* واشنطن من تبسم زكريا رويترز:
عبر كبار المشرعين في لجنة المخابرات بمجلس النواب الامريكي عن ثقتهم في جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية لكنهم قالوا ن نقص المتحدثين بالعربية والمحققين يعوق عملية جمع المعلومات المخابراتية حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.
وكان تينيت قد تحمل مسؤولية زعم الرئيس الامريكي جورج بوش غير المدعوم بالأدلة في خطاب حالة الاتحاد بأن العراق كان يسعى للحصول على يورانيوم من افريقيا.
واصدر مدير وكالة المخابرات المركزية يوم الجمعة بيانا علنياً غير مسبوق قبل فيه المسؤولية عن موافقة وكالته على خطبة الرئيس في يناير كانون الثاني والتي شملت الزعم المغلوط.
واشار البيت الابيض بأصبع الاتهام في البداية الى وكالة المخابرات لكن بيان تينيت دفعه الى اعلان ثقته به.
ورفض بورتر جوس رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب وهو جمهوري عاد مؤخرا من رحلة للعراق ان يستدرج الى الجدل حول من الذي يتحمل عبء الخطأ. لكن جوس قال للصحفيين «لدي ثقة كاملة في قدرة مدير المخابرات المركزية على قيادة الوكالة وادارة مجتمع المخابرات».
ووافقت جين هارمان عضو مجلس النواب وهي ديمقراطية بارزة في لجنة المخابرات بالمجلس قائلة «اعاد جورج تينيت الروح المعنوية لوكالة كانت منهارة حين تولى قيادتها».
وتجري اللجنة مراجعة للمعلومات المخابراتية بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية وتخطط لجلسة علنية الاسبوع المقبل.
وكان بوش قد اتخذ من الاسلحة البيولوجية والكيماوية والدلائل على ان العراق يعيد بدء برامج الاسلحة النووية ذريعة للحرب، ولم يعثر بعد على اي من تلك الاسلحة حتى الآن. والتقى جوس وهارمان بالمسؤولين الامريكيين المكلفين بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وقالا انهما بحاجة لترجمة ومراجعة تل هائل من الوثائق التي عثر عليها في العراق وان التركيز ينصب على اعتقال واستجواب عراقيين لديهم معرفة ببرامج الاسلحة. لكن المشرعين قالا ان هناك «قلقا عميقا» من ان افتقار وكالات المخابرات الامريكية الى المتحدثين بالعربية والمحققين مما يعوق عملية جمع المعلومات المخابراتية.
وقالا ان الادلة المتوفرة حتى الآن لا تشير الى العثور على مخزونات كبيرة من الاسلحة الكيماوية ولا البيولوجية. وقالت هارمان «اعتقد اننا سوف نعثر على برامج اسلحة الدمار الشامل واعتقد اننا سنتمكن من اثبات ذلك، لكني لا اعرف ما اذا كنا سنتمكن من العثور على مخزونات».
| 
