سعادة الأستاذ خالد ابن حمد المالك الموقر
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة الى ما نشر في صحيفة الجزيرة بتاريخ 7/5/1424هـ تحت زاوية «مستعجل» للكاتب عبد الرحمن بن سعد السماري حيث تناول ردود ادارة المطار وما شعر به فيها من تبرم وانزعاج وغضب، نود ان نؤكد للكاتب الكريم ولعموم القراء بأن ادارة المطار لا تتبرم ولا تنزعج ولا تغضب من النقد البناء الهادف المبني على معلومات صحيحة، بل ترحب بذلك لما فيه الصالح العام. ولكن عندما يكتب الكاتب مقالة او ينشر أحد المحررين خبراً بناء على معلومات ناقصة او خاطئة دون تحري الدقة والحصول على كامل المعلومات الصحيحة فانه يعرض مصداقيته للحرج، او كما سبق وان ذكر الكاتب عبد الرحمن السماري في مقالة سابقة تحت نفس الزاوية بأن الكاتب يشعر «بالفشيلة» عندما يبني كتابته على اعتقادات خاطئة. ونأمل بأن لا يكون ذلك مدعاة للاخلال بقواعد النقد الهادف او لأخذ الردود والايضاحات من جانب شخصي، ونؤكد للأخ الاستاذ عبد الرحمن السماري وجميع كتابنا ومحررينا الأفاضل جل احترامنا وتقديرنا، وان ما ذكره الأستاذ عبد الرحمن السماري عن متابعة ادارة المطار وسرعة ردودها لدليل على ما توليه الادارة من احترام وتقدير لكتابنا الكرام والتجاوب مع كتاباتهم بالجدية التي تستحقها.
ونود أيضا ان نوضح للكاتب الكريم بعض تساؤلاته التي اوردها في المقالة المذكورة، ونأمل ان تؤخذ من باب الايضاح واكمال المعلومات وان لا تكون سببا في الحرج والغضب. فبالقراءة المتأنية الايجابية لايضاحاتنا السابقة عما نشر في «الجزيرة» يتضح ما يلي:
حول ما ذكره الكاتب «أنني أعيب على المحرر انه أحد موظفي الخطوط السعودية» وتساؤله أم أن المسألة لا تعدو مجرد استعداء الخطوط السعودية عليه فقط وليس لسبب آخر؟ فكيف استنتج الأخ/ عبد الرحمن هذا الحكم القاسي؟ وكيف حكم على النوايا؟. علما بأن الذي قصدناه هو كتابة المحرر لمعلومات خاطئة دون تحري الدقة واكتمال المعلومة رغم انه أحد أبنائنا من موظفي الخطوط السعودية القريبين من مكان الحدث ومن مصادر المعلومات.
وليس عيبا ان يحدث خلل، وفي الواقع فإن ادارة المطار انما وجدت لمعالجة اي خلل قد يحدث، والأعطال واردة في أي مرفق عام او خاص وفي أي وقت وليست بالضرورة نتيجة للخطأ أو التقصير. ولكن العبرة ليست في حدوث عطل وانما في كيفية وسرعة التجاوب واعادة الوضع الى طبيعته.
اما بالنسبة لطريق المطار الذي أخذت التساؤلات عنه حيزا كبيرا من المقالة المذكورة، فقد سبق وأن أوضحنا في خطابينا رقم م م خ/1423/1595 بتاريخ 30/8/1423هـ ورقم م م خ/1424/951 بتاريخ 2/5/1424هـ ايماننا الكامل وهدفنا الرئيسي للمحافظة على الارواح والممتلكات وكذلك ما قامت به ادارة المطار من اجل توفير المزيد من السلامة لمستخدمي الطريق والمتمثل في زيادة اللوحات التحذيرية والارشادية المرورية بنوعيها المكتوب والمضيء واستبدال دهانات الطريق بأزرار خزفية لتؤمن تحذيرا اضافيا لمستخدمي الطريق اضافة الى ما تقوم به ادارة المطار من صيانة مستمرة، والتنسيق مع ادارة المرور لتكثيف المرافقة المرورية على الطريق للحد من السرعة الزائدة وكذلك منع استخدام اكتاف الطريق المخصصة لحالات الطوارىء حيث ان ذلك يعرض السائقين للحوادث وهما السببان الرئيسيان لحوادث الطريق كما تؤكده تقارير المرور وادارة السلامة، وتم كذلك الكتابة الى سعادة وكيل وزارة النقل للطرق لاستعجال تنفيذ طريق المطار الرئيسي الثاني من جهة طريق الرياض - القصيم السريع لتسهيل الوصول الى المطار من مختلف الأحياء في شمال وغرب الرياض والمدن والمحافظات المجاورة وذلك لتخفيف الحركة المرورية على الطريق الحالي. اضافة الى انه رغبة في تحقيق نتائج افضل، ولاستمرار الكثير من سائقي سيارات الاجرة وكذلك الخاصة بتجاوز السرعة المحددة على الطريق متسببين في الحوادث المرورية، فقد قامت ادارة المطار بالرفع بجميع الملاحظات الى معالي رئيس الطيران المدني وطلب تكليف شركة استشارية متخصصة لدراسة وضع الطريق العام، وبناء عليه تم تكوين لجنة فنية من رئاسة الطيران المدني ووزارة المواصلات والادارة العامة للمرور لهذا الغرض. وقد قامت «الجزيرة» مشكورة بنشر الايضاحين في حينهما.
وحول تكرر بعض التساؤلات الاخرى عن بعض المرافق في المطار، نؤكد للكاتب الكريم وعموم القراء بأن ادارة المطار على اطلاع بالمتطلبات ماهو واضح ومشاهد للعموم وماهو بعيد عن نظرهم، وتقوم بتنفيذها الاولوية والاهمية والاعتمادات المالية.
ولعله من المناسب ايضاح ما تم من برامج خارجة عن نطاق وتكاليف الصيانة وذلك لتحسين وتطوير المرافق والخدمات بتوجيه ودعم مباشر من سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، خلال السنوات القليلة الماضية وهي كما يلي:
تجديد الطبقة الاسفلتية العلوية للمدرج الرئيسي والثانوي، وانشاء صالات لكبار الشخصيات، وتجديد وتطوير جميع البوفيهات في المطار، وتجديد وتطوير طاولات تأجير السيارات، واستبدال مقاعد الركاب في الصالات التجارية بنوعية اكثر متانة واجمل شكلا، واستبدال السجاد في الصالات التجارية والمباني الموصلة فيما بينها بأرضيات رخامية، واصلاح واعادة طبقة عزل المياه لأسطح الصالات التجارية والممرات الموصلة فيما بينها وعدد من المباني الهامة «20 مبنى»، وتجديد واعادة تأهيل جميع الطرقات والجسور في المطار «60 كم و13 جسراً»، واعادة تجديد وتطوير عدد «48» دورة مياه عامة في الصالات التجارية، واعادة تأهيل وتجديد دورات المياه في الصالة الملكية، وتطوير وتحديث نظام عرض معلومات الرحلات، والمساهمة في تطوير وتحديث نظام الارصاد وحماية البيئة، وتركيب بلاط مطاطي لأرضيات جسور الركاب في جميع الصالات التجارية، وتطوير محطة تنقية المياه لزيادة درجة التنقية والانتاج، وحفر ثلاثة آبار عميقة للمياه، واصلاح وتجديد جميع كاونترات الصالات التجارية ومواقف السيارات «658 كاونتر»، وتركيب حواجز زجاجية في الصالات التجارية، واعادة تأهيل أبراج التبريد بالمحطة المركزية، والتوضيب الشامل لوحدة التبريد المركزية رقم «1»، اصلاح واعادة تشغيل الشاحن التوربيني والمولد رقم «2» في المحطة المركزية، تطوير وتحديث نظام الطاقة الاحتياطية غير القابلة للانقطاع في جميع صالات السفر.
أما فيما يتعلق بموقع السكن في المطار وبالقرب من مواقع المهام والمسؤوليات، فلا نعرف الهدف منه ولا نعتقد بأنه عامل سلبي، وفي الحقيقة فان وجود سكن ادارة المطار في المطار يجعلها قريبة من العمل ومن الأحداث على مدار الساعة وكذلك يسهل من القيام بجولات ميدانية في اي وقت ويعجل في الاستجابة لأي حدث طارىء ويساعد ايضا في التواصل مع المختصون في المطار لمناقشة اي أمور عاجلة. ولالقاء مزيد من الضوء على أساليب العمل في المطار فانه اضافة الى الاعمال المكتبية المعروفة يقوم مدير عام المطار والمختصين في المطار بجولات ميدانية في أوقات عشوائية من الليل والنهار، وكذلك يوجد هيكل تنظيمي متكامل لادارة المطار تقوم بموجبه كل ادارة بالمهام والواجبات المختصة بها بما يتضمنه ذلك من وجود مديرين ومختصين مناوبين على مدار الساعة بما يكفل سرعة الاستجابة والتبليغ عن اي حدث هام مع توثيق جميع الاحداث في تقارير تشغيلية وفنية يومية توزع على الجهات المعنية لاتخاذ اللازم حيالها.
نأمل نشر هذا الايضاج كاملا للمحافظة على سلامة واكتمال معناه، مع اعتزازنا وثقتنا بالجزيرة الغراء.
وتقبلوا سعادتكم خالص التحية والتقدير..
مدير عام مطار الملك خالد الدولي
المهندس سعد بن محمد الطاسان
|