إن نظرة المجتمع «للممرضة السعودية» نظرة لا تشجعها وتخفض من عزيمتها مع انها تستحق دعماً أكثر من غيرها بحكم انخراطها في مهنة انسانية تلامس متاعب البشر وتخفف وطأة الألم.. فهناك فرق شاسع بين المجال الصحي والمجال التربوي المميز من عدة نواح.فالمعلمة لاشك أنها تحمل رسالة سامية ولكن المجال التعليمي لا يتوافق على الاطلاق مع المجال الصحي بل هناك فروقات شاسعة ابتداء من بطاقة المعلم التي تكفل له خصومات خاصة في مجالات كثيرة.
أما الممرضة فلا تتمتع بهذه الميزة والسبب النظرة القاصرة لمهنة التمريض علماً بأن مهنة التمريض أساسية ولا يمكن في حال من الأحوال ان يقوم الطبيب بعمله على أكمل وجه دون ان تسانده الممرضة وتسعى في مساعدته!!
أيضا في المدارس والكليات نجد وسائل المواصلات تتوفر بكل سهولة بل تصرف عليها وزارتهن أموالاً طائلة في سبيل تذليل كل العقبات التي تواجه الطالبة في تلقي علمها.. أما في المعاهد والكليات الصحية فلا تتوفر وسيلة واحدة للركوب بل حتى لا يُسأل عن الطالبة إذا ما غابت بسبب هذه الوسيلة!!ناهيك عن المكافآت التي تحصل عليها طالبة الكلية ونحن ننظر بعين الرجاء.
إذاً لماذا لا تساوى الممرضة مع المعلمة في كثير من المميزات خصوصاً وان الخدمات متشابهة والأهداف واحدة.آمل ان يجد ندائي صدى كبيرا في أذن وزير الصحة الذي نأمل فيه الخير الكثير مع الأخذ بالاعتبار ان شركات النقل الخاصة قد تسهم في حل هذه المشكلة.
عيناء سليمان الجطيلي
طالبة بكلية العلوم الصحية /عنيزة
|