نقل لنا الزميل أحمد القرني خبرا بهذه الجريدة يوم الأحد الموافق 1/4/1424هـ حول افتتاح وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وبأعلى الخبر فلاش يقول (التدخين يقتل 5 ملايين شخص ويدمر صحة مئات الملايين) فأقول بهذه المناسبة فعلاً التدخين يقتل الملايين سنوياً ويقتل الآلاف يومياً والمئات بالساعة فالتدخين انتشر واستشرى بين جميع فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال وشبان، فالتدخين لم يقتصر على الرجال بل تجاوزه إلى النساء اللاتي كن بالسابق يتحملن مسؤوليات كبيرة أما الآن فأصبح بعضهن مدخنات والعياذ بالله، فكيف لا يقتل التدخين هذه الأعداد من البشر فلا تستغربون فقد سبق وأن اطلعت على معلومة طبية تؤكد أن التدخين يؤثر على الجنين في بطن أمه، لذا فأضرار التدخين لاحقة بالشخص وهو جنين إذا كانت أمه تدخن ويتضاعف ضرره إذا كان أبوه يدخن فكان الله في عون هذا الطفل الذي تغذى على القطران والنيكوتين وهو في بطن أمه، واستنشق التدخين وهو ما زال طفلاً في حضانته من ابيه، لذلك نقول ألف شكر وألف شكر لبرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة وللقائمين عليه ونخص بالشكر المشرف على البرنامج الدكتور عبدالله البداح، فهذا البرنامج له من التواجد الإعلامي الكثير والكثير وله من الجهود والمساعي من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة والوقوف في أضرارها وأخطارها وتثقيف المجتمع في ذلك له ما لا يحصى ولا يعد، كل ذلك من أجل محاولة القضاء على التدخين بأكمله ومحاولة التغلب على هذه العادة السيئة وما تحمله من أضرار وخسائر وأمراض فهذه الجمعية كما ذكر الدكتور البداح من منتصف التسعينات الهجرية بادرت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة بطرح موضوع مكافحة التدخين على المستوى الدولي والحقيقة لقد أسر الجميع امكانيات البرنامج التي ذكرها البداح في مجمل حديثه والتي من ضمنها تنفيذ العديد من المعارض الثابتة والمتنقلة في عدد من محافظات المملكة واعادة تأهيل وتجهيز «20» عيادة للاقلاع عن التدخين بالمملكة كمرحلة أولى فهذه جهود طيبة للبرنامج ولا ننسى أنه سوف يدشن السيارة والمعرض المتنقل والساعة الرقمية التي تعتبر الثانية في العالم بعد الساعة الموجودة في مقر الأمم في جنيف وركن إدارة التعليم والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين ومقهى الموت ونماذج لعيادات مكافحة التدخين فأقول بارك الله لكم في هذه الجهود الكبيرة والملموسة والتي نطلب من الله أن تكون في موازين حسناتكم.. وأقول لك من يروج دعايات التبغ وجميع أنواع الدخان أوقف عن هذا الأمر فسوف تسألون عنه ألا تعلمون بأنكم تسببتم في وقوع الآلاف من المراهقين والمراهقات في شرب الدخان وتسببتم في احراق الآباء على فلذات أكبادهم وحطمتم آمالهم بسبب التدخين الذي أظهرتموه لهم بصورة حسنة فأنتم في الحقيقة من تسبب في قتل هذه الأعداد، وأنتم من تخربون والآخرين يصلحون، فلماذا هذا الاصرار ولماذا هذا التمادي ولماذا هذا القتل المتعمد؟؟ وما هي السعادة التي وجدتموها عندما أعلن لكم أن التبغ يقتل سنوياً خمسة ملايين شخص ويدمر صحة مئات الملايين.. لذلك أقول لكم ويقوله الجميع أوقفوا هذا التيار الذي أطلقتموه لقتل الأبرياء والأطفال!! مرة أخرى أعود وأقول شكراً لمساعي هذا البرنامج والقائمين عليه وإلى الأمام والجميع معكم.
متى ترى النور؟؟
وبهذا نقول لا تنسوا عيادة مكافحة التدخين بالأرطاوية التي مازالت في طور الانشاء ولكن واجهتها بعض المعوقات حيث إنها تقوم على الجهود الذاتية ودعم أهل الخير وهي بحاجة ماسة إلى أجهزة تختص في مكافحة التدخين حيث إنها من سنة مضت والعاملون بمركز الرعاية الصحية بالأرطاوية يسعون إلى اظهارها ومازالوا مصرين ولقوا تجاوباً من الكثير من أهل الخير ولكن مازال ينقصها الدعم الذي يجعلها تظهر إلى حيز الوجود وتؤدي الدور المطلوب منها فالكل مازال ينتظر ويقول متى ترى النور هذه العيادة؟؟ ولا ننسى أن نشكر مؤسسة الحرمين الخيرية التي مازالت تحاول توفير بعض الأجهزة التي تحتاجها العيادة.. فادعموا هذه العيادة يا من تقدرون على الدعم يا من لكم بصمات في مجال عمل الخير يا من باستمراركم تستمر مثل هذه الأعمال وبتوقفكم تتوقف فلا تتوقفوا بل ضاعفوا دعمكم لمثل هذه الأمور التي تفيد الجميع تفيد الشباب الذين وقعوا في هذه العادة ويريدون الخروج منها ولكن لا يعلمون من أين الخروج؟؟ بل وقعوا فيها ومازالوا أسرى لها ولأضرارها!! فكم من شاب سوف يقلع عن التدخين بمشيئة الله ثم بأسباب وجود هذه العيادة،، فهل يفرح الجميع بافتتاحها وظهورها بثوب جديد، وهل يزداد الجميع فرحاً عندما يرون أثرها على المدخنين.. نعم نقول سوف يتحقق ذلك إذاً اكتملت أجهزتها وتوفرت جميع احتياجاتها ومقوماتها.. فيا من تقدرون على بذل الخير في جميع الأوجه هيا إلى هذا العمل الطيب وساهموا في خدمة المجتمع وابنائه.. لعل التوفيق يكون حليفكم.
دعوة لتجار الموت
نقول لكم من هذا المنبر توقفوا عن هذه التجارة حتى لا تقضوا على الشباب من أجل الحصول على المادة وزيادة أرصدتكم التي تزيد عندما يخسر كل أب ابنا من ابنائه بسببكم وبسبب ترويجكم للدخان.. فهذا هو نداء يسوق كل اب إليكم يريد أن يكون له أبناء صالحين ويسوق إليكم مجتمعا يريد أن يصلح شبابه ويكونوا أعضاء فاعلين وليس عالة عليه.. فهل سمعتم النداء؟؟ إذن متى تستجيبون متى نسمعها منكم وتعلنون وتقولون ها نحن وقفنا عن نشر هذه العادة السيئة!!
أعزائي دمتم وأنتم بألف صحة وسلامة من آثار التدخين ورزقكم الله أبناء غير مدخنين وصالحين وناجحين في حياتهم العملية وهذا ما يتمناه كل أب من أبنائه.. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ولنا أمل أن نلتقي بكم مرة أخرى وشكراً لعزيزتي التي لها دور فعال في مشاركة المجتمع قضاياه وهمومه.. وعلى المحبة نلتقي.
مناور صالح الجهني
الأرطاوية - الجزيرة
|