*بريدة: بندر الرشودي
ضمن فعاليات مهرجان بريدة الترويحي الأول، يقام مساء اليوم الأربعاء الموافق 16/5/1424هـ، المهرجان الإنشادي الأول والذي يشارك فيه نخبة من المنشدين العرب، ويستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
وذلك في تمام الساعة التاسعة على مسرح مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة.
ويتضمن المهرجان عروضاً إنشادية يصدح بها نخبة من المنشدين العرب الذين سيشاركون بقصائد مم1يزة وجديدة، كما سيتخلل المهرجان مشاركات شعرية لعدد من الشعراء المميزين.
(الجزيرة) كان لها لقاء خاص مع المشرف العام على المهرجان الإنشادي الأستاذ/ خليل بن عبدالله أبا الخيل والذي أشار إلى أن فكرة المهرجان بدأت منذ العام الماضي حينما استضافت المنشد الإسلامي الكبير محمد أبو راتب، والذي شرفني بزيارته، حيث أقمنا له حفلة خاصة بدار التربية الاجتماعية ببريدة وقد شاركه جاسم هجرس وسمير البشيري، وحينها اتفقنا على أهمية إقامة المهرجانات التربوية الهادفة ودورها في تقويم المسار ومعالجة ما يجد من قضايا ومستجدات على كافة الأصعدة، ثم بدأنا العمل والتنسيق ضمن فعاليات مهرجان بريدة الترويحي لعام 1424هـ تحت مسمى المهرجان الإنشادي الأول ببريدة.
وقال أبا الخيل: إن المهرجان يعد تظاهرة تربوية ثقافية نهدف من خلالها إلى بث روح الكلمة الهادفة وإيصالها إلى قلوب وعقول المجتمع بكافة فئاته فالإنشاد الهادف بريد سريع يحلق بالكلمة إلى آفاق القلوب، كما أننا نسعى من خلال هذه المهرجانات الشبابية إلى مد جسور التواصل مع شباب الإمة الإسلامية من كافة أقطارها سعياً إلى وحدة الصف ونأياً بشبابنا الإسلامي عن دركات الفرقة إلى حيث نمضي سوياً ننشد دروب العزة ونستجلي طرائقها.
وقد رسمنا منهجاً يحلق بمهرجاننا مستقبلاً نحو العالمية وسنفتح قلوبنا وأبوابنا وإمكاناتنا أمام كل صاحب موهبة من كافة البلاد الإسلامية.
وعن دور الإنشاد في خارطة العمل الإسلامي، تحدث أبا الخيل قائلاً: الإنشاد وسيلة ضمن وسائل عدة كالدروس العلمية والفكرية والدورات التدريبية التأهيلية، وكلها تصب في الصالح العام، غير أني أقول إن الإنشاد وسيلة يستغلها من يحسن التعامل معها والاستفادة منها ولكنها ليست كل شيء، فليستغل غيرها من شاء فالغاية واحدة وكل الطرق تؤدي إلى الهدف المنشود.
ومما لا شك فيه أن الإنشاد حقق منذ بداياته في السبعينات تقريباً نجاحات مشهودة، وكمتابع على نطاق ضيق للإنشاد أرى فيه ملامح الخير وبوادر نصر الحق وأسمع من هنا وهناك أخباراً تنبئ عن أجيال تنهض وتعود إلى ربها بسببه بعد أن ملت سماع أصوات ساهمت في تغييبها وهي تدري أو لا تدري!!
ولعلي لا أنسى أن أقول بأن الأصل في المجتمع المسلم أن يكون الفن المعبر عنه إسلامياً... فالأمة الآن عادت تطالب بالفن الطيب الذي يرتقي بالأذواق وينسجم مع تعاليم الإسلام ويعبر عن آمال الأمة وآلامها.
وطالب أبا الخيل الجميع بالعمل الجاد البناء كل بحسبه ووفق اجتهاده وتصوراته، كما نبه إلى ضرورة التخفيف من لوم الجماهير الإسلامية وهي تحاصر بإعلام هابط ومجلات ماجنة، وفضاء رخيص، ما دمنا نحن عاجزين عن ملء هذه المجالات بما يجذب الناس ويسمو بعقولهم ويروي ظمأ أرواحهم ويدغدغ عواطفهم، ويتحدث عن همومهم وآلامهم...
مثمناً في الختام دور الجهات الحكومية والخاصة في سبيل إنجاح هذا المهرجان، داعياً الجميع إلى الحضور للاستمتاع بعروض وبرامج متميزة.
|