إن الزيارة التي يقوم بها معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع لمنطقة الجوف تعتبر أهم زيارة لوزير في مطلع هذا العام بعد التشكيل الوزاري الجديد حيث المتتبع لسيرة هذا الوزير يشعر بالفخر والاعتزازبابن هذا الوطن حيث الطموح والتطلع إلى مستقبل مشرق والعمل الجاد المثمر والمخلص في سبيل خدمة الوطن والمواطن ويكفي معاليه الثقة الملكية الغالية التي أولي إياها في تحمل هذه المسؤولية الجسيمة فالصحة هي من الأولويات التي تهتم بها الدولة الرشيدة حفظها الله في سبيل أن يعيش الإنسان أفضل ما يكون في مساواة لما تقدمه الدولة من خدمات أخرى في سبيل أن تواكب الدول الأخرى فيما وصلت إليه من تقدم حضاري وكان لدولتنا ما أرادت حيث حققت مراكز متقدمة في مجالات عديدة في الصحة والتعليم والزراعة والصناعة فتبوأت مراكز مرموقة بين الأمم حتى أصبح الإنسان السعودي يشار إليه بالبنان كرجل حضاري يعاصر الزمن في أوج تحضره وازدهار يعيشه كما تعيشه الأمم المتقدمة.
ولا أود الخروج عن هذا الإطار فزيارة وزير الصحة لمنطقة الجوف لو تحدثنا عنها لكان الحديث أكثر توسعاً وشمولاً فالمنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تقدماً صحياً حيث المستشفيات المتقدمة التي تم تطويرها ومستشفيات وضعت الأسس لبنائها وتم تشجيع القطاع الصحي الخاص ومع هذا فدولتنا تبحث جادة عن كل احتياجات المواطن في مجال الصحة تدرسه بعناية وبتمعن وباستراتيجية نافعة.
فالمنطقة وخصوصاً القرى والمراكز تحتاج إلى لفتة نظر وشمولية أداء وتخطيط سليم في بناء صحة الإنسان فكثير من المستشفيات في تلك القرى والهجر والمراكز تحتاج إلى عناية وتركيز شديدين وكمثال لها مستشفى طبرجل العام الذي يواجه كماً كبيراً من المراجعين بينما هو لا يزال يحمل صفة ثلاثين سريراً في مواجهة أكثر من خمسين ألف نسمة في حاجة ماسة على مدار الساعة للعناية الصحية عدا أن هذا المستشفى يستقبل الحالات الطارئة من حوادث أو كوارث قد لا يكون متكافئاً معها وهذا مما حدا بالعاملين فيه خلال السنوات الثلاثة الماضية أن يعملوا على مدار الساعة بجد متواصل في سبيل مواجهة ما ذكر.
والمواطن في طبرجل يحمل تساؤلات قد لا يجيب عليها إلا معالي الوزير حفظه الله حيث إن مدير المستشفى الأستاذ حامد شتيوي كان أحد المخلصين المشهود لهم عند القاصي والداني بالأداء الجيد والمتابعة الجادة والعمل المثمر بما يملكه من إمكانات متواضعة.
|