كتب الأخ/ عبدالله البابطين بجريدة «الجزيرة» في عددها الصادر في يوم الاثنين الموافق 16/4/1424هـ مقترحاً يقتضي إقامة جامعة أهلية بالمجمعة تسمى جامعة سدير ولمناسبة ما أشار إليه فإنني أرى أن المطالبة بهذا المشروع أو ذاك لم يعد مناسباً مع وجود العزم على إقامة منطقة جديدة في سدير سميت «صناعية سدير» وتم بالفعل تحديد مكانها الذي يبدو أنه المكان المناسب من حيث توسطه المنطقة وقربه من الكثير من المناطق الأخرى المجاورة وأزعم أن مشروع المنطقة الصناعية لن يقف عند مجرد إقامة البعض من المصانع من قبل القطاع الخاص لاسيما وأنه قد مر على فكرة إنشاء المنطقة الصناعية زمن طويل استجدت بعده أمور كثيرة بفعل التطور الهائل الذي شمل الكثير من أنحاء المملكة ومنها مدينة الرياض العاصمة، مما قد يدفع إلى إعادة النظر في فكرة المشروع وتطويرها من قبل المسؤولين ممن يعنيهم الأمر، وذلك للذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك فمدينة الرياض العاصمة ذات الخمسة ملايين نسمة والتي تعاني من تبعات هذه الزيادة الكبيرة في السكان وما يمثله ذلك من ضغط على وسائل الخدمات المختلفة، تكون بحاجة إلى تخفيف الضغط عليها مما سيفضي إلى نقل بعض المشاريع والمتوقع إنشاؤها بالرياض إلى حيث المنطقة الجديدة مما يجعلها نواة لمدينة جديدة قد جاء أوانها ويمكن أن تقام فيها مجمعات لوزارات مثل الداخلية والبلدية والقروية والعدل والصحة ولجهات أخرى، وسوف يتم تجميع تلك الفروع للجهات الحكومية المتناثرة في القرى المختلفة في أجهزة كبيرة ذات إمكانيات وقدرات إدارية عالية لتقدم خدماتها بالقدر المطلوب للمنطقة وما يجاورها، كما يمكن إقامة فروع لجامعات مثل جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد وإنشاء جامعة للبنات ومدارس ومستشفيات وحتى جامعة أهلية وأسواق وما تتطلبه الحاجة وفق أساليب عصرية متطورة، وسوف نرى أن تطور القرى القريبة والمجاورة قد أخذ منحىً آخر فسوف تنتعش الزراعة والتجارة والعمران وسوف تعج القرى بالحياة وتساهم فيها بشكل أفضل، وأملنا في تحقيق ذلك مواكبة للحاضر واستعداداً للمستقبل وقد تصبح في المستقبل المنظور محافظة سدير، وحيث ذلك سوف لا يجد الأخ عبدالله البابطين صعوبة في إيجاد الاسم المناسب للجامعة الأهلية والتي قد تكون من أوائل المنشآت الجديدة في هذا المشروع إن شاء الله.. ونسأل الله التوفيق للجميع.
عبدالرحمن الشلفان
|