* الرياض عبدالله الغامدي - روضة الجيزاني:
استقبال سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك أمس الأول «الاثنين» بقاعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بمقر المؤسسة وفداً يضم أعضاء مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بالمملكة الذي رحب بهم لزيارتهم لمقر الجريدة وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهام عملهم الخيري والإنساني تجاه مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية وتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم بهذا المرض ومعرفة أسبابه وخطورته على الصحة.
وقد عقد وفد المشروع ندوة بقاعة الأمير سطام بن عبدالعزيز وتولى إدارة دفة الندوة الزميل منصور عثمان مدير التحرير بمشاركة كل من الزميلين سعود الشيباني وعبدالله الغامدي فيما شارك من أعضاء الوفد كل من د. سعدون السعدون رئيس المشروع رئيس لجنة خدمة المجتمع والدكتورة هدى المنصور مديرة المشروع والأستاذ الزميل ابراهيم بكري مدير فرع جازان والأستاذة ريم التميمي مديرة فرع الجيل وتوابعها والدكتور هشام المنصور مدير التثقيف بالمشروع والأستاذة عبير المنابري مديرة فرع جدة والأستاذة نسيم الماطي ممثلة المشروع بالرياض.
وقد تم خلال الندوة تسليط الضوء على مهام ودور اللجنة وإنجازاتها التي نفذتها تجاه مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بالمملكة والمراحل التي وصلت إليها خطط البرنامج.
كما تم عرض فيلم وثائقي بيَّن أسباب انتقال المرض والحالات التي تعرضت للإصابة بهذا المرض.
يذكر ان مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية تتبناه لجنة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالإحساء والتي تأسست في عام 1420هـ برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ محافظة الأحساء ومتابعته المستمرة والدائمة لإنجازات اللجنة.
وقد حظي هذا المشروع بدعم ورعاية منظمة الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع.
يذكر ان المشروع كان قد نظم مؤخراً ندوة خاصة عن أمراض الدم الوراثية «فقر الدم المنجلي والثلاسيميا» للسعوديين والسعوديات حاضرت فيها الدكتورة هدى المنصور مديرة مشروع أمراض الدم الوراثية بالمملكة وبحضور المنسقة الإعلامية للمشروع ريم التميمي ومديرة المشروع بمكة المكرمة عبير المنابري وعدد من الصحافيات وذلك بمركز سفانة النسائي.
وقد تحدثت مديرة المشروع عن المشروع وأهدافه الإنسانية حيث يعتبر المشروع من المشاريع التي تهدف إلى الحد من معاناة الأطفال وأسرهم من شر الإصابة بأشد أمراض الدم الوراثية خطورة وانتشاراً وبينت النسبة لهذا المرض الخطير حيث بلغت تقريباً 25 30% من عدد سكان بعض المناطق في دول الخليج و30% من عدد سكان بعض المحافظات بالمملكة فيما يبلغ عدد الحاملين لهذا المرض مليوناً ونصف المليون مصاب كما طالبت بأهمية التعجيل بإصدار قرار إلزام المقبلين على الزواج إجراء الفحص الطبي قبل عقد القران حماية للأجيال المقبلة والسيطرة على الحد من انتشار المرض كما فعلت الدول التي مرت بمثل هذه الظروف ونجحت في ذلك.
كما تم عرض شريط مصور عن المرض يبين الحالات الواقعية للمرضى وقد أكدت مديرة المشروع على أهمية إجراء الفحص قبل الزواج وان يصبح هذا القرار إلزامياً بالمملكة حتى لا يصبح في كل أسرة سعودية مصاب بهذا المرض.
وطالبت علماء الدين بضرورة تطبيق هذا القرار وقالت ان على مأذون الأنكحة عدم تزويج زوجين جديدين الا بعد إحضار الكشف الطبي حيث أكدت بأن قرار إلزام الفحص قبل الزواج هو الحل الجذري والوحيد المتبع عالمياً لوقف الإصابة ولا يوجد حل آخر لإنقاذ الأجيال القادمة.
وأشارت إلى أهمية تطبيق هذا القرار على السعوديين مثلما طبق على الطرفين السعودي والأجنبي الذي من خلاله تمت حماية الأطفال المواليد في زواج السعوديين من الأجانب، بينما لم يتم حتى الآن إقرار الفحص قبل الزواج في حالة الزواج من السعوديين من بعضهم رغم ان الخطورة في هذه الحالة أكبر ورغم ان تأخير هذا القرار يعرض أكثر من 12 مولود للإصابة يومياً.. هذا وسوف يقوم المشروع بالمشاركة بالمؤتمر العالمي لأمراض الدم الذي تقيمه المديرية العامة للشؤون الصحية بالأحساء.
د. سعدون السعدون لدى استقبال رئيس التحرير له أمس الاول.
|