* الرياض - طارق الحماد:
وافق ائتلاف مكون من شركتي شل العالمية وتوتال الفرنسية على عرض المملكة الخاص بعمليات انتاج واستكشاف الغاز في مناطق واسعة من الربع الخالي تصل مساحتها إلى حوالي 200 ألف كيلومتر مربع.
وقد جرى ذلك اثناء اجتماع معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة شل العالمية ميرون فندرفير الذي عقد ظهر أمس الأربعاء 16 جمادى الأولى 1424هـ في مكتب معاليه بالرياض بحضور ممثلي شركة توتال.
وبهذه المناسبة صرح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي لوكالة الأنباء السعودية قائلاً إن هذا المشروع يعد خطوة مهمة وانطلاقة قوية في مجال الاستثمارات العالمية في عمليات استكشاف وانتاج الغاز في المملكة التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ويعد هذا المشروع ضمن منظومة من المشاريع الأخرى التي ستنفذ من خلال شركات البترول العالمية وبهذا الخصوص ستقوم وزارة البترول والثروة المعدنية ومن خلال جدول زمني محدد بطرح مناطق أخرى واعدة على شركات بترولية عالمية على أسس تنافسية واضحة وبشفافية تامة تيسرها الأنظمة التي توفر البيئة الاستثمارية المناسبة وبأفضل ما هو معمول به عالمياً وبما يحقق مصالح المملكة في استكشاف وانتاج وتصنيع الغاز الطبيعي.. مشيراً معاليه إلى ان هذا البرنامج سيبدأ بندوة تنظمها الوزارة في مدينة لندن في الفترة من 22 - 23 جمادى الأولى 1424هـ الموافق 22- 23 يوليو 2003م حيث تم دعوة عدد كبير من الشركات البترولية العالمية من دول مثل الولايات المتحدة واوروبا واليابان والهند وروسيا والصين وغيرها لحضور هذه الندوة وتمت الدعوات على أسس ومعايير واضحة من أهمها ان يكون لدى الشركة المدعوة خبرة جيدة في مجالات استكشاف وإنتاج البترول والغاز الطبيعي وان تكون الشركة ذات مركز مالي متين وتستطيع المنافسة عالمياً.
واختتم معالي المهندس النعيمي تصريحه لوكالة الأنباء السعودية قائلاً ان هذه الخطوات تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدفع عجلة نمو وازدهار الاقتصاد السعودي بما يخدم الوطن والمواطنين من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية وتوسعة قاعدة الاقتصاد السعودي واستغلال ثرواته الطبيعية بأفضل وجه ممكن.
وقد عبّر معاليه عن خالص شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعم الذي يلقاه قطاع البترول السعودي.
وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل الوزارة لشئون البترول وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية ووكيل الوزارة لشئون الشركات عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم وعدد من كبار المسئولين في وزارة البترول والثروة المعدنية.
وفي تصريح خاص ل«الجزيرة» حول حيثيات اتفاقية شركة شل العالمية التي وقعت مع المملكة للتنقيب عن الغاز قال مدير تطوير المشاريع في الشركة العالمية كوسبه اكسل «لا نستطيع حاليا إعطاء المزيد من التفاصيل عن الاتفاقية أكثر مما هو موضح».
ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول جهة التنقيب في الربع الخالي قال اكسل «سنعمل على التنقيب في جميع منطقة الربع الخالي ونحن نسعى الآن لتحديد احتياطي الغاز بالمنطقة بشكل دقيق وما ان نحصل على الغاز سنعمل على تطوير وقود الغاز وحينها يمكن تزويدكم بتفاصيل أكثر وبشكل دقيق.
وقال بيان صادر بهذا الخصوص لشركات شل في المملكة ان شركة شل وشركة توتال فخورتان بانضمامهما الى المشاريع الأساسية لمشاريع الغاز، والتي بنجاحها ستؤدي دوراً مهماً في خطة المملكة العربية السعودية لإنتاج مزيد من مصادر الغاز لتغذية محطات الطاقة والمياه والبتروكيماويات وغيرها في القطاع الصناعي، وهذا بصفة عامة سيؤدي الى تطور اقتصادي إضافة الى خلق فرص للعمل.
وأضاف البيان «شركة شل ستكون مشاركة في الشراكة الجديدة بنسبة 40% أما شركة أرامكو السعودية وشركة توتال فستكون المشاركة بنسبة 30% لكل منهما، كما ان شركة شل سيكون لها منصب القيادة. هذه الاتفاقية خلقت أول بداية منذ تأسيس شركة أرامكو لتقوم شركة بترول أجنبية لتعمل في المشاريع الأساسية للتنقيب عن الغاز في المملكة العربية السعودية. الشراكة مع شركة أرامكو تعتبر عاملاً مهماً لنجاح عملية التنفيذ».
يذكر أن شركة شل وشركاءها لهم تاريخ طويل في المملكة حيث تزيد فترة وجودهم فيها على خمسين عاماً، باستثمار يزيد على 7 بلايين دولار أمريكي، ففي مجال البتروكيماويات توجد «شركة صدف» ومجال مصافي البترول «شركة ساسرف» ومجال زيوت التشحيم «شركة جوسلوك وشركة ساسلوبكو» وكذلك تموين الوقود بالمطارات «شركة باسكو».
وفي مجال زيوت التشحيم يعتبر زيت سوبر شل للمحركات هو الرائد الوحيد في السوق السعودي، بالإضافة الى ذلك تعتبر شل هي الرائدة في استقطاب الزيت الخام من شركة أرامكو السعودية بما يزيد على مليون برميل يومياً.
شراكة شل مع شركة أرامكو السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية «موتيفا» تتطور وتقوى بشكل مستمر، ويأمل أن يتبعها شراكات أخرى مع شركة أرامكو السعودية في مختلف دول العالم.
|