* رام الله - نائل نخلة:
أظهر استطلاع للرأي يعتقد انه مزور أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية المسيحية في مدينة رام الله، وشمل اللاجئين في الأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة أن ثلث اللاجئين الفلسطينيين يرغبون في العودة إلى مدنهم وقراهم في فلسطين التاريخية أو على الضفة والقطاع.
وأشار الاستطلاع الذي شمل 4500 عائلة فلسطينية موزعة على المناطق الثلاث والذي أجري في وقت سابق من هذا العام ونشرت نتائجه أن 59% من اللاجئين الفلسطينيين يتمسكون بحق العودة ويعتبرونه حقاً مقدساً لا تنازل عنه وأن ما يربو على المليون فلسطيني يصرون على العودة.
ووجد الاستطلاع أن 12 ،6% من لاجئي الضفة وغزة يصرون على العودة إلى قراهم داخل الدولة العبرية، فيما يصر على ذلك 5 ،2% من لاجئي الأردن و23 ،2% من لاجئي لبنان.
ورأى 37% من اللاجئين المستطلعة آراؤهم في الضفة الغربية وقطاع غزة انهم يفضلون الحصول على الجنسية الفلسطينية والعودة إلى مناطق محدودة من داخل الدولة العبرية يجري تحديدها لاحقا ضمن الاتفاقات السياسية، وكانت النسبة في لبنان 20% وفي الأردن 10 ،4%.
وفضل 32 ،9% من لاجئي الأردن البقاء في البلد المضيف والتعويض العادل عن الأموال والممتلكات والمعاناة التي تعرضوا لها خلال نصف القرن الماضي، وشاركهم في ذلك 11% من لاجئي لبنان.
وأعربت الغالبية العظمى من اللاجئين في البلدان الثلاث عن اعتقادها بأن إسرائيل سترفض الحل المقترح لمشكلة اللاجئين الذي تم عرضه على اللاجئين، لكن أغلبية تراوحت بين 55% في الأردن و63% في فلسطين و67% في لبنان اعتقدت أن منظمة التحرير ستقبل بالحل الذي أعطى خياراً للاجئين بالعودة إلى داخل الدولة العبرية أو إلى مناطق السلطة الفلسطينية أو البقاء في البلد المضيف والتعويض.
فيما يعتقد غالبية اللاجئين في لبنان ان مناطق الضفة والقطاع غير قادرة على استيعاب لاجئين من بلدان أخرى وتبلغ هذه النسبة 27% في الضفة والقطاع و26% في الأردن.
وعند سؤال اللاجئين عن رغبتهم في لعب دور في بناء الدولة الفلسطينية فإن نسبة الراغبين بذلك تراوحت بين 84% في الضفة والقطاع و61% في لبنان و53% في الأردن، وفي حين أيدت نسبة عالية وصلت إلى الثلثين الإشارة الواردة في خارطة الطريق حول أسس حل مشكلة اللاجئين فإن نسبة التأيد لذلك لم تزد عن 46% بين لاجئي الأردن و45% بين لاجئي لبنان.
وطرح الاستطلاع حلاً سياسياً ثانياً على المشاركين فيه يتم خلاله تأجيل قضية اللاجئين بينما تحل كل قضايا الصراع، فوافقت الغالبية في الضفة والقطاع على ذلك، بينما لم يحز هذا الاقتراح على رأي الأغلبية من لاجئي لبنان والأردن.
وفي إجابتهم عن الجهة التي يرغبون أن تمثلهم في المفاوضات السياسية مع الإسرائيليين أعربت الغالبية العظمى في المناطق الثلاث عن رغبتها في أن تكون منظمة التحرير هي الجهة الممثلة بواقع 86% في لبنان و73% في الأردن، فيما وضع 28% ثقتهم في الحكومة الأردنية لتمثلهم في المفاوضات، ووصلت نسبة من لا رأي لهم إلى 16% من المستطلعين.
وأظهر الاستطلاع ان الغالبية العظمى من اللاجئين مسجلون لدى وكالة الغوث حيث جاءت الضفة والقطاع الأعلى 98% ثم لبنان 94% ويليها الأردن 91%، وبلغ متوسط عدد أفراد أسر اللاجئين في الضفة الغربية 7 ،5 أفراد وفي الأردن 6 ،1 أفراد وفي لبنان 4 ،5 أفراد، أما بالنسبة لتوزيع أعمار الأسر المشاركة في العينة فقد جاءت النسبة الأكبر لمن هم أقل من 18 عاماً (48% و37% و35% للضفة وغزة ثم الأردن وأخيراً لبنان).
أما بالنسبة للتعليم كان لاجئو لبنان الأقل أمية والأكثر حصولاً على الشهادات الابتدائية والإعدادية بواقع 62%، أما الأردن فبلغت نسبة الحاصلين على الشهادات غير الثانوية 16% وهي الأعلى في المناطق الثلاث، أما فلسطين فجاءت نسبة الأمية الأعلى في البلدان الثلاث بواقع 35%، بينما بلغت في الأردن 24% وفي لبنان 11%.
وأظهرت الاستطلاعات أن لاجئي لبنان يتمتعون بأعلى نسبة ممن له أقارب مقيمين الآن في إسرائيل 39%، ويتبعهم لاجئو الأردن 24% ثم فلسطين 21%، وبالنسبة للأقارب الذين هاجروا إلى بلدان أجنبية جاء لبنان في المرتبة الأولى فقد أعرب 64% من اللاجئين أن له أقارب هاجروا إلى البلدان الأجنبية، يليه الأردن وفلسطين بنسبة 24% لكل منهما.
وعن جوازات السفر التي يحملها اللاجئون الفلسطينيون في المواطن الثلاث أظهر الاستطلاع أن أعلى نسبة كانت للجواز الأردني الذي يحمله 97% من اللاجئين بالأردن 15% من اللاجئين في الضفة والقطاع، وفي لبنان وجد الاستطلاع أن 74% من اللاجئين يحملون وثيقة سفر خاصة باللاجئين، وفي فلسطين يحمل 42% جواز سفر فلسطيني، ويحمل 6% وثيقة سفر مصرية أو جواز سفر مصرياً.
وتظهر النتائج أن 63% من لاجئي لبنان يمتلكون بيتا داخل المخيم فيما لا تزيد نسبة المالكين للأرض داخل لبنان عن 1%، اما في الأردن فيمتلك 48% بيتا خارج المخيم و11% أرضا في الأردن، وفي فلسطين يمتلك 47% بيوتا داخل المخيم، و48% يمتلكون بيوتا خارجها، 17% يمتلكون أرضا في الضفة الغربية وقطاع غزة. على خلفية هذا الاستطلاع تعرض مقر المركز في مدينة رام الله للاعتداء من قبل عدد من اللاجئين الغاضبين الذين اعتبروا هذا الاستطلاع يمهد الطريق للتنازل عن حق اللاجئين في العودة، كونه يظهر ان كثيراً من اللاجئين لا يرغبون في العودة إلى قراهم ومدنهم في فلسطين ومستعدون للتنازل عنها. فيما اعتبرته اللجنة العامة للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين استطلاعا مزورا ولا يعكس التوجهات الحقيقية لدى الفلسطينيين.ودانت اللجنة نتائج هذا الاستطلاع، متهمة مدير المركز خليل الشقاقي المساس بحق العودة مقابل دعم مالي أمريكي، حسب زعم البيان.
وحذر البيان كل شخص تسول له نفسه بالتنازل عن حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وفق القرار 194، مؤكدا على ان الشعب سيحاسبهم دون رحمة.
|