بما اننا نقف الآن على مقربة من بداية اجازة الصيف لهذا العام ماهو الأمر الجديد الذي يشغل وقت الشباب ويملأ عليهم الفراغ مايقارب ثلاثة أشهر لعطلة المدارس والجامعات وهل نتذكر قول الشاعر: ان الفراغ والجدة مفسدة للمرء اي مفسدة هل كثفت الجهات المعنية مثل رعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم جهودها على ملء فراغ الشباب بما هو نافع ومفيد لماذا لايضاف الى الخطط المعمول بها داخلياً لفسحة الشباب رحلات اخرى الى البلاد المجاورة تحت اشراف نخبة من التربويين المؤهلين لذلك واصطحاب حملات ينظم لها ويعد لها مسبقاً وتوضع لها الاهداف المرجوة من الحصول عليها بحيث يكون هؤلاء الشباب دعاة لبلادهم هناك وسفراء خير وبركة ويتزودون بالاطلاع النافع والمفيد ويزورون دور الشباب المسلم في هذه الدول وينظرون كيف يقضون اوقاتهم بحيث تتبنى الدولة وفقها الله الصرف على هذه الحملات بموجب ضوابط واعدادات معينة ومحدودة ولها مواصفات خاصة مثل الموهوبين والمتميزين بالاضافة الى الخطط المعمول بها من قبل وزارة التربية والتعليم ورعاية الشباب من تنظيم رحلات سنوية للاندية و الطلاب لزيارة المقدسات الاسلامية والمنتزهات الصيفية في هذه البلاد الطاهرة ولا احد يراوده الشك بان هذه الحكومة الرشيدة تهتم بشباب هذه الامة وتسعى لما فيه صالحها ولكن الملاحظ في العطل الصيفية هو معاناة الكثير من الشباب من الفراغ وليس ادل على ذلك من سهرهم طوال الليل ونومهم في النهار حيث تجدهم على الارصفة في المدن والمحافظات يلهون بلعب الورق واصدار الاصوات المزعجة تحت اضواء اعمدة الشوارع والميادين العامة وليس افضل ولا اجمل من اشغال وقت الفراغ بالقراءة النافعة ولكن نظر لعزوف العديد منا عن الاطلاع والقراءة جعلنا نعاني اكثر واكثر من الفراغ بل الفراغ المهلك الذي قد يدفع ببعض الشباب الى ارتكاب العديد من المخالفات التي لايرضاها لهم الدين ولاهي من عادات وتقاليد هذه البلاد الطاهرة فكل مانرجوه من المسؤولين عن الشباب في بلادنا الدراسة الجادة لوضع الشباب اثناء العطل الصيفية واشغال فراغهم بالعديد من الانشطة التي لاتنافي العقيدة الاسلامية ولا مبادئ هذه الدولة المسلمة المخلصة لامتها الاسلامية.
|