الداخلية اللبنانية تعتقل خمسة أشخاص قبل تنفيذهم هجمات إرهابية
الجيش السوري يكمل الانسحاب من جنوبي بيروت

* بيروت رويترز:
قالت مصادر بالاستخبارات اللبنانية ان القوات السورية بدأت الانسحاب من مواقع قرب العاصمة اللبنانية في احدث خطوة في خفض تدريجي للوجود العسكري السوري في لبنان.
ولسوريا حوالي 15 الف جندي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي عصفت بلبنانبين عامي 1970 و1990.
ووفقا لمصادر الاستخبارات اللبنانية فان الجنود السوريين من المفترض ان يكونوا اكملوا امس الثلاثاء الانسحاب من مواقع جنوبي بيروت. ووصفت هذه الخطوة بانها تأتي في اطار عملية انسحاب مزمعة لبضعة الاف من الجنود السوريين من لبنان بدأت في وقت سابق من العام الحالي.
وقالت المصادر ان بعض اولئك الذين يشملهم احدث تحركات للقوات سيغادرون لبنان رغم انه لم يتضح بعد نطاق اعادة الانتشار او حجم القوات السورية التي ستبقى في لبنان.
واصبح وجود القوات السورية في لبنان هدفا للمعارضة التي يقودها المسيحيون لهذا الوجود.
وساعدت سوريا على رعاية اتفاق سياسي عقب الحرب.
وعززت سوريا دورها في لبنان بعد الحرب بروابط قوية مع الجيش ومؤسسة الرئاسة والهيئة القضائية والأجهزة الأمنية لكن في عام 2001 سحبت جنودها من مواقع مهمة في بيروت.
ومن جانب آخر قالت وزارة الداخلية في بيروت امس انها اعتقلت خمسة اشخاص لاتهامهم بالتآمر لشن هجمات على اهداف غربية في البلاد في احدث سلسلة من الضربات قالت الوزارة انها وجهتها الى جماعة ارهابية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان انها اعتقلت الأشخاص الخمسة الذين تدربوا في مخيم للاجئين الفلسطينيين يأوي جماعات متشددة.
واضاف البيان ان الاشخاص الخمسة كانوا يخططون لهجمات على اهداف بينها مطعم غربي للوجبات السريعة في بيروت.
وقال البيان انه مع انتقال اعضاء المجموعة إلى مرحلة «الاعداد لتنفيذ عملهم الاجرامي» قامت وحدة بشن غارة على اماكنهم والقوا القبض عليهم.
واضاف البيان انه اثناء الاستجواب اعترف الخمسة بانهم تلقوا تدريبا وخططوا لتنفيذ «اعمال ارهابية».
ومضى البيان قائلا ان المعتقلين احيلوا الى المدعي العام اللبناني لمواجهة تهم لم يحددها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر وجه لبنان تهما الى عشرات من الاشخاص فيما يتصل بمؤامرات مزعومة لخطف السفير الامريكي ومهاجمة السفارة واهداف اخرى بينها مطاعم غربية للوجبات السريعة اصيبت في سلسلة تفجيرات.
وامتنعت السفارة الامريكية عن الادلاء بتعقيب على المؤامرات المزعمة.
ومنذ ان اعلنت الولايات المتحدة «الحرب على الارهاب» في اعقاب الهجمات التي شنت على اهداف في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول 2001 يسعى لبنان الى اظهار مساندته لواشنطن لكنه يصر على استبعاد حزب الله الذي تزعم واشنطن انه جماعة ارهابية.
وتدافع بيروت ودمشق عن حزب الله باعتباره جماعة للمقاومة المشروعة ساعدت على انهاء 22 عاما من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 2000 .