* لندن رويترز:
فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الذي يزعم أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو «العقبة الرئيسية» امام احياء عملية سلام الشرق الاوسط، فشل في اقناع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بقطع روابط بريطانيا بالرئيس الفلسطيني.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير بعد ان التقى شارون مع بلير على عشاء خاص مساء الاثنين في اطار زيارته للندن التي تستمر ثلاثة ايام «ما زالت لنا خلافاتنا مع بريطانيا بشأن عدة مسائل بينها عرفات».
لكن المسؤول حاول تلطيف ماجرى من رفض بريطانيا لمساعي شارون ليصف اللقاء بانه «كان اجتماعا بين اصدقاء حميمين» وقال متحدث باسم مقر رئيس الوزراء البريطاني ان المحادثات كانت «ودية وبناءة» مضيفا ان الزعيمين كليهما اكدا التزامهما بخطة السلام في الشرق الاوسط المعروفة باسم «خارطة الطريق».
وقبل اجتماعه مع شارون ترك بلير وزير خارجيته جاك سترو ينقل رفض بريطانيا لما وصفه مسؤول اسرائيلي انها رسالة بان أي اتصال مع عرفات/ يضعف رئيس الوزراءالفلسطيني محمود عباس.
ولم يتضح هل حث بلير شارون على تسريع خطى اجراءات بناء الثقة التي تتضمنها الخطة مثل ازالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية التي اقيمت دون اذن من الحكومة الاسرائيلية.وانتهز شارون فرصة الاجتماع ليردد اكاذيبه ضد عرفات حيث ابلغ بلير زعمه ان عرفات هو العقبة الرئيسية امام التقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وزعم ايضا ان عرفات يفسد كل مسعى للسير قدما وأي محاولة او نشاط لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ... انه يضعفه. ويؤكد الفلسطينيون أن شارون هو الذي يعرقل التقدم في عملية صنع السلام برفضه دعواتهم الى تحرير ستة الاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية.
وقالت اسرائيل انها ستطلق سراح حوالي 300 لن يكون بينهم سجناء من جماعات للنشطاء مثل حماس أو الجهاد الاسلامي.لكن مسؤولا اسرائيليا زعم ان اسرائيل قد تخفف هذه الشروط الصعبة بعداجتماع مرتقب بين شارون وعباس الاسبوع القادم لمناقشة سبل تعزيز خطة السلام التي تقترح خطوات متبادلة تؤدي الى قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 .
|