Saturday 19th july,2003 11251العدد السبت 19 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحكير.. شيخاً للسياحيين بدول مجلس التعاون الخليجي الحكير.. شيخاً للسياحيين بدول مجلس التعاون الخليجي
منصور النفيعي - الرياض

اختارت مؤسسة جولدن توليب العالمية رجل الأعمال المعروف عبدالمحسن الحكير شيخاً للسياحيين بدول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الاختيار لم يأت وليد الصدفة فهو ابن بار من أبناء الوطن المخلصين نشأ وترعرع بين أحضانه.
هو مواطن يعشق هذا الوطن بكل جوارحه.. ويفتخر بكونه مواطناً سعودياً يعيش تحت راية بلد طاهر شرفه الله وأعزه بالحرمين الشريفين، ترنو اليه أبصار المسلمين خشوعا ورهبة.. بلد سخر لها الله قيادة رشيدة يشهد بإنجازاتها القاصي والداني، وينعم بخيراتها كل مواطن يعيش على ترابها الطاهر، فيها يشعر الجميع بالأمن والطمأنينة، والعدل والمواساة يشهدون امامهم الانجازات تتوالى، والعمران ينمو ويمتد، والازدهار والرخاء يعم كل مكان بفضل الله ثم بفضل قيادة رشيدة حكيمة وهبت نفسها لخدمة هذا البلد المعطاء.
يعتز كثيرا بما قاله ولاة الأمر عن مشروعاته السياحية التنموية التي عمت أرجاء المملكة، ويثلج صدره ذلك التشجيع الكبير الذي يلقاه من أمراء المناطق وأمناء المدن ورؤساء البلديات وكافة المسؤولين على امتداد رقعة الوطن، ويفخر بما حققه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة من إنجازات ملموسة على صعيد السياحة الوطنية في ذلك الزمن الوجيز.
قطع عبدالمحسن الحكير رحلته الصعبة بكل جرأة واقتدار.. وبطريقة فذة أثارت دهشة الجميع.. عندما يحدثك تشعر للوهلة الأولى بتواضعه، ودماثة خلقه، ولا تملك إلا ان تنصت باهتمام لحديثه الذي يحمل حكمة وتجارب السنين والأيام.
هذا الرجل ببساطة شديدة رائد الترفيه والسياحة في المملكة العربية السعودية.. بدأ رحلة الألف ميل منذ أكثر من ثلاثة عقود في مجال جديد وغريب على المجتمع السعودي في ذلك الوقت فالاستثمار السياحي والترفيهي الذي اختاره هذا الرجل عن حب واقتناع كان مغامرة بل ومخاطرة غير مأمونة العواقب، فقد كانت كلمة السياحة حينها تنطق على استحياء بما كانت تحمله من مفاهيم ومدلولات سلبية.. لكنه كان على قناعة تامة بأن المملكة العربية السعودية بلده الحبيب الى نفسه لديها كل المقومات الطبيعية والتاريخية التي تؤهلها لأن تكون بلدا سياحيا من الطراز الأول، ورغم كل التحديات والعراقبل التي واجهته قرر ان يتغلب عليها بكل جرأة واقتدار، وان يخوض المغامرة بلا تردد مرتكزا على ذلك على يقين وإيمان كامل وقناعة داخلية بأن النجاح سوف يكون حليفا له بتوفيق من الله في نهاية المطاف.
وعندها بدأ مرحلة البحث والدراسة، وتجول في الدول المجاورة ليتعرف على تجاربها في هذا المجال وبعد أن اكتملت الفكرة في رأسه قرر ان يحولها إلى شيء ملموس على ارض الواقع، فأقام أول مدينة العاب ترفيهية بمدينة الرياض تلتها مشاريع ترفيهية رائدة في كافة مناطق المملكة.. وكان للنجاح الكبير الذي حققته هذه المشروعات والإقبال الكبير الذي حظيت به من قبل المواطنين صدى طيب وفرحة كبيرة في نفسه أنسته ما تكبده من مشاق وصعوبات.. وشعر بحلاوة النجاح.. وظل ينتقل من إنجاز الى آخر ومن نجاح إلى نجاح.. واستمر في التوسع والانتشار في جميع المناطق بالمملكة العربية السعودية حتى وصلت مشروعات المجموعة إلى أكثر من خمسين مشروعا سياحيا تنوعت ما بين: مدن الالعاب الترفيهية المفتوحة والمغلقة، والشاليهات والقرى السياحية، والمنتجعات الساحلية، والقرى التراثية، والفنادق، والمطاعم، واخيرا وليس آخر إدارة وتشغيل الحدائق والمتنزهات العامة.
ورغم هذا النجاح الكبير الذي حققته مجموعة عبدالمحسن الحكير وأولاده للمشاريع الترفيهية والسياحية، فإن هذا الرجل ما زال حتى هذه اللحظة يستمع بكل تواضع الى آراء ومقترحات الجميع، ويسعد دائما بالنقد الهادف البناء، ولا يتوقف عن عمليات التحديث والتطوير لمرافقه الترفيهية والسياحية لقناعته التامة بأهمية مواكبة الجديد في عالم السياحة والترفيه على المستوى العالمي.
وقد ساهم عبدالمحسن الحكير مساهمة فاعلة في التطور الكبير الذي تشهده المملكة على الصعيد السياحي من خلال ديناميكيته ورئاسته للجنة السياحة الوطنية بمجلس الغرف السعودية والتي وضعت على قائمة اهتماماتها مطالبتها المستمرة بإنشاء هيئة عليا للسياحة الوطنية.. حتى تحقق هذا الامل المنشود بالقرار الحكيم للقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة عليا للسياحة الوطنية لرعاية القطاع السياحي وتطويره وتنميته ليكون قطاعاً فاعلاً في دعم الاقتصاد الوطني.
وتتواصل جهود عبدالمحسن الحكير في دعم السياحة الخليجية من خلال رئاسته للجنة السياحة والتسوق بدول مجلس التعاون الخليجي، وحرصه على الدعوة لإقامة كيان سياحي خليجي فاعل لمواجهة التكتلات السياحية الاخرى منطلقا في دعوته تلك على كثير من العناصر والمقومات المشتركة التي تجمع دول المجلس كالعادات والتقاليد المشتركة، واللغة، والدين، وتقارب مستوى الدخل، والمقومات الطبيعية والمناخية المتقاربة.
ويؤمن عبدالمحسن الحكير بالتنوع والتجدد الدائم في مشاريعه السياحية والترفيهية، وتتمحور فلسفة عمله على اهمية المزج بين المتعة والإفادة والترفيه والتثقيف، ومبادراته الاستثمارية التي تحمل عناصر الابتكار والإبداع والجدة والتمايز شاهدة على ذلك حيث أقام مؤخرا العديد من المشاريع الترفيهية التعليمية مثل مركز عبقرينو، والقرية العالمية، والصرح الثقافي الترفيهي الكبير (الحكيرلاند) والذي يجمع قارات العالم في مكان واحد ويجسد الحضارات العالمية والإنسانية في اجمل وارقى صورها.
ودائماً يحمل عبدالمحسن الحكير في جعبته الجديد، ولا يتوقف عن طرح الأفكار المبتكرة بل ويسارع الى تطبيقها وتنفيذها عندما تختمر في رأسه، فالوقت عنده من ذهب.. والنجاح من وجهة نظره لا يعرف الخوف أو التردد بل إن لديه القناعة التامة بأن المغامرة المدروسة هي أسرع الطرق للوصول الى القمة.
ومع ذلك فإن عبدالمحسن الحكير يضع نصب عينيه دائما زبائنه وعملاءه، ويجعلهم في قائمة اهتماماته فيسدي النصح الدائم لموظفيه بأن العملاء هم مفاتيح النجاح، وانهم دائما على حق، فلا يكفي ان تقدم الخدمة للعميل فهذه ابسط الحقوق التي يجب ان يحصل عليها، ولكن لابد أن تكون الخدمة مقرونة بالابتسامة والاحترام.. هذه هي فلسفة عبدالمحسن الحكير المحورية، وهي تعد احد اسرار تفوقه وعاملا رئيسيا في تربع مجموعته على القمة، واحتلالها المقدمة في مضمار الاستثمار السياحي والترفيهي في المملكة.
ورغم أن الحديث مع هذا الرجل يحمل طابعا عفويا إلا أنك تشعر بأنك امام تراث كبير من النجاح الراسخ، والتجارب الناجحة، والحكمة السديدة.. وليس من السهل ان تلخص تجربته الفريدة في هذه الكلمات القصيرة، فهذا امر ليس بالسهولة، ولكننا على يقين كامل بأن تجربته في مجال العمل السياحي والترفيهي تحتاج الى تسليط الضوء عليها، واخذ العبر والدروس منها فهي اشبه بقصة كبيرة تحكي رحلة كفاح رجل ما زال يقول إنه تلميذ في مدرسة الحياة.. فلا تملك إلا أن تشعر تجاهه بالاحترام والتقدير والإعجاب بمسيرته الزاخرة بالنجاحات والإنجازات.
ويتفاءل عبدالمحسن الحكير بمستقبل اكثر إشراقا، واقتصاد أكثر ازدهارا بسبب وجود هذه الكوكبة المتميزة من رجال الاعمال الذين غُرس فيهم حب الوطن ونكران الذات، والتفاني من اجل دينهم ومجتمعهم ومليكهم، فهؤلاء تعلموا في مدرسة الحياة، وخاضوا غمارها، وبدأوا رحلتهم من الصفر.. فالغالبية العظمى منهم لم يحملوا مؤهلات علمية لكن الممارسة العملية والخبرات المستمرة صقلتهم وجعلت منهم قدوة ومثالاً ناجحاً يقتدي به الآخرون.
لكن أكثر ما يثير أشجان عبدالمحسن الحكير هي تلك الهجرة الجماعية للسعوديين للسياحة خارج أوطانهم بحثا عن البرامج السياحية والمهرجانات التي تقيمها الجهات الرسمية وغير الرسمية في الدول الاخرى في الوقت الذي تتوافر بالمملكة كافة المقومات السياحية والتي تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول السياحية الكبرى، كما ان الواقع يشير الى أن البرامج السياحية الأسرية ما زالت مفتقدة وتحتاج الى المزيد من العناية والاهتمام رغم الجهود الكبيرة والملموسة التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة ممثلة في أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
إن عبدالمحسن الحكير لديه آمال وتطلعات كبيرة في النهوض بصناعة السياحة الوطنية ويرى أنها سوف تكون صناعة المستقبل في المملكة والقوة الفاعلة لاقتصادنا الوطني خلال المرحلة القادمة وذلك من وجهة نظره لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حزمة من البرامج السياحية ووفق أسس مبنية على الواقع العملي، وتلبي احتياجات المواطنين من الخدمات الترفيهية المتكاملة.
تهنئة من الأعماق للشيخ عبدالمحسن الحكير على هذا اللقب الذي يستحقه عن جدارة واستحقاق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved