Wednesday 16th july,2003 11248العدد الاربعاء 16 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بوش يجدد الثقة بأجهزته الاستخباراتية بوش يجدد الثقة بأجهزته الاستخباراتية
الخارجية الأمريكية تعترف بخطأ حول كذبة اليورانيوم

* واشنطن - أ.ف.ب:
اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية، التي كانت أول هيئة رسمية أمريكية تشير صراحة الى النيجر باعتبارها واحدا من المصادر الممكنة التي حصل منها العراق على اليورانيوم، بأنها ارتكبت خطأ باقدامها على طرح اسم هذه الدولة الافريقية في وثيقة كشفتها العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر خلال تطرقه الى هذه الوثيقة التي نشرت في 19 كانون الاول/ديسمبر 2002 «لو استطيع تكرار ما فعلت لكنت طرحت الأمور بطريقة مختلفة».
وكانت الاستخبارات الأمريكية سمحت باحتواء خطاب للرئيس الأمريكي جورج بوش على معلومات كاذبة أشارت الى استيراد عراق صدام حسين يورانيوم من دولة النيجر لتطوير أسلحة نووية.
لكن باوتشر برر ادراج الاتهامات حول المحاولات التي بذلها العراق للحصول على اليورانيوم، على الرغم من ان الاتهامات أثارت جدلا حادا وطرحت اسئلة تتعلق بجودة المعلومات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية في شأن العراق.
وأشار الى ان الجهود العراقية في تلك الفترة في المجال النووي كانت تشكل «هواجس مشروعة» كان يتعين على النظام العراقي تقديم تفسيرات في شأنها.
وأعلن باوتشر «كانت الاتهامات تستند الى المعلومات التي كانت متوافرة في تلك الفترة».
وأضاف ان وثيقة وزارة الخارجية الأمريكية «كان يمكن ان تتجنب ذكر النيجر وكان يمكن طرحها بلا شك بطريقة مختلفة». وأوضح مسؤول آخر ان الوثيقة التي كانت يوم الاثنين لا تزال منشورة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية على شبكة الانترنت ستسحب وتستبدل بصيغة أخرى تعترف بأن هذه الاتهامات ضد العراق قد أدت الى اندلاع جدل. الى ذلك رد الرئيس الأمريكي جورج بوش على الاتهامات التي أفادت انه بالغ في المعلومات المشكوك في صحتها والمتعلقة بمشاريع العراق شراء يورانيوم، لتبرير الحرب على العراق. وقال الرئيس الأمريكي لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في البيت الأبيض «أعتقد ان معلومات أجهزة الاستخبارات التي تسلمها ممتازة، وهي تسند خطاباتي».
وأضاف «أنا مقتنع تماما اليوم، كما كنت عندما ألقيت تلك الخطابات، ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين طور برنامجا لأسلحة الدمار الشامل وان بلادنا اتخذت القرار الصائب» بدخولها الحرب للاطاحة بالنظام.
وأعرب بوش عن ارتياحه «لأن العراقيين بدأوا يتسلمون مزيدا من المسؤوليات»، مشيرا بذلك الى تشكل مجلس الحكم الانتقالي يوم الاحد.
وكان البيت الأبيض أقر يوم الثلاثاء الماضي بخطأ تطرق الرئيس بوش في خطابه حول وضع الاتحاد في 28 كانون الثاني/يناير الى قضية شراء بغداد اليورانيوم من النيجر.
لكن المتحدث باسمه آري فلايشر قال أمس «ان القول بأن هذا الأمر كان السبب الرئيسي لشن الحرب هو شيء تافه».
وأكد فلايشر ان الحرب بصورة عامة مبررة ب«التهديد» الذي كان يشكله صدام حسين «الذي كان يمتلك أسلحة كيميائية وبيولوجية» وكان يسعى الى بناء برنامجه النووي عبر شراء يورانيوم من افريقيا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved