|
|
المتابع لأحداث البطولة العربية الثانية على كأس الأمير فيصل بن فهد والمقامة في العاصمة المصرية القاهرة باستضافة الزمالك وإنبي يشعر بالحزن والأسف الشديدين للاداء الفني المتواضع التي تقدمه الفرق المشاركة ويشعر بالحزن أكثر وهو يشاهد مدرجات استاد القاهرة وهي خالية بعد ان قاطعت الجماهير الرياضية متابعة المباريات ويعود أسباب تدني المستوى الفني وغياب الجمهور الكروي للتوقيت الصعب الذي أقيمت فيه المسابقة والذي لم يناسب معظم الفرق التي حضرت الامر الذي أجبر خبراء الكرة العربية بقيادة التونسي عبدالمجيد الشتالي ان يوجه انتقادات لاذعة للأمانة العامة للاتحاد العربي التي لم توفق في اختيار التوقيت الجيد للبطولة بل انه قال عبر قناة أوربت انه لو كان مدربا لأحد الفرق وطلب منه المشاركة بعد نهاية الموسم الرياضي في بلاده لرفض لأن الجميع من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية وطبية بحاجة الى الراحة الكافية وأن المستويات الرديئة التي نشاهدها حاليا تتحمل مسؤوليتها الأمانة العامة بالاتحاد العربي بقيادة عثمان السعد الذي كان من الواجب عليه الغاؤها والاكتفاء بالبطولة التي ستنطلق في شهر أكتوبر القادم بنظامها الجديد وشدد أبو فؤاد على أن تقديم كرة الأندية العربية بهذا المستوى الضعيف يسيء لها كثيرا ويجعلها في مركز متأخر ويساعد الجيل الصاعد على الهروب منها والاتجاه لمتابعة المنافسات القارية الأخرى.إن ما قاله الخبير الرياضي العربي التونسي عبدالمجيد الشتالي يؤكد أن هذا الرجل يملك الكثير من الامكانيات الادارية بالاضافة للفنية التي لديه لكن لم تتم الاستفادة منها بالشكل الكامل لأن الطابور القديم الذي مضى على تواجده أكثر من ثلاثين عاما لم يغادر موقعه بل انه زاد تغلغلا رغم الاحباطات التي شهدتها البطولات العربية في المنافسات السابقة والتي ساهمت في ابتعاد الكثير من الاندية العريقة عن المشاركة ليؤثر هذا الغياب فنيا وجماهيريا على اداء المنافسات العربية ولهذا فإن ضخ دماء جديدة في الامانة العامة بالاتحاد العربي لكرة القدم بات أمراً ضروريا قبل انطلاق البطولة العربية للاندية القادمة بنظامها الجديد فمثل هذه المسابقات الكبرى التي سيصل عدد المشاركين ل«32» فريقاً تحتاج إلى خبرات كروية وكفاءات إدارية متمرسة لا أظنها متوفرة في أعضاء الامانة الحالية بقيادة عثمان السعد ونائبه وليد كردي ولكنها بدون شك متواجدة في الخبير التونسي عبدالمجيد الشتالي والسعودي عبدالله الدبل والقطري محمد بن همام العبدالله والمصري البروفسور كمال درويش والعراقي مؤيد البدري والاماراتي يوسف السركال والسوري العميد فاروق بوظو واللبناني رهيف علامة.فمثل هذه الخبرات الادارية هي القادرة على إدارة بطولة بحجم المسابقة القادمة التي ستكون جوائزها المالية بملايين الدولارات فهل نشاهدهم قريبين من الامانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم ويديرون شؤونها بدلا من الاداريين الحاليين الذين قضوا سنوات طويلة في الامانة من دون ان يستطيعوا ان يقدموا أفكاراً ورؤى جديدة وهو ما جعلهم يتوقعون في إماكنهم بدلا من بعض الاسماء المطروحة التي وجدت لنفسها مناصب مميزة في الاتحادين الدولي والقاري.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |