* غزة اف ب:
ومن الآن وحتى السبت القادم يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبومازن عدة رؤساء دول وحكومات في المنطقة وخارجها حيث يزور غدا الأحد مصر قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى الاردن ، لاجراء محادثات مع قيادتي البلدين وتشمل هذه الجولة الولايات المتحدة الأمريكية وربما المملكة المغربية .
وأكد مسؤول فلسطيني أن محمود عباس سيزور مصر الأحد لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك والمسؤولين المصريين ، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
واضاف أن ابو مازن سيتوجه بعد ذلك إلى الاردن يوم الاثنين للقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب.
وكان مسؤول فلسطيني اعلن في وقت سابق امس أن رئيس الوزراء الفلسطيني سيلتقي شارون الأحد للبحث في الانسحابات التالية من المناطق الفلسطينية ومسألةالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين.
وقال هذا المسؤول أن أبو مازن سيصل مساء الأربعاء إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش الجمعة ، موضحا أن عباس «قد يزور المغرب بعد زيارته إلى الولايات المتحدة التي تنتهي السبت التالي».
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن اللقاء بين ابو مازن وشارون سيتركز على «مناقشة الانسحابات الاسرائيلية التالية من باقي المدن والمناطق الفلسطينية ورفع الحصار والاغلاق ومسألة اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال».
وسيكون هذا اللقاء الرابع بين عباس وشارون منذ تولي ابو مازن منصب رئيس الحكومة الفلسطينية في 30 نيسان/ابريل الماضي. والثاني منذ اعلان الفصائل الفلسطينية هدنة في العمليات ضد اسرائيل في 29 حزيران/يونيو.
ويعود آخر لقاء بين الرجلين إلى الاول من تموز/يوليو ، بعد شهر تقريبا من اجتماع عقد في 29 ايار/مايو في القدس قبيل قمة العقبة «الاردن» التي جرت في الرابع من حزيران/ يونيو بحضور الرئيس الاميركي جورج بوش وبعد ايام من موافقة الحكومة الاسرائيلية على «خارطة الطريق» بشروط.
هذا وقد شدد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس على أن أي لقاءات فلسطينية اسرائيلية يجب أن تؤدي إلى اطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين «دون تمييز» وإلى انسحاب اسرائيلي من المدن والمناطق الفلسطينية.
وقال نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس «لا بد أن تؤدي اية لقاءات او مفاوضات فلسطينية اسرائيلية إلى الانسحاب الاسرائيلي إلى حدود 28 ايلول/سبتمبر2000 «أي قبل اندلاع الانتفاضة» والافراج عن كل الأسرى والمعتقلين وازالة الجدار الامني العازل المقام على اراضي المواطنين».
وفي تعقيبه على ما نشرته صحف اسرائيلية بأن شارون يدرس امكانية الافراج عن نحو خمسين ناشطا من حركتي المقاومة الاسلامية «حماس» والجهاد الاسلامي قال ابو ردينة «لا بد من اطلاق سراح جميع الأسرى دون شرط او تمييز».
وكانت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و«هآرتس» الاسرائيليتان ذكرتا امس أن شارون
سيعرض لائحة بمجموعة المعتقلين الذين يمكن الأفراج عنهم على لجنة وزارية للحصول على موافقتها مطلع الأسبوع المقبل قبل لقائه المتوقع مع نظيره الفلسطيني محمود عباس .
|