* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبداللطيف إسماعيل:
يلتقي الجيش السوري مع اتحاد العاصمة الجزائري، والزمالك المصري مع الكويت الكويتي اليوم الثلاثاء في الجولة الخامسة الاخيرة من الدور الاول ضمن منافسات المجموعة الثانية في بطولة الأندية العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وجاره انبي حتى 20 تموز/يوليو الحالي.
والزمالك عبر إلى نصف النهائي بعد جهود مضنية، واتحاد العاصمة استخلص العبر بعد 3 تعادلات في مبارياته الثلاث السابقة آخرها مع الكويت الكويتي 1/1 الاحد في الجولة الرابعة، والجيش ينتظر القدر والصافرة الاخيرة التي ستعلن نهاية منافسات المجموعة في الدور الاول.
الجيش \ اتحاد العاصمة
لم يقدم الجيش ما كان ينتظره منه الكادر الفني والمسؤولون عنه، فهم تقبلوا «بحسرة ومعها غصة» في الحلوق الخسارة أمام الزمالك صفر/1 لان المباراة افتتاحية والمنافس عريق فضلا عن كونه مضيفا، ثم انتشوا بفوز كبير على الشرطة العراقي4/2 بعد التخلف صفر/2 رغم عدم اقتناعهم بالاداء، واسقط في يدهم بقوة بعدالهزيمة الكبيرة غير المتوقعة 1/3 أمام الكويت والتي لم يجدوا لها تبريرا مع انه كان جليا للقاصي والداني ان الاخطاء الدفاعية القاتلة كانت السبب الرئيسي فيها.
واعلن المصري طلعت يوسف بعد الخسارة «حالة الطوارئ» على أمل ان يتعثر الكويت أمام اتحاد العاصمة، وينجح فريقه في تحقيق الفوز على الاخير فيضمن التأهل مع الزمالك إلى نصف النهائي، كما انضمت ادارة الجيش الى ادارات الأندية الاخرى التي وعدت بتوزيع مكافآت سخية على اللاعبين في حال بلوغ الهدف المنشود.
وقد وضع الكادر الفني للجيش ضمن برنامجه الاستعدادي للقاء المرتقب إتاحة الفرصة للاعبين بمشاهدة مباراة الكويت واتحاد العاصمة على الطبيعة، وقد رفعت نتيجتها (1/1) نسبة فرصته في التأهل من صفر إلى 50 في المائة لان فوز الكويت في مباراة الامس كان يعني خروجه من الجولة الرابعة.
وبقي على طلعت يوسف ان يوقف تصاعد بارومتر اتحاد العاصمة المتوقف على الرقم 1، فالفريق الجزائري سجل هدفا في كل مباراة لعبها ودخل مرماه هدف وحصل على نقطة، اي انه لعب 3 مباريات وحقق 3 تعادلات وسجل 3 اهداف واهتزت شباكه 3 مرات وله 3 نقاط.
ولا شك ان الفوز مهم لكن الاهم منه هو هزيمة الكويت أمام الزمالك لان تعادل الاخيرين يعني تأهلهما.
وعلى غرار الجيش،لم يقدم اتحاد العاصمة «الافريقي» لا المستوى ولا النتائج المتوقعة، وتفاوتت عروضه عموما بين الوسط والحسن دون ان ترتقي إلى مرتبة الجيد.
وتحسر مدرب اتحاد العاصمة عز الدين آيت جودي الذي اشرك افضل تشكيلة لديه أمام الكويت، على الفرص الكثيرة الضائعة خصوصا في الشوط الثاني بعد سيطرة تامة من جانب رجاله، مشيرا إلى ان «التأهل ليس صعبا لأن امامنا مباراة مع الجيش سنفوز فيها وسنرفع رصيدنا إلى 6 نقاط» متناسيا في الوقت ذاته ان التأهل معلق بنتيجة المباراة الاخرى في المجموعة.
وبعد ان حمل على التحكيم قائلا «ركلة الجزاء (التي جاء منها هدف الكويت) لم تكن صحيحة والحكم (البحريني عبد الرحمن عبدالخالق) لم يكن موفقا»، قال انه في حال عدم التأهل سيعتبر هذه البطولة احتكاكا قويا واستعدادا اوليا لفريقه لخوض الدور ربع النهائي في دوري ابطال افريقيا ضمن المجموعة الثانية التي تضم الترجي التونسي وكانون ياوندي الكاميروني واتلتيكو الانغولي.
وقد كشف آيت جودي قبل المباراة ان لاعبيه ما انفكوا يطالبونه منذ وصولهم إلى القاهرة بالعودة لأن البطولة العربية لا تعني لهم الكثير لكنهم رضخوا للامر الواقع أمام اصراره على المشاركة «لذلك لم يقدموا مستواهم الحقيقي».
الزمالك \ الكويت
ما ان تخلص الزمالك من هم التأهل حتى وقع في هم آخر من العيار ذاته وهو تصدر المجموعة وتجنب مواجهة وصيفه في دوري ابطال افريقيا الموسم الماضي الرجاء البيضاوي الطامح للثأر، قبل المباراة النهائية لان التوقعات ترشح الاخير لاحتلال صدارة المجموعة الاولى.
ويكفي الزمالك التعادل مع الكويت، لكنه سيحاول تحقيق الفوز لان الصورة واضحة تماما أمامه وهي ان كثيرا من الفرق لعب من اجل التعادل ووقع في شرك هذه المعادلة، والخسارة ستنقل الكويت إلى الصدارة برصيد 8 نقاط مقابل 7 للفريق المضيف.
وسيكون البرتغالي فينغادا ومعاونوه راضين بالتأكيد عن التعادل، بالرغم من ان المدرب العام محمود الخواجة عبر عن عدم رضاه عن اداء فريقه في مباراة الامس التي كاد يخرج منها خاسرا «لانه يلعب للفوز بالبطولة وليس في مباراة واحدة».
ولم يكن تأهل الزمالك سهلا على الاطلاق وانتظر حتى الدقيقة 76 لافتتاح التسجيل بعد ان كان يسلم بالخسارة أمام الشرطة الذي كان افضل في معظم الفترات بالرغم من ان القرعة «الموجهة» ظلمته، وقد خاض مبارياته الاربع في المراحل الاربع الاولى دون ان يحصل على راحة كغيره من الفرق الاخرى باستثناء اليوم المقرر في البرنامج الرسمي للبطولة.
|