* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
وسط انتقادات لمؤتمر الثقافة العربية وبيانات بعض المثقفين العرب ضد المؤتمر واعتباره يفتقر لمناقشة القضيتين العراقية والفلسطينية وانه يخدم الأجندة الأمريكية التقى في القاهرة قرابة 175 مفكراً عربياً لصياغة خطاب ثقافي عربي جديد.
ويأتي لقاء المثقفين العرب في توقيت تشهد المنطقة العربية تداعيات خطيرة بعد الحرب على العراق واحتلال القوات الأمريكية والبريطانية الأمر الذي جعل المشاركين في المؤتمر يؤكدون ضرورة تهيئة الأجواء لصياغة مشروع ثقافي عربي جديد في ضوء المستجدات الراهنة.
وأكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري في افتتاحه لفعاليات المؤتمر دفاعه على ان هذا الملتقى بعيد عن السياسة وانه دعا إلى عقده بصفته كمثقف وكجزء من نسيج الحالة الثقافية العربية وليس كوزير لثقافة مصر.
وحذر حسني من خطورة ذوبان الهوية العربية في الهويات الأخرى ومطالبته بصياغة خطاب ثقافي عربي جديد يمكن تنفيذه في الواقع الثقافي مشيرا إلى ان المؤتمر يهدف إلى وضع دستور لعمل ثقافي جماعي سيعمل على توصيله إلى مركز صنع القرار السياسي في العالم العربي بما يفيد المجتمع العربي بالنظر إليه.
|