دور إدارة المرور في التركيز على ضبط المخالفات المرورية.. بكل صورها والطرق وبالتقنيات التي يمارسها رجال المرور في رصد تلك المخالفات هي مواضيع تثار في المجالس وعلى اعتبار أنها قد تكون عبر مواقف معينة لشخص ما مع رجل المرور أو مع حركة المرور إما سلباً أو ايجاباً.. وكذلك ما استحدث لرصد هذه المخالفات عن طريق المرور السري سواء بنقاط ثابتة أو متحركة.. ولعل من أهداف هذه الحملات هي التقليل من نسبة الحوادث المرورية التي تشير إحصاءاتها الى أعداد كثيرة من الوفيات والاصابات والتلفيات وهي حوادث لاشك أنها مؤلمة.. ويجب التقليل منها إلى أعلى حد ممكن... ولكن بطرق متكاملة وليست احادية الجانب عبر ما يقوم به المرور.. كما ان دور المرور لا يكمن فقط ان يكون الهم هو تحرير المخالفة وانهاء دفتر المخالفات.. لكي ينصرف رجل المرور من عمله للراحة فالهدف المهم هو الحد من الحوادث وليس الاصطياد.. وتحصيل مبالغ مالية فالدولة أعزها الله غنية وتنفق بسخاء الأموال الطائلة في سبيل إنشاء الطرق والمرافق الأخرى التي لا حصر لها فالهدف الرئيس والمهم توجيه قائدي المركبات.. إلى التعامل المروري الصحيح.. نحو سلوك مروري سليم.. ولا يمكن أن يتأتى عبر رصد مخالفات عبر طرق معينة ثم «اذهب وسدد المخالفة» فقط بل يجب على الجهات الأخرى المساعدة في حل «هذه المعضلات المرورية» من حوادث وغيرها عبر الوسائل الإعلامية.. والمؤسسات الخدمية التي تقوم بإنشاء وصيانة هذه الطرق.. والجهات التعليمية والوظيفية كل يطلع بالمسؤولية وبدوره.. فالمسؤولون عن انشاء الطرق أو دراستها عليهم ان يخرجوا من طريقة «الثلاثة مسارات في كل اتجاه» الى جعل الطرق الحديثة ذات «ستة مسارات مثلاً في كل اتجاه» مراعاةً للمستقبل وتزايد الكثافة المرورية.. وعلى منفذي الطرق أن يجعلوها على طريقة سليمة من تنظيم وتخطيط وان تكون المسارات واضحة المعالم ودهنها بعلامات فسفورية واضاءات.. ودهن الأرصفة.. وكم نرى ان الأرصفة ليست واضحة ويتساوى لونها مع الطريق.. مما تسبب في كثير من الحوادث كما أن على رجل المرور ان يتم ضبط المخالفة وايقاف المخالف واشعاره بخطئه وتوعيته وليس نقل رقم لوحة ونوع سيارة من الممكن ان يكون رقما خاطئا تسجل على سائق آخر.. لا يعلم عن هذه المخالفة إلا عند تجديد رخصة أو استمارة أو جواز أو تأشيرة عامل ليفاجأ بأن عليه عدد كذا مخالفات.. متى وكيف حدثت..؟! الله أعلم.
|