تستخدم الأم في تربية أبنائها بعض الأساليب أو العبارات التأديبية الخاطئة، وهي تعتبر ذلك من أساليب التربية وتلجأ اليها محبة في اتباع أقصر الطرق العتابية.
وهذا الأسلوب يعتمد على الشدة والقسوة بالكلمات الصارخة والتلقين العكسي، ومن أمثلة ذلك عندما تريد الأم ان توقظ ابنها من نومه صباحاً وباللهجة العامية قائلا: «قم قام طملك»، «قم يا غبي».. «ترى ان ما قمت والله لنادي لك أبوك» «انت أكيد انك ما تحب المدرسة ولا ودك تروح»، «وه يا حظي الردي».
ثم تجر الغطاء بقوة وأحيانا تلجأ الى ضربه ثم تبدأ المشكلة، فالابن منذ الصباح الباكر يسمع الكلمات التي تثير غضبه فيلجأ الى العناد والكذب والاهمال والغياب فالأم عندما تقول للابن هذه الكلمات العتابية فكأنها تقول له اعمل كذا كقولها أكيد انك ما تحب المدرسة، ترسخ هذه العبارة في ذهنه فيكره المدرسة أو تقول اليوم ما ودك تروح للمدرسة، فيلجأ الى الغياب فالنتيجة عكسية بسبب الاسلوب الخاطئ.
فالواجب على الأم الابتعاد عن هذه الاساليب باتباع الاساليب التربوية الصحيحة وهي ان تستخدم الكلمات المناسبة والمحببة الى نفسية الطفل فمثلا عندما تريد ان توقظ ابنها من نومه صباحا، تقبله أولاً وتشجعه، ثانيا بالكلمات المحببة إلى نفسيته مثل «الله يصلحك والله يهديك، والله يخليك لنا وأسأل الله أن يجعلك عبداً صالحاً، والله يوفقك في دراستك، انت طالب مجتهد ومواظب ومهتم في دراستك، وان شاء الله غدا تصبح طبيبا أو مهندسا أو عالما كل هذه الكلمات تقولها بعد الكلمات الايمانية قل «لا إله إلا الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أصبحنا وأصبح الملك لله» تستخدم هذا الأسلوب يوميا حتى يتعود الابن على القيام مبكراً وبدون أي عناد أو تعب، وبالتالي يصبح القيام عنده مبكراً عادة مألوفة.
|