منذ الأزل وعنيزة ممتدحة في جميع مجالات الحضارة ففي عهد المؤسس طيب الله ثراه كانت عنيزة مركزاً تجارياً ضخماً تتهادى إليها البضائع من كل صقع داخلياً وخارجياً لارتباطها بطريق الحج ووصول أهلها بأهل الدول المجاورة فالبضائع تأتيها من العراق والشام ومصر والبحرين والكويت والهند وجميع هذه البضائع تجد لها مستهلكين حتى يقال أن الملك عبد العزيز وصفها بالمدينة التجارية المتطورة لأن البضائع التي تجلب إليها تجد لها مشتر وكما قيل له إن فلاناً لم يجد في الرياض من يشتري سلعته قال فليذهب بها إلى عنيزة.. وفي إحدى زياراته المباركة إلى عنيزة دعا الله أن لا يميته حتى يرى الرياض مثل عنيزة في ذلك الزمان.
وفي مجال العلم والتعليم تعاقب على عنيزة نخبة من العلماء الأفذاذ آخر من برز على المستوى العالمي شيخنا ومعلمنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة.. وهو من نتاج تلك المدارس النظامية التي لم تكن معهودة في نجد سوى عنيزة حيث جلبت تلك المدارس وأنشطتها من دول وثقافات قديمة مجاورة في الوقت الذي لا يوجد فيه في المدن النجدية سوى الكتاتيب.. أما في المجال الاجتماعي ففي عنيزة أقدم وأروع المجمعات الاجتماعية والحكم فيها متروك للزائرين ليروا بأعينهم ويسمعوا بآذانهم.. وفي مجال حماية الحياة الفطرية فمنذ أكثر من نصف قرن وأهل عنيزة وأمراؤها حتى وقتنا الحاضر يولون اهتماماً خاصاً بأشجار الغضى الذي يمنح عنيزة جواً سياحياً شتوياً لا مثيل له.
وفي مجال الفن المعماري تتميز عنيزة بطراز معماري فريد يميزها عن غيرها يضيق المجال عن ذكر مفرداته ولكن الأشكال والصور وبعض المشغولات تحدث مشاهدها عن نفسها.. وفي الفن الشعبي (سامري عنيزة) مميز ولا يستطيع أحد تطبيقه كما يطبقه المختصون بالفنون الشعبية بعنيزة.
وفي المجال السياحي ففي هذه الأيام تشهد عنيزة مهرجان التنشيط السياحي 24 والذي ينظم منذ سنوات ويشهد حشداً جماهيرياً كبيراً هذا العام حيث الطابع التجديدي المعهود من اللجان المتخصصة على رأسهم محافظها بدعم من أمير المنطقة وسمو نائبه الذي أطلق عبارته الشهيرة «عنيزة رائدة السياحة بالقصيم» هذه الكلمة تاج على رؤوسنا منه وفقه الله».
(*) رجل أعمال
| 
