الفلوجة تدين للمرة الأولى «الحكم الديكتاتوري» السابق
انعدام الأمن في العراق يشجع على اغتصاب النساء وخطفهن

  * نيويورك - بغداد - الوكالات:
أكدت منظمة هيومن رايتس واتش في تقرير من 17 صفحة ان انعدام الأمن في بغداد وفي المدن العراقية الأخرى يشجع على اغتصاب النساء وخطفهن، مثيراً الخوف لدى كثير من العراقيات وعائلاتهن.
وذكر التقرير ان «النساء والفتيات يسيطر عليهن الخوف الآن في بغداد ويفضل كثير منهن التخلي عن أعمالهن وعن الذهاب إلى المدرسة عن البحث عن عمل، مشيراً إلى انه «من الضروري ان تصبح سلامة النساء أولوية ملحة» حتى تشارك النساء في صوغ مجتمع جديد.
وأكدت المنظمة التي تحدثت عن 25 حالة جديرة بالتصديق لعمليات اغتصاب نساء وخطفهن، وان الشرطة العراقية لا تولي هذه الاتهامات سوى قليل من الاهتمام، وان الشرطة العسكرية الامريكية لم تفعل شيئا حتى الآن لدرء هذه المخاطر.
ودعت المنظمة سلطات الاحتلال إلى إرسال محققين مختصين في قضايا الاغتصاب والجرائم ضد النساء، في انتظار ان تصبح الشرطة العراقية قادرة على تحمل مسؤولياتها.
وللمرة الأولى منذ انهيار نظام صدام حسين في التاسع من نيسان ابريل دانت «رابطة أهالي الفلوجة» أحد المعاقل السنية غرب بغداد، «الحكم الديكتاتوري البائد» برئاسة صدام حسين.
والفلوجة الواقعة شمال بغداد وغربها تضم عدداً من انصار صدام حسين. وقد شهدت المناطق الوسطى في العراق هجمات مسلحة ضد القوات الامريكية أسفرت منذ الأول من ايار مايو تاريخ انتهاء المعارك الرئيسية، عن سقوط 32 قتيلاً في الصفوف الامريكية.
وأكدت الرابطة التي انشئت للتو «عانينا من الحكم الديكتاتوري البائد ومن تعتيم الحريات» مشددة على ان «النظام الفاشي أحبط كل آمال العراقيين».
وأشار البيان إلى ان الرابطة «إدراكاً منها لما تنطوي عليه هذه المرحلة من مخاطر» تعلن «رفض الأسس الطائفية والعرقية التي اعتمدت في تشكيل مجلس الحكم الانتقالي العراقي».
ودعت الرابطة «أبناء العراق وقيادتهم إلى عدم تمرير مؤامرة تقسيم العراق».
وشددت على «ان مستقبل العراق لن يحدده إلا الشعب العراقي عبر انتخابات حرة ونزيهة ومباشرة».
ورفض البيان محاولة تغييب عروبة العراق تحت الطائفية الدينية داعيا إلى قيام عراق حر وموحد. ومن جهة أخرى قرر مجلس الحكم الانتقالي في العراق إرسال وفد إلى نيويورك يوم الثلاثاء القادم لمحاولة اقناع الأمم المتحدة بأنه يمثل شعب العراق لحين قيام حكومة جديدة دائمة.
وستكون الزيارة أحد الأعمال الرسمية الأولى للمجلس المؤلف من 25 عضواً الذي عينه قبل أيام قليلة الائتلاف العسكري الامريكي البريطاني الذي يحكم العراق.
ومن سلطات مجلس الحكم الانتقالي تعيين ممثلي العراق في الخارج واختيار الوزراء وصوغ دستور جديد للبلاد وإرساء الأسس لانتخاب حكومة عراقية تحظى باعتراف دولي.
ووافق مجلس الحكم على إرسال الوفد للحديث أمام مجلس الأمن الدولي «لتعزيز وترسيخ دور مجلس الحكم بصفته السلطة الشرعية في العراق أثناء هذه الفترة الانتقالية».
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان الزيارة ربما تضع مجلس الحكم على الطريق للمطالبة بمقعد العراق في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشاغر منذ ان أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بحكومة صدام حسين.
وقال آخرون ان ذلك سيتعين ان ينتظر لحين إجراء انتخابات وقيام حكومة دائمة.