** الذي يتابع الأوضاع في المنطقة.. سواء كان ذلك على الصعيد العراقي في المقام الأول.. أو على الصعيد الفلسطيني أو عموم أحداث ومستجدات المنطقة.. لا بد أن الذاكرة تعود به إلى ما قيل خلال الفترة الماضية.. من تحليلات وطروحات وآراء وتعليقات سياسية.. منها ما صدق.. وهو النزر اليسير.. ومنها ما طلع «فاشوش» مجرد تخمينات وتخرصات وأوهام.. بل إن بعضه ناتج عن إفرازات كره وحقد وحسد وخبث ولؤم.. كما هي شأن طروحات عبدالباري بن عطوان الفلسطيني..
** أقول .. استعراض هذه الطروحات والآراء السياسية وعموم ما قيل خلال الفترة الماضية.. ثم مقارنته بالواقع المعاش فعلاً.. ندرك من خلاله.. أن هذه التوقعات والآراء.. لم تكن صائبة.. وأنها كما هي بالضبط.. تصورات الأمريكيين عن الواقع العراقي.. أو واقع المنطقة عموماً..
** بعد احتلال العراق وإسكات قوات صدام حسين.. سكت هؤلاء «المتخرصون» وليس المحللون.. حيث إن تحليلاتهم كلها «تقريباً» كانت كاذبة.
** واليوم.. ومع عودة بصيص اسمه المقاومة العراقية.. عادت الأنفاس لهؤلاء.. وعاد معهم عبدالباري بن عطوان الفلسطيني.. وعاد لممارسة أكاذيبه وتزييفه وتخرصاته..
** عاد يمارس هوايته مجدداً.. وليقول للجميع.. إنه لم يستح بعد..!!
** المشكلة.. أن عبدالباري الفلسطيني.. يتخيل أن عموم أبناء المنطقة لا يفهمون شيئاً أبداً.. وهو الذي يفهم.. لأنه يمارس نوعاً من الفهلوة والتذاكي.. والفوقية.. مع أنه في المقابلة الواحدة يناقض نفسه عشر مرات ويقول شيئاً ثم ينقضه بعد دقائق.. وهذا شأن كل شخص لا ينطلق من مبدأ أو خلق.. بل هو «بيّاع كلام»..
** والمشكلة الأخرى.. أن المحطات الإخبارية وعموم الفضائيات.. تحتاج إلى «محللين» لتملأ ساعات البث.. بل إن كل محطة متى بثَّت خبراً جديداً.. بحثت عن محلل.. وإذا لم تجد أحداً.. فإن ابن عطوان جاهز.. ليتحدث في كل قضية ومهما كانت.. والعوام يقولون «أرخص شيء.. الكلام»..
** لقد ثبت ومن خلال الواقع الفعلي الذي نعيشه اليوم.. أن تحليلات هؤلاء كلهم تقريباً.. من فئة «الكلام الفاضي» الذي لا قيمة له.. فقد كذَّبه الواقع الفعلي.. وأثبتت الأيام.. أن هؤلاء «ما عندهم سالفه»..
** تحليلات هؤلاء في واد.. والواقع المعاش اليوم في وادٍٍ آخر.. فهل لدينا أزمة محللين.. أم أن المشكلة أكبر من ذلك؟
** نعم.. كل ما قيل في الفضائيات لم يصدق منه شيء.. وتصوُّر هؤلاء للمستقبل.. لم يكن سوى «حلوم» كاذبة ومع ذلك ما زال هؤلاء يملأون الفضائيات «وخذ تحليلات.. وخذ كلاماً.. وخذ بربرة»..
** واقع العراق اليوم.. وواقع القضية الفلسطينية اليوم.. يقول غير كل ما قيل..
** من كان يصدق.. أن منظمتي الجهاد وحماس الفلسطينيتين تجلسان على مائدة المفاوضات وتقبلان بالحلول السلمية وتتنازلان عن المقاومة...؟!
** المحللون قالوا ذلك.. والواقع.. قال غير ذلك..
** وهكذا الشأن العراقي.. والشأن الإيراني.. والشأن التركي..
** من كان يصدق.. أن الجنود الأمريكيين يأسرون الجنود الأتراك ويعملون بهم هذا العمل المشين؟
** أمور أخرى كثيرة وقعت كنا لا نصدقها..
|