** كلنا يريد أن يصنع تاريخه بنفسه..
وحين تتجاوز به السنوات ويجلس ليحصي ذكرياته وكيف سارت به الحياة..
تكتشف حينها اكتشافاً مبهراً..
لحظاتك الحزينة.. ولحظاتك التي سجلت بها فشلاً هي اللحظات الباقية.. المضيئة...
يفقد الفرح في أوراق التاريخ.. ولا يستيقظ إلا لماماً لذا فكتب التاريخ لا تحفل كثيراً إلا بالمأسي والمصائب والمراحل المرة في حياة البشرية..
** ستكتشف أن لحظات الإخفاق هي وقود مركبة العمر..
وتسير الرحلة وفق تعاملك مع لحظات الإخفاق..
** المدهش أن كثيرين يشطبون هذه اللحظات الهامة أو هم يغيبونها.. لكنها لا تغيب..
لذلك لا تعجب وأنت تقرأ مذكرات المشاهير أن تنصت فيها لصليل السيوف ووقع الحوافر وترى فيها البرق والغبار..
فإسقاط اللحظات القاتمة عادة يمارسها الكثيرون حين يكتبون وحين يتحدثون..
وتجد التاريخ ناقصاً دائماً..
يسير على رجل واحدة فقط..
حتى لو أعجب به كاتبه إلا أنك تجده مضحكاً.. ملفقاً.. لا حقيقة فيه..
** ان التاريخ الجميل هو الناضح بالحقيقة.. بالصدق..
لذا لا تفكر أن تكتب تاريخك الشخصي ليقرأه حتى أبناؤك إلا وأنت واثق تماماً من أنك ستتجاوز مرحلة الإسقاط.. وستكتب الحقيقة كما هي..
حينها سيستفيد الآخرون منه مهما كان رديئاً وتافهاً فهم سيتعلمون حينها ألا يكونوا تافهين وهذا شيء عظيم بحد ذاته!!!
|