نتحدث عن السعودة.. ونعيب على شبابنا عدم الانخراط في بعض المهن.. والتصور العام لدينا أن السعودة لا تتحقق إلا في أسواق الخضار وقيادة سيارات الليموزين والنجارة والسباكة والكهرباء وورش الحدادة.. رغم ان هناك مهناً أرقى وأفضل يشغلها الكثير من الاخوة المقيمين ستجد قبولا لدى الشباب العاطل دون احراج أو خوف من نظرات المجتمع وتعليقات منسوبيه.. فمحلات بيع المفروشات الراقية والماس والساعات والعود والعطور ووكالات السفر والسياحة والملابس ذات الماركات العالمية ما زالت بعيدة كل البعد عن احتواء شبابنا وتوظيفهم والسبب يتمثل في شيء واحد وهو مفهوم السعودة الذي يجبر شبابنا على الالتحاق بمهن النظرة لها قاصرة والالتحاق بها عيب يقلل من قيمة الشاب ومكانته.
إننا عندما «نسعود» المهن الأرقى فإن الطريقة ستكون سالكة الى المهن الأدنى وسنجد أن المسألة تدريجيا قد أخذت واقعاً طبيعياً يساهم في تحقيق أهداف ننشدها ونخطط لها.
|