* الدمام - سامي اليوسف:
خسر فريق الاتفاق مباراته الماراثونية أمام بطل مصر «الزمالك» بثلاثة أهداف مقابل هدف ليخسر شرف الوصول إلى نهائى البطولة العربية ليتكرر سيناريو مباراة الكويت الكويتي والزمالك المصري.. في استاد القاهرة.وقد لعبت الظروف الصعبة في إقصاء وخسارة الاتفاق رغم تقدمه بهدف سواريز في أواخر الشوط الأول.. ومن أبرزها الارهاق والنقص بعد طرد جمعان الجمعان حيث لعب الاتفاق ناقصاً منذ الدقيقة السابعة من الشوط الثاني.. علاوة على خروج البرازيلي كوسكا الاضطراري بسبب الاصابة في الدقيقة العشرين من الشوط الأول.. إضافة إلى أخطاء مدربه في التبديلات وضغط الحكم الإماراتي فريد المرزوقي الذي تساهل مع الزمالك وكان صارماً مع الاتفاق إلى حد عدم احتساب ركلة جزاء لعرقلة راشد الرهيب في الشوط الثاني.
بدأ الاتفاق المباراة باللاعبين.. ظافر البيشي وسواريز ووليد الرجاء وأحمد البحري وسياف البيشي وكوستا وجونيور وابراهيم المغنم، ويسري الباشاوعلي الشهري وصالح بشير.واعتمد المدرب الهولندي سلاين على طريقة 4-4-2 التي تتبدل في الحالة الدفاعية إلى 4-5-1 ببقاء بشير وحيداً في المقدمة.. وعودة الباشا للوسط.. بينما لعب الزمالك باللاعبين.. عبدالواحد السيد، ابراهيم حسن، بشير التابعي، القباني، حازم إمام، جمال حمزة، وليد عبداللطيف، ثامر عبدالحميد، طارق السيد، طارق السعيد، حسام حسن..واعتمد فينجادا على أسلوب 3-5-2 وكلف مدافعيه التابعي والقباني بمراقبة بشير والباشا.. تماماً كما فعل الهولندي بالإيعاز إلى سواريز وسياف على التناوب لمراقبة حسام حسن.بدأ الزمالك المباراة بضغط مكثف على الاتفاق من الأطراف والضغط على حامل الكرة الاتفاقي في وسط الميدان كي لاتتم اتاحة الفرصة للتحرك للاتفاقيين براحتهم واستغلالاً منطقياً لحالة الارهاق والتعب التي عانى منها لاعبو الاتفاق كونهم خارجين للتو من مباراة انبي.. كما خسر الاتفاق مجهودات لاعبه الممون السخي للمهاجمين البرازيلي كوستا لاصابته في الدقيقة العشرين وخرج اضطرارياً ليلعب بدلا منه جمعان الجمعان ويعود المغنم لمساندة الرجاء ويكتفي الاتفاق باحكام اغلاق منطقته جيداً وتخليص الكرة من المنطقة الدفاعية أولاً بأول.. والاعتماد على الهجوم المرتد الخاطف بارسال الكرات الطويلة للباشا وبشير استغلالاً لسرعتهما في الاختراقات أي كان اسلوب لعب دفاعي بحت وضغط زملكاوي سلبي دون خطورة تذكر سوى كرة طارق السعيد التي أضاعها داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (15).. وقد ساعد الجمهور الزملكاوي لاعبي فريقه بالضغط نفسياً على لاعبي الاتفاق من خلال صيحاتهم الهادرة..وما يدلل على صحة ما ذهبت إليه آنفاً حصول الزمالك على (4) ضربات ركنية بينما تحصل الاتفاق على ضربة ركنية واحدة فقط جاء منها الهدف الاتفاقي والثانية لم تنفذ لاطلاق الحكم الإماراتي فريد علي صافرة النهاية.
وقد طغى الشد العصبي نوعاً ما على ألعاب الزمالك خصوصاً وكان حسام حسن (كالعادة) مثيراً لهذه الأحداث بافتعاله السقوط تارة من أدنى درجات الاحتكاك معه أو بكثرة احتجاجه على قرارات الحكم تارة أخرى وكان يفترض إنذاره بالبطاقة الصفراء.الزمالك لم يستغل سيطرته كما يجب للاستعجال من جهته ولإحكام دفاع الاتفاق إغلاق المنافذ بانضباطية تامة وتنظيم دفاعي جيد..وقد تأثر الاتفاق بخروج كوستا الذي كاد أن يتسبب بكارثة لفريقه قبيل خروجه تحديداً في الدقيقة (12) عندما تأخر في لعب الكرة للمهاجمين لتقطع منه وتذهب لحسام حسن الذي يسدد كرة خطرة تصدى لها الحارس «الظافر» ببراعة.
تقدم اتفاقي
تحقق للمدرب الاتفاقي مايريد من طريقة وأسلوب لعبه حيث تحصل للاتفاق ضربة ركنية نفذها جونيور بالمسطرة على رأس المدافع سواريز الذي «زحلقها» برأسه نحو شباك السيد مسجلاً الهدف الأول للاتفاق قبل ان يبلغ زمن الشوط الأول الدقيقة (44).. ومن هجمة واحدة حقق الاتفاق هدفه الحاسم وعاد للانكماش إلى الدفاع.
طرد محرج
كما فعل في الشوط الأول.. واصل الزمالك هجومه الضاغط على المرمى الاتفاقي خصوصاً مع اشتراك عبدالحليم علي الذي تسبب ب «تمثيلية» انطلت على الحكم الاماراتي فريد المرزوقي بطرد لاعب الوسط الاتفاقي جمعان الجمعان بديل البرازيلي كوستا.. بعد كرة مشتركة بينهما احتسبها الحكم فاول لمصلحة الاتفاق.. هذا الطرد أحرج الاتفاق ومدربه الهولندي حيث أكمل الفريق المباراة ناقصاً لاعباً مهماً وبعشرة لاعبين.
وقبل ان يشترك راشد الرهيب في المقدمة بدلاً من (السلبي) يسري الباشا.. ينقذ الحارس الظافر مرماه من هدف مؤكد من رأسية حسام حسن من عكسية ذكية من حازم إمام.وكانت مشاركة عبدالحليم علي في هذا الشوط مفيدة لهجوم الزمالك حيث أكسب الفريق عنصر السرعة في تنفيذ الهجمات على عكس ما كان عليه الحال في الشوط الأول.
أشرك فينجادا المهاجم (الخطر) سامح يوسف بدلاً من صلاح عبداللطيف في دلالة أكيدة على الرغبة الهجومية في الضغط المكثف وبغية اللحاق بالتعادل باكراً.. وبالفعل كانت مشاركة سامح مفيدة للغاية حيث توالت الضربات الركنية والفرص الحقيقية للتسجيل لمصلحة الزمالك.. وأبدع في المقابل النجم ظافر البيشي الحارس الاتفاقي في إنقاذ مرماه من عدة أهداف مؤكدة.وقد تركز اللعب في نصف اللعب الاتفاقي واكتفى لاعبو الاتفاق بالهجمات المرتدة المعاكسة وارسال الكرات الطويلة للرهيب وبشير.كانت التغييرات الزملكاوية أكثر فائدة من نظيرتها الاتفااقية.. حيث تنوعت أشكال وألوان الضغط والهجوم الزملكاوي.
بلنتي غير محتسب
في الدقيقة (24) يتوغل الرهيب في كرة وصلته من البحري نحو منطقة الجزاء الزملكاوية ويعرقله طارق السعيد بتعمد على خط منطقة الجزاء بالضبط فيكتفي الحكم الإماراتي (فقط) باحتساب ركلة حرة مباشرة للاتفاق وانذار السعيد بالبطاقة الصفراء.. وهنا القانون واضح وصريح.. حيث كان من المفترض احتساب ركلة جزاء للاتفاق..!يقوم فينجادا باشراك اللاعب أحمد صالح بديلاً لمدافع الخبرة إبراهيم حسن الذي قل عطاؤه..مال لاعبو الزمالك لاثارة صيحات جماهيرهم للضغط على حكم المباراة مع أي قرار يتخذه المرزوقي لا يروق لهم!!
تعادل زملكاوي
** كان طبيعياً أن يتوج الزمالك ضغطه المتواصل على المرمى الاتفاقي بهدف التعادل خاصة وأن الاتفاق أكمل المباراة ناقصاً ومدافعاً.. واستطاع النجم البديل سامح يوسف من كسر العناد الاتفاقي بفضل متابعته بتسديدة يسارية داخل منطقة الجزاء مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة «31».. لترتفع الأعلام البيضاء في استاد القاهرة وتتعالى صيحات الجماهير المصرية ليرتفع معها الضغط العصبي والنفسي على لاعبي الاتفاق..
أجرى مدرب الاتفاق تبديلاً باخراج إبراهيم المغنم الذي بذل جهداً مضاعفاً وساند الدفاع كثيراً ليشرك المدافع حسين النجعي.. وهذا التغيير برأيي جاء متأخراً فالأولى أن يتم فور طرد الجمعان..!
قابل الحكم المرزوقي انفعالات واحتجاجات حسام حسن اللامبرر لها بكل برود وتساهل عجيب دونما لفت نظر أو انذار.
مال لاعبو الاتفاق لنصب مصيدة التسلل للحد من خطورة المد الهجومي للزمالك.. وقد وقف سوء الحظ أو الحاسر بالتعاقب للتصدي للهجوم الزملكاوي.. وقد أعطى الحكم «4» دقائق وقت بدل ضائع..في الواقع يحسب للاتفاق صموده وانضباطية دفاعه رغم النقص والارهاق وضغط الجمهور والتحكيم وأخطاء مدربه في التبديلات.. وهذا الأمر يحسب له..
لعب الثلاثي سامح يوسف وعبدالحليم علي وحازم إمام دوراً مؤثراً في هجمات الزمالك.
هدف ثانٍ للزمالك
* كان الشوط الاضافي الأول كسيناريو مكرر للشوطين الاصليين، حيث ضغط للزمالك من كل الجهات وبكل الأشكال.. ودفاع اتفاقي محكم واعتماد على المرتدات.. وكاد بشير ان يسجل للاتفاق هدفاً ثانياً لو استغل الانفرادة.. لكن تدخل عبدالحليم علي برأسية في الدقيقة «105» من المباراة ليسجل الهدف الثاني للزمالك من عكسية جميلة من حازم إمام ارتقى لها ببراعة حليم وسط ضعف متابعة للدفاع الاتفاقي.. وقد احتج الاتفاقيون على هذا الهدف بحجة وجود خطأ «لاتكاء» صاحب الهدف على زميلهم المدافع.
الهدف الزملكاوي الثاني جاء كنتيجة طبيعية للضغط المتواصل والهجوم المكثف والحالة الدفاعية والنقص والضغط للاتفاق.
هدف الاطمئنان
في الدقيقة «115» من المباراة ينطلق «نجم المباراة» عبدالحليم علي بكرة توغل فيها داخل منطقة الجزاء مستغلاً حالة الارهاق والاعياء الشديدين للدفاع الاتفاقي ويسدد كرته في الزاوية الضيقة للمرمى الاتفاقي مسجلاً الهدف الثالث الذي كان بمثابة هدف الاطمئنان للزمالك تأكيداً للوصول الى النهائي لملاقاة
الكويت الكويتي.
الكويت إلى النهائي
كما تأهل الكويت الكويتي إلى المباراة النهائية من البطولة اثر فوزه على الرجاء البيضاوي المغربي «3 -صفر».
وسجل يعقوب الطاهر «28» والبرازيليان فابيانو كابرال «63» وصوماليا «90» من ركلة جزاء الأهداف.
|