أسئلة كثيرة تطرح في المجالس والمنتديات (والدوريات) والبيوت وعلى شفاه كثير من الناس (مواطنين ومقيمين) عن المياه التي نشربها بعد أن تعددت مصادر المياه وكثرت محلات تعبئة المياه بشكل عجيب يثير الدهشة، والسؤال هو: هل نشرب من الصنبور ونتوكل على الله أم نتوكل على الله أيضاً ونشرب من هذه المياه المعبأة (بالأوزون) (غير الموزون) والتي لا نضمن نظافتها والتي يسيطر عليها هاجس الربح فقط، وكثير من الناس لا يرتاح لها ولا يطمئن إليها خاصة وإنها تدار بأيدي عمالة، وربما دون أي رقابة.
وأذكر قبل أسابيع أن م. خالد البواردي نشر في هذه الجريدة وبالتحديد في العدد 11116 بتاريخ 3/1/1424هـ خطاباً للجريدة عنوانه (مياه الرياض سليمة والأجهزة وهمية وضارة).
وبعض الناس يتخوف من مياه الصنبور ويخشى أن يكون التلوث قد جاءها من المواسير أو من تسربات أو نحوها، والبعض الآخر يعزو ذلك إلى خزانات البيوت وعدم تنظيفها من وقت لآخر والبعض - ومحدثكم منهم - يشرب من آبار القرى، ويعتقد أنها نظيفة وطبيعية وبعيدة عن الصرف ونحوه.
ويتردد في أوساط بعض الناس أن هذه المياه المعبأة قد نزعت منها مواد مفيدة للجسم وأصبحت حلوة ولكنها غير صحية كما يرى هؤلاء.
وهنا مسألة مهمة وهي تخبط الناس في أي هذه المياه أجود وأنظف، كل فريق يفضل نوعاً معيناً، ويعللون بتعليلات كثيرة، وأشبّههم بقضية الناس مع الألبان فلكل فريق لبن معين، وكذلك أشبههم بقضية الناس مع الجرائد، فلكل فريق جريدة معينة.
فهل تتكرم الوزارة ممثلة في وزيرها ونائبه ومسؤولي مصالح المياه بتوضيح أمر المياه للناس ببيان شافٍ وشكراً لهم إن فعلوا.
|