* بيروت أ.ش.أ:
تواصلت عملية إعادة انتشار القوات السورية العاملة في لبنان لليوم الرابع وجديدها اخلاء موقعين في بلدة بطرام الاول في بناية العجمية والثاني على طريق بطرا/ عابا وموقعين آخرين في بلدة بشمزين هما ظهر الظبط والحورانية بين بشمزين وكفر حزير بشمال لبنان.
كما اخلت القوات السورية مواقع كانت تتمركز فيها طوال 16 عاما في الشويفات وعرمون جنوب العاصمة بيروت وشوهدت شاحنات محملة بالامتعة ولوازم الجنود تغادر المنطقة عبر طريق صيدا القديمة.
وذكرت معلومات ان تعديلا طرأ على اخلاء بعض المواقع وان القوات السورية عدلت عن اخلاء بعض المواقع في الشويفات وعرمون بعدما كانت قد ادرجتهما ضمن لائحة تضم 19 مركزا وابلغت قيادة الجيش اللبنانى بذلك.
مشيرة إلى ان المراكز التي اعلن انها ستخلي في منطقة خلدة والشويفات هي في معظمها لوجستية.
وفي اطار ردود الفعل على عملية إعادة الانتشار وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جورج نجم بأنها عملية روتينية سبقتها خطوات مماثلة وهي تأتي في اطار تطبيق ما نص عليه اتفاق الطائف.
واعتبر في تصريح له امس الجمعه ان هذه الخطوة لا تتعلق بأي توقيت سياسي أو اية متغيرات سياسية، سواء كانت محلية أو دولية كما يحلو للبعض ان يلمح إليها وهي مرتبطة بالتنسيق الأمني والسياسي المتعلق اولا بالرئيسين اللبناني العماد اميل لحود والسوري بشار الاسد وثانيا بالشؤون التقنية التي تتعلق بالقيادتين العسكريتين اللبنانية والسورية.
من جانبه رأى عضو مجلس النواب النائب علي عسيران ان الخطوة طبيعية وتندرج في سياق تطبيق اتفاقية الطائف، واصفا الخطوة بأنها طيبة بعد ازاحة الاحتلال الاسرائيلي عن صدر لبنان واللبنانيين بفعل مقاومتنا الباسلة وبعدما اتفق اللبنانيون على اقامة حياة سياسية بديلة من الامن العسكري الذي ساد منذ ثلاثين عاما.في حين رأى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في خطوة إعادة الانتشار مؤشرا ايجابيا على طريق تطبيق اتفاق الطائف وتوطيد العلاقات اللبنانية السورية والسير بها نحو آفاق اكثر ايجابية.
وأعرب المجلس في بيان له عن أمله في ان تتوالى الخطوات التي من شأنها ان تعزز روابط الاخوة وحسن الجوار وتمكن من تعزيز مناخات الثقة التي لا يقل توافرها اهمية عن النصوص.
|