غداً .. سيكون الاتفاق في المحك الحقيقي.. وأخص بالذكر مدربه الهولندي ولاعبيه الاجانب الثلاثة.. فقد وقع فارس الدهناء في مواجهة ملتهبة وساخنة من العيار الثقيل مع بطل مصر صاحب التاريخ والنجوم والجمهور.. الزمالك المجروح في كبريائه من الكويت.
اتفاق القاهرة «كان غير» اتفاق الدوري.. فلقد ظهر لنا الفارس بثوب الثمانينات معيدا الأمجاد والصولات تماما كما كان عليه الامر في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - شبابا ولا أحلى.. يقودهم مدرب متمكن وذكي يعرف قدرات لاعبيه جيداً ويقرأ بامتياز الخصم.. مدعمين بثلاثي أجنبي «ملا العين» سواريز وجونيور المتطور وكوستا ضابط الايقاع.
ما يميز الاداء الاتفاقي في الواقع.. حالة الثقة المضبوطة حماسا وتركيزا.. والروح القتالية العالية التي وفرت للفارس مقدرة عجيبة في قلب الامور لمصلحته في أي وقت وزمان.
بصراحة.. «اتفاق 2003 يملا العين وزيادة» كل ما نريده التركيز.. التركيز ومواصلة المشوار في العطاء امام بطل مصر دون النظر لرهبة الجمهور أو سمعة نجوم الزمالك.. فلقد رأينا الكويت كيف «أكل» الزمالك.. حبة.. حبة.. بثقة لاعبيه وانضباطيتهم في الاداء.. وكيف تفوق المدرب الوطني على نظيره الأجنبي.. وكيف نجحت العزيمة في صنع الانتصار وهزمت غرور النجوم..!
***
كم تمنيت وجود المدرب خليل الزياني في هذا التوقيت تحديدا كي يفيد اللاعبين بحكم خبرته وبراعته في التهيئة النفسية قبل المباريات الحاسمة.
***
لو فاز الاتفاق على الزمالك.. فالكأس سعودية.. اتفاقية لا محالة..
|