* واشنطن - انقرة - بغداد - الوكالات:
أقر مجلس الحكم الانتقالي العراقي خلال جلسة عقدها أمس الثلاثاء برئاسة محمد العلوم إنشاء محكمة لمحاكمة مجرمي الحرب، وستنشأ لجنة مكلفة بتحديد القوانين المحلية أو الدولية التي تتيح لها تقديم المشتبه بارتكابهم جرائم حرب الى المحاكمة و تشكيل لجنة عليا قضائية لبحث القوانين المختلفة ومحاكمة مجرمي الحرب وستسعى المحكمة لمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين واعوانه.من جهة أخرى قال قائد وحدة بالجيش الأمريكي في العراق إن جنوده قتلوا خمسة عراقيين وقبضوا على آخر أمس الثلاثاء بعد تعرض مركباتهم لكمين لدى مغادرتهم مستودع ذخيرة غربي بغداد. ووقع الاشتباك بين مدينتي الرمادي والحبانية غربي بغداد في منطقة تسودها المشاعر المعادية للقوات الامريكية. وعلى صعيد التطورات ونتيجةلمواجهة المخاطر الأمنية المتزايدة التي تواجهها القوات الأمريكية في العراق أعلن الجيش الأمريكي ان آلاف الجنود من فرقة رئيسية في الجيش لن يعودوا الى الولايات المتحدة كما هو مقرر وانهم سيبقون في العراق الى أجل غير مسمى.
وكانت الفرقة الثالثة مشاة «ميكانيكية» من القوات المتقدمة التي دخلت العاصمة العراقية بغداد خلال الحرب بعد ان انطلقت من أراضي الكويت واخترقت جنوب العراق الى ان وصلت الى العاصمة، ويتحمل جنود هذه الفرقة الآن ضغوطا هائلة في محاولة اعادة الاستقرار الى العراق.
وكان الميجر جنرال بافورد بلاونت قائد الفرقة قد أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لعودة الفرقة الى الون في يوليو تموز وأغسطس آب.
إلا ان الجيش الأمريكي عاد وأعلن ان عودة 9000 من جنود الفرقة تأجل.ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» نحو 16500 جندي من الفرقة الثالثة خلال الحرب وبقي نحو 15 ألفا في العراق والكويت، وقتل 37 جنديا من الفرقة في الحرب العراقية وما تلاها.
وقال ريتش أولسون المتحدث العسكري الأمريكي في فورت ستيوارت بجورجيا ان بعض عناصر الفرقة ستعود في الموعد المعلن من قبل. وذكر ان نحو 1000 جندي عادوا الى الوطن بالفعل الأسبوع الماضي وان البعض في طريقهم الى العودة.وشنت القوات الأمريكية حملات متلاحقة ضد المقاومة العراقية لكن الهجمات تواصلت على الجنود الأمريكيين.
وقد ذكرت أنباء اخبارية أمس الثلاثاء ان جماعتين عراقيتين غير معروفتين حذرتا دول العالم من ارسال قوات الى العراق حيث تواجه القوات الأمريكية هجمات يومية.
وقالت جماعة تسمي نفسها جيش تحرير العراق انها تعارض بشدة وستقاوم بالسلاح أي تدخل عسكري تحت مظلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو حلف شمال الاطلسي أو الدول الاسلامية والعربية.ومن المرجح ان تتضمن قوات حفظ السلام في العراق قوات من اسبانيا وبولندا وأوكرانيا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا ودول البلطيق وربما من الفلبين وتايلاند ومنغوليا وفيجي.كما طلب من بنجلادش وباكستان وهما دولتان اسلاميتان المشاركة في عمليات حفظ السلام لكنهما لم تعلنا عن قرارهما بعد وتواجهان معارضة داخلية ملحوظة لذلك الطلب.وأعلنت الهند أمس الأول انها لن ترسل قوات الى العراق دون تفويض واضح من الأمم المتحدة رافضة طلب واشنطن المساعدة في اعادة الاستقرار الى العراق.
|