حوار/ ناصر الفهيد:
يقوم معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بزيارة تفقدية لمنطقة القصيم للوقوف على إنجازاتها الصحية وكذلك احتياجاتها في هذا القطاع الإنساني الهام. وبهذه المناسبة تستضيف «الجزيرة» الدكتور هشام بن محمد ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم ليحدثنا عن هذه الزيارة وعن الكثير من الأمور التي تهم الصحة في المنطقة من مشاريع وغيرها ينتظر المواطنون الإجابة عليها:
* نود في البداية أن نتعرف على مشاعركم تجاه زيارة معالي الوزير لمنطقة القصيم اليوم وما تحمله هذه الزيارة من مضامين؟
- أولاً أرحب بكم وأتمنى أن يكون ما يتم نشره هو إضافة عملية وكذلك يلقي الضوء على زيارة صاحب المعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي يزور منطقة القصيم للمرة الأولى منذ أن تشرف بالثقة الملكية الكريمة بتكليفه وزيراً للصحة في المملكة العربية السعودية. وتأتي زيارة معاليه ضمن سلسلة من الزيارات لمناطق المملكة المختلفة يطلع فيها معاليه على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض، كذلك يقوم فيها معاليه هذه الخدمات ويعطي توجيهاته السديدة للعاملين في القطاع الصحي ثم يتلمس احتياجات المواطنين وكذلك يلتقي بالعاملين في وزارة الصحة وكذلك مع صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ليتشاوروا ويناقشوا سوياً احتياجات المنطقة وخططها التطويرية وكذلك لرسم رؤية مشتركة بين منطقة القصيم ومقام الوزارة ممثلة في معاليه لتحقيق مصلحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
* حققت صحة القصيم إنجازات متوالية على أصعدة التأهيل النفسي ومكافحة التدخين ومركز العقم والقلب وغيرها .. وشاء الله أن ترتبط هذه الإنجازات بسعادتكم باعتبارها جميعاً في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الذي كنتم تشرفون عليه ابان قيام هذه الصروح الصحية. فهل تحدثنا عنها وكيف قامت وماذا حققت وهل هناك جديد يضاف إلى صحة القصيم في هذه الأطر؟
- هذه المجاملة أشكرك عليها ولكني أريد أن أؤكد لك ولجميع القراء أن الإنجازات لا ترتبط بالرجال أو الأشخاص، إن الأعمال مرتبطة بشكل حقيقي بالنظام الذي يقوم على تحقيق مصلحة الأفراد ومصلحة الجماعات وهذا هو ما توجه به حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني .. الإنجازات ما هي إلا تحقيق لخطط تنموية تقوم على تلمس احتياجات المواطنين في هذه المنطقة، وكل ما تراه من إنجازات ليس لأحد فيه فضل إلا المشاركة في وضع لبنة أو وضع مساهمة.. أما الإنجاز الحقيقي فهو لقيادة هذا البلد لتوفير الإمكانيات لإعطاء المسؤولين الفرصة لتحقيق مصلحة المواطنين. وما تكلمت عنه من مراكز مثل مركز العقم لم يقم به الدكتور هشام ناضرة .. فأنا ما أتيت إلا لأستكمل مسيرة قد بدأها زملاء قبلي مثل مركز الأورام مثلاً فكرة تبناها سمو أمير المنطقة ومركز التدخين وغيره. وكل ما فعلته أنا كمدير شؤون صحية أو كمدير لمستشفى الملك فهد فهو الاستمرار في تقديم الدعم لهذه المراكز. وهناك رجال قائمون عليها يحققون خططاً ثابتة لتحقيق أهداف تؤدي إلى تحسن وضع مكافحة الأمراض التي أنشئت من أجلها ومثل ما قلت لك ما أنا إلا رجل من ضمن مجموعة من الرجال يعملون في هذه المنطقة لتحقيق مصلحتها قبل أن أكون منفذاً، فأنا أسعى بدأب لتقديم الخدمات الصحية محتسباً عند الله سبحانه وتعالى في كثير مما أقوم به، ولكن في نفس الوقت أساهم مع فريق عمل من زملائي بمنطقة القصيم كافة لتحقيق أهداف خطط التنمية في المملكة العربية السعودية وعلى وجه الخصوص خطط وزارة الصحة. وصاحب المعالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة يقول ما أنا إلا استمرار للدكتور أسامة شبكشي.. وما الدكتور أسامة شبكشي إلا استمرار للشيخ فيصل الحجيلان وما الشيخ فيصل الحجيلان إلا استمرار ... وهكذا كلنا سلسلة متتالية يقدم فيها الإنسان والرجل منا جهوده لتحقيق خطط التنمية والحمد لله.
* ألا يوجد هناك مشاريع جديدة أو خطط لإنشاء مراكز أو مستشفيات في القصيم؟
- المشاريع كثيرة والإنجازات تتوالى مثل مركز الأمير سلطان لقسطرة القلب.. ومركز الأسنان عملت له توسعة وهو واحد من أهم المشاريع وهذا المشروع تم تخصيص مبالغ له في ميزانية العام الحالي وتم والحمد لله الانتهاء من التوسعة وهو بذلك يزيد من طاقته الاستيعابية بمقدار الضعف وهذا يحقق أولاً تطويراً نوعياً نوعي في الخدمات وثانياً توسيعاً كمياً في الخدمات وبهذا سوف نتمكن من تقليل معدلات الانتظار للخدمات التخصصية من تقويم الأسنان والتركيب وعلاج اللثة وجراحات الأسنان. وبإذن الله تعالى سيقوم صاحب المعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع أثناء زيارته هذا اليوم بافتتاح التوسعة.
* مركز الأمير سلطان لقسطرة القلب من المراكز الكبيرة التي قامت وينتظر أن يقوم بدور كبير على مستوى المنطقة وتم الانتهاء منه .. هلاّ أخبرتنا متى تنطلق ساعة الصفر وبداية التشغيل له؟
- هذا السؤال من الأسئلة التي يتردد المرء في الإجابة عليها ولكن أنت تعرف والكثير من السادة أنه لا يجب أن نتكلم عن مشروع قبل أن يتم ولا أحب أن أستبق الأحداث فأتكلم أو أطرح إعلامياً أي أمر ولكني أترك وكما عودتنا حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حسب سياستها الحكيمة بأن تجعل الأعمال تتكلم. وهكذا المركز سيتم افتتاحه قريباً بإذن الله تعالى أما متى؟ فربما أطلب منك أن تعذرني في تحديد التاريخ لأن مثل هذه الأمور تحتاج إلى كثير من التنسيق بين إدارات متعددة يمكن أن يكون الإعلان عنها في وقتها أكثر ملاءمة وهذا المركز سوف ينقل الخدمات التي تقدم للمرضى المصابين بأمراض القلب في هذه المنطقة والمناطق المجاورة نقلة نوعية. والمركز يحتوي على وحدة للعناية القلبية المركزة مجهزة على أعلى مستوى من التجهيز وكذلك يحتوي على وحدة لقسطرة القلب وعلى معمل غير تداخلي لتشخيص أمراض القلب.. والمركز قد انتهت عملية الإنشاءات فيه وتكاد أن تنتهي كذلك عمليات التجهيز ونحن الآن بصدد المرحلة الأخيرة من عمليات التجهيز. أما من ناحية التشغيل فهو بإذن الله وما نعد به المواطنين هو المستوى العالي من الخدمات يقدمه نخبة من المتخصصين وإن شاء الله سوف يحاكي مراكز متخصصة مماثلة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
* يتحدث أهل القصيم بأن المنطقة لم تأخذ اكتفاءها مثل المناطق الأخرى وأن الوزارة يجب أن تعطي أكثر لهذه المنطقة.. فبرأي سعادتكم ما هي أبرز احتياجات المنطقة صحياً؟
- هذا السؤال بهذه الصيغة هو سؤال عام جداً ولكن سأجيبك عليه .. منطقة القصيم لها خصوصيتها كذلك أي منطقة من مناطق المملكة .. المقارنة بين المناطق مقارنة يجب أن تكون عادلة، فالمناطق لا تقارن ولا يستطيع مثلاً أن تقارن القصيم بمنطقة الرياض مثلاً.. فكل شيء مختلف.. عدد السكان والمدن واستراتيجيات التنمية وكل هذا مختلف ولكن هنالك ما يدعى بمؤشرات الخدمات، هذا هو الذي يجب أن نتعامل به وهذا اللفظ هو لفظ يجب أن يبدأ السادة القراء والمواطنون في المملكة التعامل معه.. إن لكل أمر مؤشراً.. ما هو مؤشر الخدمات في منطقة القصيم من ناحية الخدمات الصحية؟.. إذن علينا أن نرجع إلى المعايير.. نقارن بين المعايير ثم نقارن بوضع هذه المعايير لدينا ونضع المؤشر وهنا نحدد أين نقف نحن على هذا المؤشر.. أنا لا أقول أن القصيم قد اكتفى ولا يحتاج إلى مشاريع.. فمن يقول هذا يخالف الحقيقة .. القصيم إذا سألتني ما هي أهم احتياجاته أقول إن القصيم يحتاج إلى خدمات نوعية وجهني صاحب المعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بأن يكون مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة مستشفى تخصصياً قادراً على استيعاب أغلب الحالات التي تواجهه من ناحية النوع والكم وكذلك ليقلل هذا المستشفى الإحالة من منطقة القصيم إلى مدينة الرياض وذلك ليكون هذا المستشفى قادراً على استيعاب سجل الحالات الطبية التي تحال إليه من داخل منطقة القصيم والمناطق الأخرى قدر المستطاع.. هذا أمر سوف أعمل على تحقيقه أنا وزملائي في الشئون الصحية بمنطقة القصيم ومستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة.
* دكتور هشام .. تعاني منطقة القصيم من نقص في الكوادر البشرية لا سيما الأطباء الاستشاريين كذلك نقص في الأدوية.. فمتى تنعم المنطقة بكوادر مؤهلة وتتوفر الأدوية لتغطي احتياجات المرضى؟!
- حتى أجيب على هذا السؤال أريد أمثلة..
مثلاً طب العظام شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة عدم وجود أطباء على مستوى كبير بعد أن كان التخصصي يزخر بهم قبل سنوات ولكن رحلوا إلى مستشفيات خاصة وغيرها؟
- كلامك صحيح وفي نفس الوقت تحسنت خدمات أخرى وهذه أمنيتنا ولكن ليس دائماً تأتي الرياح بما تشتهي السفن.. هذه طبيعة الأمور تتحسن وتنهض وتخبو وهكذا، ولكن تأكد بأن الخدمات النوعية التي تقدم بأقسام العظام بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وكذلك في مستشفيات منطقة القصيم خدمات نوعية ترقى إلى مستوى الجيد جداً .. أنت تتحدث عن مرحلة كانت فيها خدمات أقسام العظام في منطقة القصيم خدمات متميزة وليست ممتازة فقط ولكنها متميزة نوعاً.. نعم هذا صحيح ولكن طبيعة حركة القوى العاملة لا تستطيع دائماً أن تحافظ عليها وقد انتقل بعض الأطباء المتميزين في الخدمات ولم يتسنى لنا أن نتعاقد مع أمثالهم ولكن تعاقدنا مع أطباء متخصصين ومتميزين في تخصصات أخرى في هذه المنطقة ونحن نطمح أن نكون قادرون أن نصل بالخدمات التخصصية في أمراض العظام على وجه الخصوص إلى المستوى المتميز الذي كانت عليه، وللحقيقة والواقع نعم ما زلت أحاول وزملائي العاملين في الوزارة والشؤون الصحية أن نصل ونعود بخدمات العظام إلى مستواها الذي تعهده وربما أفضل ولكن هذا الأمر سيأخذ منا وقتاً ونتمنى أن نكون قادرين على تحسين هذه الخدمات أفضل وأفضل في السنة القادمة بإذن الله تعالى.
أما الأدوية فإن وزارة الصحة تصرف نسبة كبيرة جداً من ميزانياتها لتوفير الدواء وعندما نأتي للواقع نجد أن توفير الأدوية مسألة أولويات وليس هناك دولة في العالم تقدم الخدمات مجانية والدواء بالمجان إلا المملكة ودول قليلة جداً في العالم وتكفله للمواطن السعودي وفئات كبيرة من المتعاقدين المقيمين في هذه الأرض.. الدواء له أولويات في تقديمه. إن وزارة الصحة تقدم وتوفر الكم الهائل من ناحية النوع والكم .. ونعم كنا قبل حتى سنتين نعاني من نقص في إمداد أدوية السكر لأسباب متعددة.. انظر إلى الحال الآن.. تم تنظيم صرف الدواء من مراكز الرعاية الصحية الأولية وتم ضبطهم وترشيد الفاقد فبدل ما كان المريض يصرف من هذا المستشفى ومن ذاك المستشفى وهذا المركز وذاك الموقع أصبح الآن يصرف الدواء فقط من مركز الرعاية الصحية الأولية التابع له.. انظر إلى أدوية أمراض القلب والضغط مثلاً.. هذه الأدوية يحتاجها المريض بشكل دائم ومستمر.. نعم هذه الأدوية هل سمعت خلال السنة الماضية أن هناك نقصاً في توفيرها؟ بالطبع لا.. فإن الأدوية وبالذات أدوية الأمراض المزمنة في منطقة القصيم تم تنظيمها لتحقيق هدف الاكتفاء في الكم وفي النوع.. وكل ذلك من التنظيم لترشيد الفاقد ولم ترد في المخصصات أبداً وكله حدث في التنظيم وهذه حقيقة الأمر فقد كان هناك فاقد وهناك اهدار ولكن أنهينا هذا الأمر في التنظيم.. الآن وزارة الصحة أصبحت تعطينا نحن في المناطق صلاحية تحديد الكميات وكذلك النوعيات في الأدوية .. عملية تشتمل على ما يقارب العديد من المئات من الأدوية نوعاً ولا أنكر أنه خلال عملية التأمين من رصد الاحتياج تم تسجيله ثم دراسته ثم تسعيره ثم تأمينه كل هذه العمليات لابد أن يحدث بها أخطاء ولا أنكر ذلك وهذه تحدث في بعض الأدوية ولكن أنظر إلى كم الدواء من ناحية كمية الدواء ثم نوعيته ستجد أن الأدوية الهامة والضرورية والمزمنة والإسعافية والتي يحتاجها المواطنون ولا يجدونها في السوق تجدها متوفرة ولله الحمد والمنة في كافة القطاعات الصحية الحكومية والفضل لله سبحانه وتعالى ثم لتوفير هذه البنود لصالح هؤلاء المواطنين.
* ما نسبة السعودة في صحة القصيم .. وكيف ترون أداء الكوادر الوطنية في هذا المجال الإنساني الرائع؟
- الطبيب السعودي طبيب متميز جداً في مجتمعه ولله الحمد تجد أن المجتمع السعودي يقدر الطبيب كمهنة قبل أن تكون وظيفة الطبيب السعودي تجده ناجحاً ولله الحمد .. أغلب النماذج باستثناء القلة تجد الأطباء السعوديين في أغلب التخصصات نستطيع أن نصفهم بكل ثقة أنهم أطباء ناجحون، وكليات ما زالت حريصة جداً على النوع بالرغم من أننا من البلدان التي تنمو بشكل سريع إلا أننا ما زلنا نحرص على أن أعداد المتخرجين من كليات الطب يصفها الكثيرون بأنها أعداد قليلة جداً ويطالبون بالزيادة وستجد الكثيرين من الأكاديميين غيرهم من المختصين في مجال التعليم الطبي حريصين جداً على النوع ويخشون أن يغلب الكم على النوع وهذا له معناه ووجهة نظر يجب أن نقدرها ونحترمها ولهذا تجد الطبيب السعودي متميزاً في أي تخصيص يعمل به.. ومنطقة القصيم يتوفر بها نسبة لا بأس بها وكوكبة من الأطباء السعوديين ونطمح أن يزيد بطبيعة الحال.. والآن تقديم الخدمات الطبية أصبح صناعة بمعني أن تتحكم فيه آليات السوق مثل التقنية وأولويات كثيرة وهذا الأمر ينطبق على ما نراه في مملكتنا الغالية ولذلك يشترط على أي منشأة خاصة وجود طبيب سعودي ومن هنا فإن وزارة الصحة من خلال سياسة عامة للدولة تكرس أن يكون المهنيون السعوديون المختصون في مجال الطب ملاكاً أو شركاء أو مشرفين على تقديم الخدمات الصحية في القطاع الخاص وأصبح هناك مجال للجذب، فأصبحت شروط وزارة الصحة وسياساتها تنادي بأن يكون الطبيب السعودي إما مالكاً أو شريكاً أو مشرفاً وهذا يعني أن الوزارة تريد أن توثق الصلة بين المهنيين ورؤوس الأموال المقدمة للخدمات وربما تمليكها. وفي منطقة القصيم أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يحفظه الله بافتتاح كلية للطب وفي هذه الكلية يدرس حوالي من 08 إلى 120 دارساً للطب وهؤلاء سوف يتدربون بمستشفيات وزارة الصحة بمنطقة القصيم وفي نفس الوقت هذه الكلية ستكون رافداً لسعودة الوظائف الطبية في المملكة ومنطقة القصيم للأطباء والطبيبات.
* هل سيكون مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة مستشفى تعليمياً للجامعة؟
-بإذن الله هكذا تسير الأمور وهكذا نخطط لها وهذه توجيهات سمو أمير المنطقة وكذلك توجيهات صاحب المعالي وزير الصحة.
* مديرية الشؤون الصحية بمنطقة القصيم يزيد عمرها عن أربعين عاماً ومع ذلك لا يزال مبناها مستأجراً، فهل هناك مبنى خاص بكم يريحكم ومنسوبيكم من الحل والترحال من مبنى لآخر خاصة وأنتم تملكون الأرض الكبيرة المساحة شمال المستشفى التخصصي؟
- والله يا ناصر لو أنت وزير المالية وأعطيتني مبلغاً من المال لبناء مديرية للشؤون الصحية لتناقشت معك لأن نأخذ هذا المبلغ من المال لننشئ به وحدة خدمية للمواطنين.. أما المبالغ التي ندفعها حالياً بالإيجار فهي بإذن الله والحمد لله تذهب منا لتعود إلينا.. فنحن لم نستأجر المبنى الحالي من تاجر أو رجل أعمال بل استأجرناه من الجمعية الخيرية للتحفيظ فتأخذ الفلوس من خزينة الدولة وتذهب للجمعية التي تقوم بدورها في مساعدة إخواننا وأبنائنا في هذا البلد الطيب.. ونحن لاشك نطمح بمبنى حكومي مستقل ولكن لنا أولوياتنا التي هي أهم من المبنى والمبلغ الذي سوف ننشئ به مبنى جديد للمديرية سأضعه في مشروع خدمي مثل مركز أو مستشفى صغير أو أي وحدة تخدم المواطنين.. وأنا لا أنكر أننا نحتاج المبنى الحكومي ولكن تقديم الخدمات أولى وأهم في الاستفادة من هذا المبلغ الذي قد يؤمن له. ويظل الإيجار الذي نحن نستأجر به لصالح الجمعية بإذن الله تعالى خيراً وبركة لنا.
* كذلك بعض المراكز مستأجرة أيضاً فهل هي أيضاً ليست ذات أهمية في الوقت الحاضر لتكون في مبانٍ حكومية؟
- أغلب المراكز مستأجرة وليس بعضها.. وطموحنا وأحلامنا أن تكون في مبانٍ رسمية غير مستأجرة ولكن مع الوقت سيتبدل الحال وهناك خطط تضعها الوزارة لبناء المشاريع وقد بدأت فلديك مركز الرعاية الصحية في الشماسية وهذا مبنى قد أنشأته مبرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره وأعزه بنصره وتأييده وهذا من المباني الحكومية وهناك أيضاً في عين بن فهيد مركز مبنى حكومي وهناك خطط في المستقبل لبناء مراكز حكومية وهناك خطط وطنية، فكم من مركز رعاية صحية أولية في هذه المنطقة تم كم من ألف على مستوى المملكة. عملية توسع كبيرة جداً في إنشاء مراكز رعاية صحية أولية لمواجهة الزيادة السكانية والتوسع العمراني الذي يحدث في جميع مدن المملكة العربية السعودية وقراها وهجرها.. هذه السرعة لا يواكبها مشروع وطني يغطيها بفترة وجيزة بل تحتاج للوقت وللخطط وهناك مراحل. ومشروع خادم الحرمين الشريفين ببناء المشاريع التي تحقق هذا الهدف بإذن الله تعالى.
* في ختام هذا الحوار الشيق مع سعادتكم .. هل من إضافات تثرون بها هذا الحوار؟
- سررت بهذا اللقاء وسررت جداً بالدعم المعنوي الذي تلقاه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم من الإعلام في المنطقة.. نحن نؤكد بأننا نقبل النقد .. النقد الهادف .. النقد البناء .. النقد الذي يطرح أسلوباً للحوار، ليس نقد التجريح وليس النقد الذي يعتمد على الإثارة نعم نعلم أولويات الصحافة، نعلم أولويات العمل الإعلامي ولكننا متأكدون أن في هذه المنطقة كوكبة من الإعلاميين الواعين المؤهلين القادرين على رسم توجهات إعلامية لتحقيق مصلحة هذا المجتمع وزيادة ثقة هذا المجتمع في الخدمات الصحية المتاحة من ناحية النوع قبل الكم.. ثانياً مديرية الشؤون الصحية تفتح قلبها قبل ذراعيها للحوار المشترك مع متلقي الخدمات ومع ممثلي المجتمع من الإعلاميين والصحفيين الذين يكونون الوسط الذي يتم من خلاله تعاطي الأفكار المشتركة.
وأخيراً أؤكد للسادة القراء من خلال الغراء الجزيرة أن الخطط التي تضعها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم بناء على توجيهات وزارة الصحة واستراتيجية تقديم الخدمات الصحية في الوزارة وكذلك بناء على توجيهات عامة لمقام إمارة منطقة القصيم وعلى رأسها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ومجلس منطقة القصيم في وضع خطط تتلمس الاحتياجات الحقيقية للمواطنين وليس الرغبات.. لا تستجيب الخطط للرغبات وإنما يجب أن تستجيب الخطط للاحتياجات وأن يكون هناك استراتيجية لتقديم هذه الخدمات من خلال منظومة كاملة من خطط التنمية في أولويات التنمية في هذه المنطقة.. أتمنى أن ينقل هذا الحوار صادق النبض للمتلقي ليشعر من خلال الغراء الجزيرة بأن الأمور لا تسير بدون خطة والعكس صحيح ولننظر إلى الخطط الخمسية..
وفي الختام أحب أن أوضح أن مكتبي مفتوح لكل مواطن وأيضاً يسرني أن أتلقى الانتقادات والشكاوى على الفاكس 063231158 أو على البريد الإلكتروني
QA-87@HOTMAIL.COM
|