* جدة - خالد الفاضلي:
كشف الأمير سعود الفيصل عن «تحديد موعد» لزيارة ولي العهد الأمير عبدالله الى روسيا، كما كرر يوم أمس في جدة إشادة القيادة السعودية بجدية القيادة الفلسطينية وسعيها لإنجاح مساعي السلام، وكذلك بمواقف الفصائل الفلسطينية وتجاوبها مع متطلبات السلام، ومشيراً إلى أن مبادرة العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كانت «الطريق إلى خارطة الطريق».
وطالب وزير الخارجية الجهات الاسرائيلية بالابتعاد عن «عرقلة» عملية السلام، ومؤكداً في ذات الوقت على أهمية دور اللجنة الرباعية، ومشيراً إلى أنه «لا غنى عن دور فاعل وحيوي للولايات المتحدة»، وذلك اثناء حديثه لوسائل اعلام محلية وعالمية في جدة الذي اشار فيه الى اهمية تحقيق رؤية الرئيس الامريكي «التوصل إلى تسوية لقضية الشرق الاوسط وانشاء الدولة الفلسطينية قبل عام 2005م».
وفي ذات السياق، ألمح سعود الفيصل إلى انه يأمل تقدماً في مسيرة السلام كنتيجة لاجتماع مرتقب بين الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني ابو مازن. مشيراً إلى أن تشجيع السعودية للعملية السلمية اتت قبل إعلان خارطة الطريق، وتحديداً عندما فتحت مبادرة ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الطريق لتحقيق «سلام شامل امام انسحاب شامل».
من جهة ثانية، اوضح الأمير سعود الفيصل أن السعودية تعتبر إنشاء مجلس حكم انتقالي في العراق خطوة إيجابية لإنشاء المؤسسات المدنية وتمهيد الطريق لإعادة الحياة، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني وجود تمثيل دبلوماسي او افتتاح مكاتب سعودية شرعية»، كما اجاب بالنفي على سؤال يبحث في صفحة دعوة امريكا للسعودية لارسال قوات عسكرية تتشارك مع قوات عربية بهدف تقديم خدمات امنية في العراق، وقال «لا اعتقد أن السعودية مستعدة لارسال قوات للعراق الا اذا كان بطلب رسمي من حكومة عراقية شرعية».
واسترجع الأمير سعود الفيصل دور مؤتمر خصص للدول المحيطة بالعراق عقد في الرياض قبل دخول القوات الامريكية الى العراق وشددت حينها على وحدة اراضي العراق وسيادته، وانها لن تتدخل في شؤون العراق لكنها تحتفظ بحق «موقف» اذا احست بتهديد لوحدة العراق، ثم اشار الى انه لا يجد ما يمنع من عودة مؤتمر الرياض المخصص للدول المجاورة للعراق لعقد اجتماع آخر بوجوب وجود منطق لفائدة الاجتماع وبشكل اساسي لشعب العراق.
وتناول الأمير سعود الفيصل اجابات سريعة عن تبادل امني قائم بين دولتي السعودية وايران واشار الى وجود اتفاق يحتم ارجاع المواطنين المطلوبين امنياً في حال التعرف عليهم وتقديم طلب بذلك، ويأتي حديثه بعد جولة من الاخبار ألمحت الى احتمال وجود سعوديين بين مجموعة معتقلين اشارت ايران رسمياً خلال الفترة الماضية الى أنها تحتجزهم بتهمة الانتماء لشبكة القاعدة، ومؤكداً «عندما نقنع الايرانيين انهم» اي المطلوبين «سعوديون سيسلمونهم لنا». كما لخص الامير سعود الفيصل احد اهم نتائج لقائه الاخير مع قيادات الحكومة الإيرانية بالإشارة إلى اتفاق على أن «الامن يشغل البلدين».
من ناحية ثانية، ازاح الأمير سعود الفيصل جميع علامات الاستفهام المتطايرة من الصحفيين حول اتفاقيات الغاز إلى وزارة البترول، مشيراً إلى أن الجهات العليا اوكلت مهمة التفاوض لوزير البترول، وكذلك توقف لجنة وزارية كانت مكلفة بالتفاوض، ووصف موافقة شركة «شل» على شروط الجانب السعودي بالخطوة «الجيدة»، ومؤكداً وجود شركات كبرى ترغب ايضاً في استكمال التفاوض.
وأشار الأمير سعود الفيصل الى أن ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اختار زمن زيارة روسيا، لكنه لم يشأ الافصاح عن الوقت تحديدا، مشيراً إلى أن الجولة تفتح ملفات تعاون ثنائي مشترك في مجالات امنية، سياسية، اجتماعية، ثم اكد أن السعودية ليس لديها علم بوجود سعوديين يقاتلون في الشيشان في سياق اجابته على سؤال حول احتمالية قيام روسيا بمطالبة السعودية بسحب مواطنين سعوديين يقاتلون في الشيشان، كما اشار الامير سعود الفيصل إلى أن التعاون ضد الارهاب يعتبر احد الملفات المطروحة اثناء زيارة الأمير عبدالله.
وأكد الأمير سعود الفيصل استمرار الحكومة السعودية في العمل على إطلاق سعوديين موجودين في معتقل غوانتانامو لم تصدر ضدهم احكام مشيراً إلى «أننا سائرون في خطى حثيثة». كما اكد على أن التعاون السعودي اليمني في مجالات امنية واقتصادية متواصل ويخلو من معوقات، موضحاً أن الجميع يسعى لرفع مستوى المعيشة في اليمن.
|