ظاهرة غريبة انتشرت من مدة وأقول عنها ظاهرة لأنها أصبحت مظهراً مصاحباً لمعظم أبنائنا إن لم يكن كلهم وفي كل المراحل العمرية.
إنها ظاهرة تلك السراويل الواسعة التي صُنعت خصيصاً للإسبال، نعم الإسبال الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من أجل النظافة من النجس ومن أجل تجنب الخيلاء والعياذ بالله، والله يجيرنا من المناظر المرسومة فوقها نار وشرار.
أصبح الآن على مرأى من الجميع ولا حياة هناك لناصح أو مرشد.
رحمك الله يا بن الخطاب ورضي عنك فلم يمنعك النزع الأخير وأنت تغرغر به من قول الحق ونصح ذلك الفتى الذي أتي ليعودك وهو مسبل.. قد يسخر البعض من كلامي ويقول: «هيّ وقفت على الإسبال».
والله إن النار تأتي من مستصغر الشرر فمن الممكن أن يصلي الفتى على غير طهارة بسبب ذلك الإسبال ولا ينتبه، والله لو نظر أيٌّ منا لهؤلاء الفتية لوجد البنطال غائصاً أسفل الحذاء بمراحل ومنظره وكأنه منقوع بالطين.
أين الآباء والأمهات وهم يشترون تلك الموضات الغريبة الخبيثة؟
أين الأب وهو يرى منظر ابنه؟
لم اكتب في هذا الموضوع إلا بعد إصرار ولدي بالصف الأول الابتدائي على شراء ذلك النوع من السراويل وعندما رفضت بلطف مبينة له المضار، أصر وبالمقابل أصررت أنا أيضاً على رأيي، فما كان منه إلا شراء سروال عادي ولكن بمقاس أكبر من مقاسه ويقوم بفرد جزء من السروال أسفل الحذاء، وكلما قمت بنهره قال لي: انظري هذا فلان وهذا الولد أي أصبح خروجي معه مجلباً للصداع من كثرة ما يقول: أمي انظري هذا الولد وهذا وهذا!!
|