Tuesday 15th july,2003 11247العدد الثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المخدرات المخدرات
محمد عباس عبدالحميد خلف

المُبِيدُ الإنْسَانِيُّ، والبُعْدُ الدِّينيُّ، والفَسَادُ الاجْتِمَاعِيُّ


سٌمٌّ زُعَافٌ قَاتِلٌ ومُبِيدُ
واللهُ حَرَّمَهُ لِذَا تَأْيِيِدُ
قَتْلٌ لِرُوحِكَ يَاغَوِيُّ مُفَاجِىءٌ
وَقَفٌ لِعَقْلِكَ، أنتَ ثَمَّ شَرِيدُ
إنْ كَانَ تَخْدِيرُ المَدَاركِ مُوهِماً
شَيْئاً فَأَنْتَ مُعَوَّقٌ وبَلِيدُ
لا تَحْسَبَنَّ مخَدِّراً لكَ نَافِعاً
فِي قُوةٍ أو صِحَّةٍ سَتَزِيدُ
هُوَ فَقْدُ كُلِّ سَلامَةٍ ومَنَاعَةٍ
مَا غَابَ مِنْكَ فَلَيْسَ بَعْدُ يَعُودُ
اللهُ حَرَّمَ كُلَّ مُهْلِكةٍ لَهَا
ضُرُّ، وبِئْسَ مُخَدّرٌ ومُبِيدُ
الحَاقِدُون عَدوُّنا هُمْ أصْلُهُ
حَتى تموتَ شجَاعَةٌ وأسُودُ
هَمْ إذ يَرَوْن شبابَنا في منْعَةٍ
وبِدِينِنا نحنُ الأبُاةُ نَذُودُ
هَمْ يعرِفون لَنا بمَاضٍ شَامخٍ
في العِلمِ والتطٌويرِ نحْنُ نزِيدُ
هُم يَنْفثُون سمومَهم بحيَاتِنا
حتى تضيعَ مِن الشبابِ رُشُودُ
حتى يَرَوْا ضَعْفا يُبدِّدُ أمَّتِي
والكُلُّ عَن دِينِ الإلهِ بَعِيدُ
هُم يقصِدون لنَا الحَيَاةَ ذَليلةً
بمخَدِّرٍ، والغَيُّ فيهِ يُريدُ
يَافِتْيَة الوَطنِ الأبِيِّ نَجَابَةً
إن المخدرَ مُهْلك مَنكُودُ
فَلتحْذَروا الشيطانَ زيَّنَ حَاَلةً
إن الغِوايَة للنفُوسِ تقُودُ
بالعَقْل نُدرِكُ مَا بِه ضُرٌّ ومَا
هو مُهْلكٌ للمالِ بِنس عَنِيدُ
هُو لَوْثَةٌ للعقلِ بَلْ شَطَطٌ بهِ
رُزْءٌ يُصيبُ المرءَ وهُوَ رَشِيدُ
فِي شِرعَةِ الرحمَنِ ذاكَ مُحَرَّمٌ
يكْفيكَ أنكَ للِغويِّ عَبِيدُ
لا تَرْكنُوا للشر حَاقَ فإنَّه
بمخَدِّرٍ، إنَّ الهَنَا مَفْقُودُ
لِلأهْلِ والمَالِ الكَثيرِ وصِحّةٍ
الكُلُّ تَدميرٌ هَنَاك شَديدُ
الدينُ حِصنٌ مَانِعٌ وسَلامَةٌ
والعَيْشُ فِي ظِلٍ له مَحْمُودُ
مَنْ زَاغَ عَن قَصْدِ الطريقِ فإنه
فَقَدَ الصِّراطَ، إلى الجحيمُ وُرُودُ
خَسِرَ الحياةَ بمَا حَوَتْ، وهو الذِي
رَضِي الخسَارةَ مَا له مَرْدُودُ
أعداؤنا حَربُ المخدر مثْلمَا
حَربٌ بإعْلامٍ هنَاك يَعُودُ
لهُمُ سِلاحٌ بالمخدر فَاتِكٌ
مِن غيرِ قُواتٍ هُنَاك تَسُودُ
فاحّذرْ سِلاحَ المَوتِ إنكَ مُسْلمٌ
ومحَصَّنٌ بالدين أنتَ حَمِيدُ

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved