* واشنطن أ0ش0أ:
استدعى عضو جمهوري بارز بمجلس النواب الأمريكي الشرطة المكلفة بحماية مبنى الكونجرس الأمريكي عقب مشاحنة بين أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي وصلت إلى حد تبادل الشتائم والتهديد باللجوء للقوة مما وصف بأنه حدث نادر بالكونجرس.
وطبقا لشهود عيان ومضبطة مجلس النواب بدأت المشاحنة خلال جلسة جانبية عقدت الليلة قبل الماضية اشتكى خلالها الأعضاء الديمقراطيون من الطريقة التي يدير بها الجمهوري بيل توماس رئيس لجنة السبل والوسائل أعمال اجتماع للجنة.
ويقول الديمقراطيون انهم طلبوا من توماس منحهم المزيد من الوقت لمناقشة بنود مشروع قانون قبل أن يبدأ التصويت عليه باللجنة وعندما فشل الديمقراطيون في ذلك لجأوا إلى حيلة برلمانية انسحبوا بمقتضاها من جلسة اللجنة وتجمعوا في غرفة مجاورة ملحقة بالقاعة التي كان أعضاء اللجنة بالكامل يتشاورون فيها.
وطبقا لروايات الأعضاء الذين سيطرت عليهم عصبية واضحة قام بيل توماس رئيس اللجنة المعروف بالفظاظة في التعامل مع الأعضاء بطلب شرطة مبنى الكونجرس لاخراج الديمقراطيين من الجلسة غير أن الجمهوريين يرون أن استدعاء الشرطة جاء عقب وقوع تلاسن بين عضو ديمقراطي يدعى بيت ستارك وأعضاء اللجنة الجمهوريين هدد فيه ستارك باقي الأعضاء وتحداهم بمنازلته يداً بيد.
ولدى وصول شرطة الكونجرس إلى القاعة التي شهدت الخلاف الحاد قرر قائدالشرطة أن يترك للأعضاء مهمة انهاء الخلاف بينهم دون تدخل الشرطة ثم غادرالديمقراطيون الغرفة من تلقاء أنفسهم ولم ينته الخلاف إلى هذه النقطة.
وسارع الديمقراطيون والجمهوريون من أعضاء لجنة السبل والوسائل في أعقاب ذلك إلى القاعة الرئيسية لمجلس النواب ليمسك كل منهم بالميكرفون ويوجه الاتهامات للأخر والادلاء بروايات تختلف في تفاصيلها عما ذكره كل طرف.
وقالت زعيمة الأقلية الديمقراطية ان الديمقراطيين لن يتحملوا بعد اليوم أسلوب الجمهوريين في فرض وجهة نظرهم وأرائهم على الديمقراطيين وعلى المجلس بينما حمل الجمهوريون أعضاء الحزب الديمقراطي مسئولية المشاحنة الأخيرة.
وقال جون لويس العضو الديمقراطى بمجلس النواب ان استدعاء الشرطة يذكره بما كان يتعرض له الأمريكيون من أصول افريقية خلال الحرب الأهلية مشيرا إلى أنه يتعين الادراك أن أمريكا أصبحت دولة ديمقراطية وليست دولة بوليسية.
وقدم الديمقراطيون مشروع قرار يدعون فيه إلى ادانة الطريقة التي أداربها الجمهوري بيل توماس اجتماع لجنة السبل والوسائل وقيامه باستدعاء الشرطة لطرد الديمقراطيين.
غير أن الديمقراطيون فشلوا في الحصول على أصوات كافية لتمرير مشروع القرار نظرا لمعارضة أغلبية أعضاء المجلس الذى يسيطر عليه الحزب الجمهوري.
يذكر أن وجود أغلبية من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب يسمح للحزب برئاسة أعمال اللجان وتحديد الأجندة التشريعية للكونجرس.
|