* واشنطن اكرا الوكالات:
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة أعدت مشروع قرار تمهيدا لطرحه في مجلس الأمن يجيز نشر قوة سلام دولية تتضمن قوات أمريكية في ليبيريا.
لكن المتحدث باسمها ريتشارد باوتشر أوضح ان مشروع القرار أعد فقط على سبيل الاحتياط ولن يرفع رسميا إلى مجلس الأمن إلا إذا وافق الرئيس جورج بوش على مشاركة جنود أمريكيين في تلك القوة.
وأوضح باوتشر ان «إعداد خطط احتياطية لا يستبق قرار الرئيس، لقد اعددنا فقط نص قرار محتمل لطرحه في الامم المتحدة إذا ما قرر الرئيس ان نشارك في الجهود المبذولة في شأن ليبيريا، لكن ذلك لا يعني المضي قدما طالما لم يتخذ الرئيس قراره».
وقد اعلن البيت الابيض يوم الخميس ان بوش لم يتخذ بعد موقفا من الدورالذي ستضطلع به القوات الأمريكية أو الذي يمكن ان تضطلع به في ليبيريا حيث دعت الحكومة وقادة المتمردين إلى انتشار قوة أمريكية.
وقد مر يوم الخميس الموعد النهائي المحدد للفصائل المتحاربة في ليبيريا وشتى الاطراف المعنية بدون التوصل لاتفاق سياسي لإعلان تشكيل حكومة مؤقتة.
وكان الموعد النهائي قد حدد في إطار وقف إطلاق النار في 17 حزيران/يونيو والذي منح الفصائل الثلاثة المتحاربة مهلة 30 يوما للوصول إلى قرارات سياسية.
ولايزال الوسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الايكواس) يحدوهم الامل في التوصل إلى اتفاق خلال الايام القليلة القادمة بما يسمح للجماعات المختلفة بوقت للمناورة على المناصب في الحكومة المؤقتة والوظائف الحكومية الاخرى.
ونقلت وكالة أنباء غانا عن مصادر في الايكواس قولها إن التأخير في إعلان حكومة مؤقتة سيؤدي إلى خلافات كبيرة في المذكرة المقدمة من الحكومة الليبيرية والجماعتين المتمردتين بشأن تشكيل الحكومة المؤقتة.
وقالت إن الاحزاب السياسية الثمانية عشر وجماعات المجتمع المدني ليس لديها مشكلة في كيفية الاتفاق على الترتيبات الانتقالية، رغم أنها مصرة على حكم القانون واحترام الدستور الليبيري.
وقد تم التوصل إلى الهدنة المتداعية في ليبيريا بعد اشتباكات دامية منذ ثلاثة أسابيع اضطرت رئيس لجنة الوساطة الرئيس النيجيري السابق عبدالسلام أبو بكر إلى تأجيل المباحثات لمدة أسبوع.
واتهمت الحكومة يوم الخميس جماعة المتمردين الرئيسية «الليبيريون المتحدون من أجل المصالحة والديمقراطية» بمهاجمة موقع حكومي في كلايتاون، ولكن المتمردين قالوا إن القوات الحكومية هي التي هاجمتهم أولا، فقاموا هم بالدفاع عن أنفسهم.ويدعو اتفاق الهدنة في 17 حزيران/يونيو إلى عملية تتضمن نشر قوات استقرار دولية الاسبوع القادم، وبدء عملية نزع السلاح، وتسريح وإعادة دمج المقاتلين في المجتمع.
|