لا شك عزيزنا القارئ أننا نعيش في زمن تفجُّر ثورة المعلومات، واكتساب وسائط الإعلام ذات الصلة بتوصيل المعلومة في كافة الأصعدة، جماهيرية وقبولا لدى المتلقي، سواء كانت تلك الوسيلة الناقلة للمعلومة صحيفة سيارة أو مجلة عامة أو متخصصة، لذلك نجد أن وسط الركام الهائل من تلك الوسائل ما يتسابق الناس على مشاهدته أو قراءته وتصديق المعلومات الواردة فيه لما تحمله من مصداقية ومعلومات لا تجري إلا وراء الحقيقة، لقد انتمت دورية «الحمادي» الطبية إلى تلك المطبوعات ذات التميز في طرح المعلومة الطبية، والوعي وزيادة التثقيف والوعي الطبي مما جعل أفئدة الناس تصبو دوماً إليها وتتلهف لقراءتها، وتسأل عنها، وتفتقدها إذا لم تصل إليهم حسبما نطالع من الرسائل الكثيرة التي تصل إلينا.
ووراء هذا الجهد عزيزنا القارئ يقف جنود مجهولون يعملون بتجرد وصمت ويربطون الليل بالنهار من أجل خروج هذه الإصدارة في ثوبها القشيب الذي تطالعونه دوماً! وهم فريق إعلامي طبي يبحث عن المادة المستحقة للنشر ويبوبها ويخرجها عبر الخبرة المتراكمة لديهم في هذا المجال. وينبغي الإشارة هنا إلى أن هذه المطبوعة الإنسانية التثقيفية ليست منافسة للمجلات المتخصصة في مجالات الطب أو المجلات الأخرى الدورية بل تتمحور رسالتها في جانب إنساني توعوي، كما أنها ليست ذات مردود مادي بل إن مردودها يكمن في الجانب الاجتماعي، وفي رفع الوعي الصحي وفي صلتها بأبناء الوطن والمقيمين فيه بل ومن هم خارج الحدود، وهذا في رأينا أكبر مردود وأعظم مكسب.
وعطفاً عن كل ما سبق قوله فإننا نعدكم بحول الله وقوته بمواصلة المسيرة والعمل على التطوير المستمر بما نملكه من إمكانيات تدعم هذه المطبوعة في مسيرتها الإعلامية المتميزة.
وليس سراً أن نقول لكم أننا نطبع أكثر من ثلاثين ألف نسخة تنفذ تماماً بعد طباعتها، بل نقوم أيضاً وفي كثير من الأحايين بطبع المزيد من الأعداد تلبية لرغبة القراء المهتمين. إن مجتمعنا بل كل المجتمعات بحاجة إلى النشرات والمطويات والمجلات الطبية التي تزيد من الثقافة الطبية لدى الإنسان وهي جزء أساسي للوقاية من الأمراض، وقانا الله وإياكم شرها.
( * ) المدير العام للمستشفى
|