هناك حالة مرضية تصيب المسافرين إلى بلدان أخرى تسمى بإسهال المسافرين، ويوضح لنا د. حسان عبد الله نجم أخصائي الباطنية في قسم الطوارئ بمستشفى الحمادي بالرياض بأن الإسهال ينجم عن مجموعة كبيرة من أمراض الجهاز الهضمي ومن بعض أعراض الأجهزة الأخرى، وهو يعني زيادة في كمية الماء الموجودة في البراز مما يؤدي إلى ليونة البراز مع زيادة عدد مرات التبرز عن الطبيعي عند نفس الشخص.
ويقسم الإسهال إلى عدة أقسام حسب الآلية المرضية المسببة وهي: إسهال حلولي، وإسهال إفرازي، وإسهال مختلط.
ويقول د. حسان نجم بأن أشيع أسباب الإسهال هي التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن أسباب منها:
الفيروسات مثل: (ECHO, ROTAVIRVS ( أو الجراثيم مثل السلمونيلا أو الكامبيلوباكتر أو الطفيليات مثل الجيارديا، أو ما ينجم عن السموم التي تفرزها الجراثيم المعوية مثل (ECOLI (أو يكون السبب القولون الهيوج (القولون العصبي)، أو الأدوية التي منها المضادات الحيوية، وأدوية الحفظ، والكحول، وأدوية أخرى عديدة.
ويوضح لنا أخصائي الباطنية بمستشفى الحمادي بالرياض، بأن هناك بعض الأسباب النادرة التي تسبب هذا المرض مثل أمراض الأمعاء (داء كرون، التهاب القولون القرحي) أو الأورام، لذلك فإن أي حالة إسهال تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع أو تؤدي إلى تجفاف عام وحالة عامة سيئة يجب أن يتم التحري عن سببها، وذلك بإجراء تحليل براز مبدئي وإجراء مزرعة للبراز مع بعض التحاليل الدموية المتممة التي تساعد في تشخيص السبب وتدارك الاختلاطات وبشكل خاص فإن الإسهال المزمن عند الكبار، (40 سنة)، يستدعي إجراء تنظير للقولون لاستئصال الأسباب الورمية.
ويوضح د. نجم بأن الأساس في العلاج هو تعويض السوائل والأملاح المفقودة وذلك فموياً ما أمكن أو وريدياً مع بعض الأدوية إذا لزم الأمر، أما بالنسبة للمضادات الحيوية فإنها نادراً ما تستخدم، مثل حالات وجود طفيلي الجيارديا أو الشينيلا في البراز.
وهناك حالة تصيب المسافرين إلى بلدان أخرى تدعى إسهال المسافرين حيث يحدث إسهال مائي عنيف مع ألم بطني صاعق بعد تعرض المريض بالجرثوم ب (1-15) يوماً ويستمر (48- 96) ساعة يخف بعدها وينتهي في أغلب الحالات، ويعالج عرضياً كما ذكر سابقاً.
كما يمكن استخدام بعض المضادات الحيوية للوقاية، كما ينصح المسافرون إلى مناطق غير مضمونة بالنظافة وبالابتعاد عن أكل السلطات والخضراوات النيئة والمأكولات البحرية غير المطبوخة والمثلجات.
|