Saturday 19th july,2003 11251العدد السبت 19 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الكريمات الواقية من أشعة الشمس الكريمات الواقية من أشعة الشمس

الجمال هبة الله واجبنا المحافظة عليه وذلك من خلال ما سأتطرق إليه لاحقا حول كيفية الوقاية من أشعة الشمس الضاره التي نتعرض لها باستمرار غير آبهين بحجم الضرر الذي تحدثه.
مع تفاقم الاضطرابات البيئية وخاصة تلك المتعلقة بطبقة الأوزون ومع ارتفاع مستوى المعيشة اصبحت الوقاية من أشعة الشمس من الأسس الهامة للمحافظة على الصحة العامة بحالة جيدة، ذلك انه وجد ان الوقاية من أشعة الشمس الضارة يحافظ على حيوية البشرة وشبابها. هناك العديد من الوسائل للوقاية من أشعة الشمس الضارة منها تجنب التعرض لأشعة الشمس مطلقا وايضا ارتداء الملابس التي تخفي أغلب أجزاء الجسم لكن أسهل الطرق وأكثرها تقبلا لدى معظم الناس هو استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس.
يعتبر وضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة وهي الأشعة فوق البنفسجية ضرورة سواء للأشخاص كثيري أو قليلي التعرض لأشعة الشمس ذلك ان التأثير الضار لهذه الأشعة تراكمي أي يحدث بتراكم التعرض لكميات ضئيلة يومية وعلى مدى سنين عديدة.
هنالك نوعان رئيسان للكريمات الواقية من الشمس: الفيزيائية والكيميائية.
1 الفيزيائية مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم وعادة يستخدم لحماية الأنف والشفتين وقد يضاف لهذه الأنواع من الكريمات الوان عديدة لتصبح محببة لدى الشباب لأنها تخفي بعض المعالم المزعجة في البشر، ومع ذلك فهذه الأنواع قد تكون غير مرغوبة بالنسبة للبعض الآخر برغم كونها فعالة وقلّما تحدث حساسية جلدية لدى الاشخاص ذوي البشرة الحساسة.
2 - الكيميائية منها PABA وهذه الانواع رغم فعاليتها العالية إلا أنها لا تقي من التصبغات التالية للتعرض لأشعة الشمس وحديثا اصبحت هنالك الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة التي تحتوي على عدة مواد ذات فعالية في الوقاية، وهي عبارة عن كل من الأشعة فوق البنفسجية البائية U.V.B المعروفة بتأثيرها المسرطن على المدى البعيد، ومن U.V.B على السواء لاحتمال خطورة الأشعة فوق البنفسجية الالفية ايضا.
اما عامل الوقاية من أشعة الشمس SPF فهذه عبارة عن رقم يدل على مدى فاعلية هذه الكريمات في الوقاية من الاحمرار التالي للتعرض لأشعة الشمس الناتجة عن U.V.B فمثلا عامل الوقاية رقم 15 يحمي 92% تقريبا من U.V.B.
ومن الأهمية بمكان التأكيد على مستخدمي واقيات الشمس أن يضعوا طبقه سميكة منها حتى تؤدي الغرض المطلوب ويكون الاستخدام يومياً حيث ينتظر من 20 30 دقيقة قبل الخروج من المنزل حتى يبدأ تأثيرها، كما ننصح باستعمال واقيات الشمس واسعة الطيف التي تحمي من الاشعة فوق البنفسجية البائية كونها مسرطنة والالفية ذلك لكونها تسبب التجاعيد والتصبغ أو الاسمرار من كلف ونمش، ويكون الاستخدام لكل الاشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق وفي المكاتب إذ إن هنالك كميات ليست قليلة من U.V.B تعبر الزجاج من خلال النوافذ.
أما شكل واقي الشمس هل هو كريم أم جل أم مرهم فهو أمر يتعلق برغبة المريض وبثقة الطبيب بالمستحضرات المتوفرة في السوق وكذلك نوعية بشرة المريض جافة كانت أم دهنية.
وللحصول على النتائج التجميلية المطلوبة يتم وضع هذه المستحضرات على كل الاماكن المعرضة للشمس ولا نكتفي بوضعها على الوجه إذ إن اهمال الكفين والصدر قد يجعلها تبدو أكثر شيخوخة من الوجه.

د. ترف الفتيح
اخصائية في الأمراض الجلدية بمركز النخبة الطبي الجراحي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved