بحضور معالي الأستاذ محمد بو طالب وزير الطاقة والمعادن المغربي وعدد من السفراء العرب المعتمدين بالرباط وقع المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والسيد ميكيل فالس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في أمريكا اللاتينية ورئيس غرفة برشلونة للتجارة والصناعة والملاحة.. وقعا اتفاقية للتعاون بين غرفة برشلونة والمنظمة في إطار تعزيز التعاون العربي الأوروبي. وصرح المهند طلعت بن ظافر أن الاتفاقية تأتي في إطار تحقيق الفائدة لكلا الطرفين وأنها ستسهم في تقديم خدمات فنية مهمة إلى الدول العربية من خلال تطوير التعاون القائم بين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه ومن خلال العلاقات المتميزة التي تربط الغرفة بدول الاتحاد الأوربي.
وأشار الظافر إلى أن الاتفاقية تحتوي على عدد من البنود المهمة منها تأسيس مكتب اتصال للمنظمة لدى جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط (الإسكام) والتي تتكون من 300 غرفة تجارة وصناعة وسيكون المكتب حلقة وصل بين المنظمة والاتحاد الأوروبي مستقبلاً بدعم من غرفة تجارة وصناعة برشلونة التي تعد من أكبر الغرف الأوروبية وكذلك إقامة نظام لتبادل المعلومات بين دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية من خلال بوابة معلومات تنشأ في المنظمة للمعلومات الصناعية العربية تقابل بوابة اليونيدو التي تحتوي على المعلومات الأوروبية وبارتباط وثيق بين الاثنتين. هذا بالإضافة إلى أن الاتفاقية تنص على التعاون بين المؤسسات الصناعية والبحثية والجامعات في دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.
كما ستسهم الاتفاقية في إعداد مشروع لتأسيس مختبرات وطنية للاعتماد في الدول العربية وكذلك تنظيم برنامج تدريبي في مجال الترويج للتجارة العالمية لصالح الدول العربية ببرشلونة خلال عام 2004م.
ومن جانبه أعرب السيد ميكيل فالس عن سعادته بأن يكون حاضراً لتوقيع أول اتفاقية توقعها غرفة تجارة أوروبية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الاقتصادي الأول للعالم العربي، إلا أن التعاون الصناعي العربي الأوروبي لا يزال ضعيفاً ويحتاج مزيداً من التطوير. وقال إن هذه الاتفاقية ستساهم في تنشيط هذا التعاون وأن الغرفة اتخذت مبادرة التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لتؤكد عزمها على الاستمرار في العمل لتعزيز هذا التعاون مع البلدان العربية ولتسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي من خلال دعم التعاون الصناعي والتبادل التجاري بين إسبانيا وأوروبا والعالم العربي.
وقال إن إسبانيا هي البلد الأوروبي الأكثر ارتباطاً بالعالم العربي تاريخياً ولهذا فإن إسبانيا يجب أن تظل بمثابة الجسر الذي يربط العالم العربي بالاتحاد الأوروبي.
وفي بداية حفل التوقيع أشاد السيد محمد بو طالب وزير الطاقة والمعادن المغربي بالمنظمة وبالمجهودات الذي تبذلها على الصعيد العربي والإقليمي وقال إن الاتفاقية التي وقعت اليوم تعكس عراقة ومتانة العلاقات بين الدول العربية وإسبانيا في شتى المجالات.
وأفاد وزير الطاقة والمعادن المغربي عن أن الربط الكهربائي قد تم بين إسبانيا وتونس وليبيا والأردن مشيراً إلى أنه مع نهاية العام سيتم الربط بين أوروبا والدول العربية في شمال إفريقيا بالإضافة إلى الشرق الأوسط.
|