|
|
على الرغم من الأهمية النسبية لقطاع السياحة في مجال تحقيق الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر رئيس ووحيد للدخل، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة لتنشيط حركة السياحة الداخلية وللتنمية مواطن جذب السائح الخارجي، إلا أن مقدرة هذا القطاع على تحقيق أهدافه لا تزال محل تساؤل خاصة في ظل استمرار بعض الاجراءات التنظيمية التي تعيق حركة السياحة الداخلية وتحول دون الاستفادة من المكونات الوطنية المتنوعة في الشكل والموقع الجغرافي، ولعل من أهم هذه المنغصات الاجرائية الاستمرار في حصر خدمة الطيران الداخلي على الخطوط السعودية التي ثبت بالدليل القاطع عجزها عن مواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب على التنقل بين مناطق ومدن المملكة المختلفة مما تسبب في اختناقات شديدة وتزاحم متزايد على المقاعد المحدودة حتى أصبح الحصول على مقعد على الخطوط السعودية يضاهي في صعوبته الحصول على موعد في أحد المستشفيات الحكومية، فإذا كنا بالفعل نسعى إلى تفعيل دور قطاع السياحة في اقتصادنا المحلي، وإذا كنا بالفعل نعي حجم الأسرة السعودية الذي يتجاوز أو يكاد يتجاوز في عدد مكوناته أصابع اليد، وإذا كنا نعي واقع الخطوط السعودية الذي لا يمكِّنها من الوفاء بهذا الطلب المتزايد على حركة المواطنين الداخلية خاصة في فصل الصيف، فلماذا لا يتم البحث عن حلول جذرية وسريعة لحل هذه المشكلة التي أصبحت في حرارتها تضاهي حرارة الصيف الملهبة؟ |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |