وإخلاص بأكبر قدر من الأخطاء..إن مستشفى طبرجل يحتاج إلى افتتاح مرافق عديدة داعمة لكي تساهم في مواجهة الكثافة السكانية التي لم يلق لها أي اهتمام.
|